الأطفال “يتناولون” الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستمرار بدءا من الرحم
آخر تحديث GMT06:17:00
 العرب اليوم -

الأطفال “يتناولون” الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستمرار بدءا من الرحم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطفال “يتناولون” الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستمرار بدءا من الرحم

الأطفال الحديثي الولادة
واشنطن ـ العرب اليوم

كشفت دراسة مروعة أن اللدائن الدقيقة (شظايا صغيرة من المواد البلاستيكية) تعبر المشيمة لتصل إلى الأجنة في الرحم.ويحذر العلماء من أن من المستحيل منع الأطفال من تناول جزيئات البلاستيك الدقيقة وكذلك البلاستيك النانوي الأصغر، والذي يمكن العثور عليه في كل مكان تقريبا.وأضاف العلماء أنه تم العثور أيضا على اللدائن الدقيقة في الأطفال الحديثي الولادة.

ويبتلع الأطفال المواد البلاستيكية الدقيقة من زجاجات الرضاعة ولعب الأطفال والمنسوجات وتغليف المواد الغذائية.

وعندما ينتهي الأمر بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الغبار المنزلي، يمكن للأطفال تناولها عن طريق اللعب والزحف على الأرض.

وتحتوي اللدائن الدقيقة على مواد كيميائية ضارة أخرى بالإضافة إلى البلاستيك، مثل الفثالات والمعادن المضافة للتوين أو التثبيت أو كمبيد بيولوجي.

وعندما ينتهي الأمر باللدائن الدقيقة في الهواء الطلق، على سبيل المثال كجزيئات من إطارات السيارات، فإن هذا اللب البلاستيكي غالبا ما يكون مغطى بتلوث الهواء وعادم السيارة.

وتختلف اللوائح الخاصة بالبلاستيك في مختلف السلع، مثل لعب الأطفال وزجاجات الأطفال، ومعالجة النفايات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم.

وهذا يعني أن الأطفال يتعرضون لكميات مختلفة جدا من البلاستيك حسب المكان الذي يعيشون فيه.

ويتعرض الأشخاص الذين يعيشون في فقر بشكل أكبر بكثير للمواد البلاستيكية الدقيقة.

وقال مؤلف الدراسة كام سريبادا من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا: “من المحتمل جدا أن يتعرض الأطفال للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أكثر من البالغين، على غرار تعرض الأطفال بشكل أكبر للعديد من المواد الكيميائية البيئية السامة الأخرى. ولا أحد يعرف بالضبط مقدار البلاستيك الدقيق الذي يتناوله الطفل، ولكن العديد من الدراسات تشير الآن إلى أن أطفال اليوم يمتصون المواد البلاستيكية الدقيقة في أجسامهم في وقت مبكر من عمر الجنين. وهذا مقلق”.

وليس لدى الأطفال جهاز مناعة متطور تماما وهم في مرحلة مهمة جدا من نمو الدماغ. وهذا يجعلهم عرضة للخطر بشكل خاص. والمواد البلاستيكية النانوية واللدائن الدقيقة صغيرة جدا لدرجة أنها يمكن أن تنتقل إلى عمق الرئتين ويمكنها أيضا العبور إلى المشيمة. وفي الوقت نفسه، فإنها تنقل معها مواد كيميائية خطرة في رحلتها.

وأضاف سريبادا: “لهذا السبب نعتقد أن المواد البلاستيكية النانوية والمواد البلاستيكية الدقيقة يمكن أن تشكل خطرا على صحة الأطفال”.

ويمكن للوالدين تقليل كمية البلاستيك التي يتعرض لها أطفالهم من خلال التأكد من تغليف طعامهم بأقل قدر ممكن من البلاستيك، وتنظيف المنزل، واختيار منتجات النظافة التي تحتوي على كمية أقل من البلاستيك واختيار مواد البناء التي لا تحتوي على البولي فينيل كلوريد (PVC) أو مواد بلاستيكية أخرى عند القيام بتجديدات المنزل. ونظر الفريق في 37 مقالا عن البلاستيك الدقيق والبلاستيك النانوي في ما يتعلق بالحمل والطفولة.

ويقولون إنه لا يوجد ما يكفي من الأبحاث الحالية حول تعرض الأطفال للمواد البلاستيكية السيئة في المدرسة، في أجنحة الأطفال حديثي الولادة ومن خلال حليب الأم وبدائل حليب الأم ومنتجات العناية بالأطفال.

ولم تحاول أي دراسات تقريبا معرفة كمية البلاستيك التي يتناولها الأطفال. ويمكن تفسير هذا النقص في الدراسات الحالية جزئيا بالقيود في التكنولوجيا الحالية للبحث في الجسيمات الصغيرة جدا.

ويقول الفريق إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول مستوى تعرض المرأة الحامل للمواد البلاستيكية المختلفة، وكيف يمكن نقل البلاستيك إلى الجنين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"مكافحة الأمراض" الأميركي يكشف أن الفئران أكثر عدوانية في زمن "كورونا"

المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض يُعلن عن خلو دولتي ليسوتو والقمر المتحدة من فيروس كورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال “يتناولون” الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستمرار بدءا من الرحم الأطفال “يتناولون” الجسيمات البلاستيكية الدقيقة باستمرار بدءا من الرحم



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 18:40 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - يوسف الشريف خارج دراما رمضان 2025

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 07:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

جوال قتّال

GMT 15:24 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

إعصار بولاسان يضرب مدينة شانغهاي في الصين

GMT 09:31 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

ريم البارودي تفجّر أزمة جديدة في مسلسل "جوما"

GMT 19:29 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

اجتماع طارئ في الخارجية البريطانية بسبب لبنان

GMT 08:12 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين واجهة المنزل المودرن والكلاسيكي

GMT 14:10 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

أفكار لتزيين المنازل الصغيرة باستخدام النباتات

GMT 20:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

نيوكاسل يحبط مخطط ليفربول للتعاقد مع نجمه

GMT 07:41 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدهناء وبواعث الشجن

GMT 07:40 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

زيارة إلى وادي السيليكون الفرنسي

GMT 11:45 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

أرنولد نجم ليفربول يحاول شراء نادي نانت الفرنسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab