باحثون يكشفون عن التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

تتصدى التغيرات الحديثة لفيروس نقص المناعة

باحثون يكشفون عن التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يكشفون عن التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء

التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء
لندن ـ كاتيا حداد

أكد خوان إنريكيز، أحد الباحثين في جامعة هارفارد، أننا الآن نحيا على حافة الهاوية وفي قلب الخطر لذا نحتاج إلى مزيد من التعديل الوراثي من أجل البقاء، ولهذا سنكون في حاجة إلى الخروج عن سطح الأرض من أجل تعزيز الجينات والخلايا والأعضاء، وبهذا وضع إنريكيز تصورًا لمستقبل تستطيع فيه الخلايا البشرية إصلاح نفسها، ومحاربة الفيروسات القاتلة مثل فيروس نقص المناعة بكل سهولة، وحتى ضرب الرصاص.

وبهذا ستعطينا التعديلات الوراثية أملًا في مستقبل يعيش فيه الإنسان أقوى مما هو عليه الآن وأكثر مرونة في التعامل مع الأمراض من الآن، وأوضح إنريكيز في حديثه الأخير إلى "TED" : "سيكون من الصعب أن نعيش على المريخ دون تعديل للجسم البشري، وستسمح التعديلات لنا باكتشاف والعيش والوصول إلى أماكن لم نكن حتى نحلم بها اليوم".

وكانت هناك خمسة أحداث انقراض جماعي في تاريخ الأرض، ولهذا يجادل إنريكيز أنه من المرجح جدًا للجنس البشري أن يشهد أحد تلك الانقراضات  في المستقبل، وتابع: "إذا كنت تعتقد أن الانقراض شائعة وطبيعي وعادي، ويحدث بشكل دوري، يصبح من الواجب الأخلاقي تنويع جنسنا البشري".

وأضاف الباحث في جامعة هارفارد: "ما هو التعديل الوراثي الذي يمكن استخدامه لرفع مستوى الجينوم البشري خلال القرن المقبل؟ وأردف: "بإمكان البشر في يوم من الأيام أن يزداد قطر من الخلايا العصبية في الدماغ لزيادة أوقات رد الفعل وتتلك أحد التغيرات التي نتحدث عنها".

ويشير البحث إلى أن أعضاء الجسم من الممكن أن تعيد معالجة نفسها مثل الرئتين والأنسجة ويمكن إعادة تصميمها وراثيًا، بحيث تستطيع تحمل القليل من الأوكسجين في غلاف جوي منخفض من الكواكب الأخرى كما يمكن أيضًا تعديل الأنسجة لتصفية السموم القاتلة، وبإمكان البشر تحقيق صحة وراثية مثالية عن طريق الاستغناء عن الأمراض الوراثية، مثل التليف الكيسي ومرض هنتنغتون، من الجينوم، وهذا النوع من العملية يجب أن يحدث قبل الولادة، وذلك باستخدام تقنيات تحرير الجينات.

وأشار إنريكيز إلى أنه يمكن إعادة برمجة الخلايا البشرية لمقاومة العدوى من الفيروسات القاتلة مثل فيروس نقص المناعة البشرية، كما تضمنت الدراسة فيديو يشير إلى تصور افتراضي يصف أجسادنا، وسيتم في المستقبل دمج الروبوتات الصغيرة المستقبلية - أو الروبوتات الصغيرة - إلى أجسادنا، مما يساعد على تعزيز قدراتنا.

وفي الوقت نفسه، فإن الأطفال المصممين ستنتج أجيال مقبلة من الشعب الذكي، والجذاب، ومن خلال هذا التشابه الجيني لكن في حين أن سيجعلنا أفضل أذكى وأقوى وتبحث على نحو أفضل، وهذا التشابه الجيني، من الممكن أن يؤدي الي هلاك البشر جميعًا بمرض مستقبلي ما نظرًا لعدم وجود تنوع جيني في الجنس البشري.

وأكد الدكتور آلان كوان، الذي يحمل شهادة الدكتوراة في علم الجينوم الحسابية من جامعة واشنطن في سانت لويس أن وجوهنا قد تتغير أيضًا بشكل كبير، فقد قدم كوان سلسلة مذهلة من الصور التي تعرض تطور واحد ممكن للجنس البشري على مدى السنوات المقبلة، ويعتقد كوان أن مفتاح تطورنا في المستقبل سيكون "انتزاع السيطرة" من الشكل البشري من التطور الطبيعي والتكيف البيولوجي للبشرية بما يتناسب مع احتياجاتنا، كما ستصبح الهندسة الوراثية هي القاعدة، وسيتحدد مصير البشر بشكل متزايد باختبارات بشرية، بينما ستستمر الجباه في التوسع مع استمرار نمو أدمغتنا بشكل أكبر.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن وجود رجل قائم بشكل تام على علم الوراثة، وبناء الوجه الإنساني صاحب المميزات الجاذبية مثل القوة بخطوط ملكية وأنف المستقيم وعيون مكثفة، ووضع ملامح الوجه المناسبة والجاذبة, وفي أقل من أربعة عقود، سيعيش آخر من سيعاني من الأمراض العادية لمدة طويلة، وسيكون لديه أطفال في سن الشيخوخة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لأداء المهام الحياتية، وهذا التحول هو من الأهمية بمكان، فهي تتشابه مع التغيير من القرود إلى القرود، والقردة إلى البشر.

وبعد كل تلك التغييرات الجينية سيكون عمرك في الثمانين مختلف بشكل كبير عن عمر جدك اليوم، ويعتقد بعض العلماء أن معدل السن يمكن أن يصل إلى 120 بحلول عام 2050، ولكن سيظهر النضج جنسي عند البشر بشكل متأخر.

ويشير ذلك إلى ما يعرف باسم نظرية تاريخ الحياة التي تحاول شرح كيفية حدوث التطور الطبيعي عن طريق اختيار الأحداث الرئيسية في حياة المخلوق، مثل الاستنساخ، كما تقترح تلك النظرية بأن  حجم الدماغ وزيادة الأعضاء والكائنات ستكون في حاجة إلى مزيد من الطاقة والوقت لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، وبهذا بدلًا من موت الشباب في سن مبكرة من المتوقع أن يعيش البشر فترة أطول مما هم عليه الآن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء باحثون يكشفون عن التعديلات الوراثية المطلوبة للبقاء أصحاء



GMT 10:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تناول الكثير من الملح يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab