دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة

الاستحمام
القاهرة - العرب اليوم

 وجدت دراسة أن الاستحمام عن طريق التناوب بين الماء البارد والساخن قد يوفر فوائد صحية هامة للجسم.وتشير النتائج إلى أن الشباب الذين يشاركون بانتظام في السباحة الشتوية الاسكندنافية، التي تجمع بين الغطس القصير في الماء البارد وجلسات الساونا الساخنة، يمكن لأجسامهم التكيف مع درجات الحرارة القصوى.
 

وتوضح الدراسة الدنماركية، التي نُشرت في 11 أكتوبر في مجلة Cell Reports Medicine، أن السباحة أو الغطس بشكل روتيني في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة قد يؤثر على كيفية حرق الدهون البنية، والمعروفة أيضا باسم الأنسجة الدهنية البنية (BAT)، للطاقة وتنتج الحرارة.

وتُعرف الدهون البنية، أو الأنسجة الدهنية البنية، بأنها نوع خاص من دهون الجسم التي تعمل (تنشط) عندما تبرد. وتنتج الدهون البنية الحرارة لتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم في الظروف الجوية الباردة.

وتقول كبيرة مؤلفي الدراسة كاميلا شيل من جامعة كوبنهاغن: "السباحة الشتوية الاسكندنافية المنتظمة التي تجمع بين الغطس البارد والساونا الساخنة قد تكون استراتيجية فريدة لزيادة استهلاك الطاقة، ما قد يؤدي إلى فقدان الوزن إذا أمكن تجنب الزيادة التعويضية في تناول الطعام".

وفحصت شيل وزملاؤها ما إذا كانت الممارسة الاسكندنافية للسباحة الشتوية مرتبطة بالتغيرات في درجة حرارة الجسم، ما يؤدي إلى التأقلم مع التحديات الباردة والساخنة. كما بحثوا عن الاختلافات في الأنسجة الدهنية البنية، نظرا لدورها في إنتاج الحرارة استجابة للتعرض للبيئات الباردة.

وقامت المؤلفة الأولى في الدراسة، سوزانا سوبيرغ من جامعة كوبنهاغن، بتجنيد ثمانية من السباحين الشبان ذوي الخبرة في فصل الشتاء، الذين تناوبوا على السباحة أو الغطس في الماء البارد مع جلسات الساونا الساخنة كل أسبوع لمدة عامين على الأقل.

بالإضافة إلى مجموعة أخرى من ثمانية مشاركين كانوا يدخلون فقط للساونا، مع الأخذ في الاعتبار بأنه ولم يكن لديهم تاريخ مع السباحة الشتوية.

وفي الاختبارات الأولية، غمر المشاركون إحدى أيديهم في ماء بارد لمدة ثلاث دقائق. وبينما استجابت المجموعتان للتعرض للبرد، أظهر السباحون علامات تحمل البرد، مع زيادة أقل في النبض وضغط الدم.

وكانت لديهم أيضا درجة حرارة أعلى للجلد، ما يشير إلى تكيف محتمل مع التعرض المتكرر للساونا.

وفي اختبار آخر، استخدم الباحثون نظاما قابلا للتعديل يتكون من بطانيتين مملوءتين بالماء للتحكم في درجة حرارة جسم المشاركين وخفضها. وهنا، أظهر السباحون أيضا زيادة أعلى في درجة حرارة الجلد استجابة للتبريد.

وقاس الباحثون بعد ذلك تنشيط الأنسجة الدهنية البنية لدى المشاركين، حيث تعرضوا لدرجة حرارة مريحة.

وعلى عكس السباحين، أظهر المشاركون الخاضعون للساونا فقط علامات على أنسجة دهنية بنية نشطة، كما يتضح من امتصاص الجلوكوز.

وتقول شيل: "النتائج تدعم فكرة أن الأنسجة الدهنية البنية تضبط درجة حرارة الجسم إلى حالة مريحة لدى الشباب. ومع ذلك، كان اكتشافا مفاجئا أن السباحين لم يكن لديهم أي نشاط على الإطلاق لهذه الأنسجة عند تعرضهم لدرجات حرارة مريحة".

وعند التعرض للبرد، زاد نشاط الأنسجة الدهنية البنية في كلا المجموعتين. لكن السباحين أظهروا إنتاجا أعلى بكثير للحرارة، أو إنفاقا للطاقة، استجابة لدرجات الحرارة المنخفضة.

وتوضح شيل: "السباحون يحرقون سعرات حرارية أكث من الأشخاص الخاضعين للساونا فقط أثناء التبريد، وربما يرجع ذلك جزئيا إلى زيادة إنتاج الحرارة".

وأشار الباحثون إلى أن هناك قيودا على النتائج التي توصلوا إليها، بينها حجم العينة الصغير للدراسة، وغياب المشاركات الإناث، وعدم القدرة على استخلاص استنتاجات سببية حول التأثير المباشر للسباحة الشتوية الاسكندنافية على تنظيم درجة الحرارة أو الأنسجة الدهنية البنية.

ومع ذلك، قد يكون للنتائج آثار صحية مهمة، بالنظر إلى أن نشاط الأنسجة الدهنية البنية يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.

وفي الدراسات المستقبلية، يخطط الباحثون لتقييم الآثار المحتملة للسباحة الشتوية على صحة التمثيل الغذائي لدى المشاركين الذين يعانون من زيادة الوزن. ويرغبون أيضا في فحص الآليات الجزيئية الكامنة وراء تنشيط الدهون البنية، وكيف تتواصل الدهون البنية مع الدماغ لتنظيم سلوك التغذية.

قد يهمك أيضا

خبراء الصحة يحذرون من مخاطر الاستحمام بالماء الساخن في الصباح لبدء اليوم

 

دراسة تكشف كثرة الاستحمام تحد من قدرة جهاز المناعة على مواجهة كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة دراسة تقدم طريقة للاستحمام قد تساعد على حرق الدهون وتكييف الجسم مع درجات الحرارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab