لقاح واعد يعالج نصف مرضى السكري من النوع الأول
آخر تحديث GMT02:41:39
 العرب اليوم -

لقاح واعد يعالج نصف مرضى السكري من النوع الأول

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقاح واعد يعالج نصف مرضى السكري من النوع الأول

مرضى السكري
ستوكهولم - العرب اليوم

بحثت دراسة إكلينيكية بقيادة جامعة لينشوبينج بالسويد ومولتها شركة الأدوية (دياميد ميديكال)، فيما إذا كان اللقاح الذي يوفر العلاج المناعي ضد مرض السكري من النوع الأول يمكن أن يحافظ على إنتاج الجسم للأنسولين وتشير النتائج التي تم نشرها في العدد الأخير من دورية " رعاية مرضى السكر" إلى أن حقن البروتين (GAD) في العقد الليمفاوية من خلال اللقاح، يمكن أن يكون فعالًا في مجموعة فرعية من مرضى السكري من النوع الأول، تمثل نحو نصف المرضى.

وفي مرض السكري من النوع 1، يهاجم جهاز المناعة في الجسم الخلايا التي تنتج الأنسولين، وعندما تختفي الخلايا المنتجة للأنسولين، لا يكون الجسم قادرًا على تنظيم مستوى السكر في الدم، ويجب على الشخص المصاب بداء السكري من النوع 1 تناول الأنسولين الخارجي لبقية حياته ومن الأسئلة الموضوعية للغاية في البحث في مرض السكري من النوع الأول، هو كيف يمكن إبطاء هجوم جهاز المناعة أو حتى إيقافه تمامًا، وتعتمد إحدى الاستراتيجيات الممكنة لتغيير الدفاع المناعي هو حقن بروتين تتفاعل معه خلايا الجهاز المناعي، في شكل من أشكال التطعيم ويُعرف أحد البروتينات التي غالبًا ما يشكل الجهاز المناعي ضدها أجسامًا مضادة في داء السكري من النوع الأول باسم GAD65 (ديكاربوكسيلاز حمض الجلوتاميك).

ودرس البروفيسور جوني لودفيغسون في جامعة لينشوبينج لسنوات عديدة إمكانية تطعيم الأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الأول، بحيث يصبح جهازهم المناعي أكثر تسامحًا ويتوقف عن إتلاف الخلايا المنتجة للأنسولين ويستمر الجسم في تكوين بعض الأنسولين وأظهرت الدراسات أنه حتى الإنتاج الضئيل للغاية من الأنسولين في الجسم مفيدا للغاية لصحة المريض، والأشخاص المصابين بداء السكري الذين ينتجون كمية معينة من الأنسولين بشكل طبيعي لا يعانون من انخفاض مستويات السكر في الدم.

وقاد جوني لودفيجسون، الأستاذ الأول في قسم العلوم الطبية الحيوية والإكلينيكية في جامعة لينشوبينج، دراسة إكلينيكية قام فيها الباحثون بالتحقيق في تأثير حقن البروتين (GAD65) في الغدد الليمفاوية لـ109 من الشباب المصابين بالسكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم مؤخرًا وتم قياس إنتاج الأنسولين الطبيعي للمشاركين في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد 15 شهرًا، وتم أيضًا اتباع العديد من مقاييس النتائج الأخرى، مثل التغيير في مستويات السكر في الدم على المدى الطويل (HbA1c)، وكمية الأنسولين التكميلي التي يحتاج المرضى إلى تناولها يوميًا.

وكان بين الـ109 المشاركين بالدراسة، مجموعة فرعية تعاني من بعض المتغيرات الوراثية مثل متغير (HLA-DR3-DQ2)، وهو أحد المتغيرات في مجموعة جينات مسئولة عن البروتينات الموجودة على سطح بعض الخلايا ووجد الباحثون أن اللقاح كان له تأثيرا إيجابيا على هذه المجموعة الفرعية من المرضى الذين لديهم متغير DR3-DQ2 من جينات HLA، حيث لم يفقدوا إنتاج الأنسولين بالسرعة التي يفقدها المرضى الآخرون وتمثل هذه المجموعة الفرعية من المرضى حوالي نصف مرضى السكري من النوع 1، وهو ما جعل الفريق البحثي يخلص إلى أن اللقاح ملائم لحوالي نصف مرضى السكري من النوع 1.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

استاذ بالقومي للبحوث يكشف تأثير الكحك على مرضي السكر والحوامل والأطفال

أسوأ خيارات الإفطار لمرضى السكري من النوع الثاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاح واعد يعالج نصف مرضى السكري من النوع الأول لقاح واعد يعالج نصف مرضى السكري من النوع الأول



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab