دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية
آخر تحديث GMT06:44:35
 العرب اليوم -

بيّنت العوامل التي تُساهم في نجاح العلاقات

دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية

السعادة الزوجية
واشنطن - رولا عيسى

كتب البروفيسور ريتشارد ماتسون، المتخصص في علم النفس بجامعة "بينغهامتون" الأميركية، إجابة لسؤال بشأن ما إذا كان هناك فعليًا أي أساس علمي لاختبارات التشابه والتوافق في العلاقات بين الأزواج، وفقًا لجينات محددة.

وبحسب ما نقلت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يقول فيها: "أظهرت الدراسات أن التوائم المتماثلة وراثيًا، والتي يتم تربيتهم بشكل منفصل، يتبعون نفس الخطوات في تقييم اختياراتهم لشركاء الحياة، مما يشير إلى بعض المساهمة الجينية الدائمة في الحياة الزوجية".

ولكن تبقى الجينات ذات الصلة بنجاح علاقات الزواج لغزًا، حيث أن التوقعات بالتوافق في علاقات الزواج على أساس توليفات محددة من الملامح الجينية، تستند إلى قاعدة علمية ضعيفة.

فقد بدأ الباحثون مؤخرًا بإجراء أبحاث من أجل تحديد الجينات، التي قد ترتبط بالسعادة الزوجية وما هي الخطوات الواجب إتباعها لتحقيق اختيارات ناجحة لشركاء الحياة.

هرمون الحب

ويقول بروفيسور ماتسون إنه بصفته باحثًا وعالمًا نفسانيًا، فإن لديه اهتمام طويل الأمد بتحديد العوامل التي تساهم في تحقيق الزواج السعيد، ومنها كيفية إدارة الأزواج للخلافات، وأنه بات يولي اهتمامًا متزايدًا في الآونة الأخيرة لاستكشاف المحددات الجينية، يُذكر أن الجينات هي أجزاء من الحمض النووي، تقوم بتشفير سمات معينة.

وعلى الرغم من أن الجينات تكمن وراء الاختلافات الفردية في مجموعة واسعة من الخصائص، التي يعتقد أنها ذات صلة بالزواج، يقول بروفيسور ماتسون، إنه مهتم على وجه التحديد بالجين ""OXTR، وهو الجين المُستَقِبْل لهرمون أوكسيتوسين، الذي يشار إليه باسم "هرمون الحب"، والذي يلعب دورًا مهمًا في الارتباط العاطفي. ويستشهد ماتسون على هذا الدور العاطفي لهرمون"أوكسيتوسين"، بأنه يغمر الأمهات عند ولادة أطفالهن.

الزيجات الناجحة والارتباط العاطفي

ويوضح بروفيسور ماتسون أنه يقوم بدراسة الجين "OXTR"، الذي ينظم إفرازات هرمون "الأوكسيتوسين"، في سياق كيفية قياسه لتحديد الزيجات الناجحة، والارتباط العاطفي بالمحيطين بكل فرد.

أقرا ايضًا:

اكتشاف دواء جديد للتغلب على مشكلة سرعة القذف

ويستطرد بروفيسور ماتسون شارحًا أن جين "OXTR"، يرتبط أيضًا بمجموعة من الظواهر المرتبطة بالسلوك الاجتماعي للإنسان، مثل الشعور بالثقة والمساواة الاجتماعية.

ويُضيف أنه لاختبار هذه الفرضية، جمع فريقًا متعدد التخصصات من العلماء بما في ذلك علماء النفس مع خبرة إضافية في مجال البحث في العلاقات الزوجية، وعلم الوراثة وأخصائي الغدد الصماء المتخصص في هرمون "الأوكسيتوسين"، وقام الفريق البحثي بدراسة حالات 79 من الأزواج من مختلف الجنسيات.

التباين الوراثي والجودة الزوجية

وبعد عدد من التجارب والتحاليل، أظهرت نتائج الفحوصات أن هناك ارتباط بين الدعم الاجتماعي العالي الجودة وبين تحقيق السعادة الزوجية في العلاقات التي يسودها التعاطف والتفاهم والود، كما أشارت إلى أن هناك صلة بين هذا النمط الوراثي نفسه وبين حالات العجز الاجتماعي المعرفي وكذلك التوحد.

الجينات وحدها لا تكفي

ولكن لا ينصح بروفيسور ماتسون باستخدام نتائج الدراسة في الوقت الحالي، كمؤشر على إمكانية اختبار وفحص المقبلين على الزواج لمجموعات محددة من الجينات التي تبدو ضارة بالزواج، ويفسر بروفيسور ماتسون نصيحته قائلًا: "إن الجينات يمكن أن تؤثر على مجموعة واسعة من الخصائص، والتي ربما تكون ضارة للزواج في بعض النواحي ولكنها مفيدة في حالات أخرى".

ويُشير إلى أن الآلية الدقيقة غير واضحة، لكن من المتوقع أن تكون مفيدة على الأقل في تقليل أو تعتيم مساحة تبادل المشاعر العدائية أثناء حدوث خلافات أو جدل بين الأزواج، ويُلفت بروفيسور ماتسون إلى أنه ربما تسلط الأبحاث المستقبلية الضوء على كيفية تقديم الدعم الاجتماعي بطرق يمكن أن تفيد هؤلاء الأفراد.

ويختتم قائلًا إنه تم التوصل أيضًا إلى أن هناك العديد من المواقع الأخرى ذات الصلة المحتملة في جين "OXTR"، بالإضافة إلى جينات أخرى ربما تكون ذات صلة بالعلاقات الزوجية، موضحًا أن الدراسات تهدف في نهاية المطاف إلى تصميم نموذجا للاقتران من خلال دراسة علم الوراثة الزوجية.

وقد يهمك أيضًا:

باحثون يكتشفون بعض الجينات المُرتبطة بفشل الزواج أو نجاحه

تعرَّف على سبب النحافة لأشخاص يأكلون كثيرًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية دراسة علمية تُحدّد الجين المسؤول عن السعادة الزوجية



GMT 20:08 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

علامات بسيطة في الجسد قد تُنذر بمرض القلب

GMT 19:37 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نقص فيتامين د قد يضعف وظيفة العضلات

GMT 19:35 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تقلل خطر الإصابة بـ"الربو"

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab