تعد اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد، من أهم الإجراءات الاستباقية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للكشف المبكر الفيروس، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة).وتسعى كل دول العالم على إجراء أكبر عدد ممكن من اختبارات الكشف عن الفيروس، المسبب لمرض "كوفيد - 19"، للحد من فرص انتشاره، بحسب تقرير نشره موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله"، الذي لفت إلى أن هناك العديد من الأسئلة، التي يتم طرحها حول اختبارات كورونا، أبرزها حول التقنيات المستخدمة في اختبارات الكشف عن الفيروس.
وأورد الموقع 7 معلومات عن التقنيات المستخدمة في الكشف عن فيروس كورونا المستجد، ومدى دقتها في الكشف عن المرض، وكيف يتم إجراؤها:
1- منذ ظهور الفيروس، المسبب لمرض "كوفيد - 19"، ظهرت العديد من وسائل الاختبارات الخاصة بالكشف عنه، وفي نهاية أبريل/ نيسان الماضي، كان عدد أجهزة ووسائل الفحص المستخدمة في الكشف عن كورونا 150 نوعا مختلفا حول العالم.
2- يوجد نوعان رئيسيان لوسائل اختبار كورونا، الأول يكشف إصابة الشخص بالمرض وإمكانية نقله للآخرين، والثاني يكشف إصابة الشخص بالفيروس في وقت سابق.
عينات اللعاب واختبارات الـ"PCR"
3- يعتمد الاختبار الأول للكشف عن المصاب الحامل للمرض على "تفاعل البوليميراز المتسلسل" أو ما يطلق عليه تحليل "PCR"وهي عملية يتم الاعتماد عليها في إنتاج مليارات النسخ من عينة خاصة بالحمس النووي الريبوزي، يمكن تحليل عينة منها واكتشاف الإصابة من عدمه.
4- يوجد طرق أخرى تشبه تحليل الـ"PCR" على استخدام عينات الـ"دي إن إيه"، وفي جميع الحالات يتم أخذ عينات من لعاب الشخص المشتبه بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وتحليلها في عدة خطوات، آخرها تحليل خاص بفصل الـ"دي إن إيه" والـ"آر إن إيه" وبعض البروتينات.
5- إذا تم العثور على نوع محدد من الجينات في تحليل فحص العينة فإن ذلك يعني أن الشخص الذي تم تحليل عينة منه مصاب بالفيروس، لكن رغم ذلك، فإن عدم وجود تلك الجينات لا يعني استبعاد إصابته بصورة نهائية، لأنه يمكن أن يكون الفيروس لم يصل إلى المنطقة التي تم أخذ العينة منها (البلعوم أو الحلق)، وأنه موجود بمكان آخر في الجسم.
ويمكن أن يكون ذلك تفسيرا لظهور نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا المستجد، على أشخاص تعافوا من المرض في وقت سابق، إذا تم إعادة إجراء الاختبارات لهم في وقت لاحق، بحسب الموقع.
اختبار الأجسام المضادة في الدم
6- يستخدم النوع الثاني من الاختبارات عينات الدم "مصل الدم"، لتحليل مكوناته واكتشاف الأجسام المضادة، التي ينتجها الجهاز المناعي للإنسان لمواجهة فيروس قام بمهاجمته.
ووجود تلك الأجسام في الدم يعني أن الجهاز المناعي أفرزها لمواجهة هجوم فيروسي، وفي هذه الحالة، يتم أخذ عيناتات أخرى لفحصها معملية بصورة أوسع للتأكد من وجود الفيروس.
الاختبارات السريعة
7- تصنع العديد من الشركات الكبرى أنواع جديدة من اختبارات الكشف المبكرة عن كورونا، بعضها يعتمد على آلية عمل تشبه عمل جهاز قياس السكر، حيث يتم وضع قطرة دم على عينة خاصة بالفحص لإظهار نتائج سريعة عن احتمال الإصابة بالمرض.
ويقول التقرير: "لكن بعض تلك الوسائل تعطي نتائج غير صحيحة، لأنها قد تظهر الشخص مصابا بفيروس كورونا المستجد، وهو في حقيقة الأمر مصاب بأي مرض أخرى مثل البرد على سبيل المثال، وهو ما يعني أن نتائجها تكون غير دقيقة".
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة) 4.1 ملايين مصاب، بينهم أكثر من 283 ألف حالة وفاة.
وكانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التي وصل عدد المصابين بها إلى أكثر من 84 ألف إصابة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
منظّمة الصحّة العالمية تتبرأ من خريطة توزيع وباء "كورونا" في مصر
أول رد من مدير منظمة الصحة العالمية على قرار ترامب بوقف التمويل
أرسل تعليقك