لندن _ العرب اليوم
أصدرت جامعة هارفارد، أخيرًا دراسة تشير بأصابع الاتهام إلى إحدى هذه الخضراوات، التي تعتبر مسؤولة على وجه الخصوص عن فقد الخصر النحيل.
قامت هذه الدراسة بمتابعة أحوال 130000 شخص على مدى 20 عاما. وبالنظر إلى القوائم الغذائية اليومية والسجلات الأسبوعية للوزن، كان الباحثون قادرين على اكتشاف صلة بين بعض الأطعمة واحتمالية زيادة_الوزن.
تتكرر نصيحة كثيرًا بتناول الخضراوات وسوف تكون على ما يرام. وهي نصيحة صحيحة ولكن ليس على الإطلاق، بحسب ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة. في حقيقة الأمر، إن صحتك ولياقتك البدنية تعتمد بقوة على نوع الخضراوات التي تأكلها، وفقًا لتقرير نشره موقع "كير2"، المهتم بشؤون علم النفس والصحة.
والأمر المثير للدهشة، كان أن إحدى الخضراوات بصفة خاصة هي التي تجعل خصرنا يتمدد أمامنا أي تتسبب في الإصابة بـ السمنة المفرطة.. صدق أو لا تصدق إنها الذرة. من المعروف حتى وقتنا هذا أن الخضر النشوية مثل البازلاء والذرة و البطاطس لا تقارن بنفس الدائرة الغذائية كالحمص والبنجر والسبانخ مثلًا.
لماذا تؤثر الذرة سلبًا على الوزن؟ الإجابة هي: لأن لها علاقة بحمل الهيدروكربوهيدرات في الدم نظرًا لنسبة السكر بها. فالذرة، مثل البطاطا والبازلاء، تحتوي على نشاء وسكريات، وهو ما يؤدي إلى طفرات حادة في نسبة السكر في الدم.
ومع مرور الوقت، ومع عدم استقرار مستويات السكر في الدم تتزايد مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري. ولكن لا يتسبب القليل من الفشار أو كوز من الذرة في حدوث مشاكل، وتكمن المشاكل في منتجات الذرة المعالجة بكثافة، والتي تسللت إلى النظم الغذائية وتسبب الضرر بشكل يومي. ويتم استهلاك كميات كبيرة من الذرة يوميًا بشكل مباشر وغير مباشر. فإذا تم التدقيق في أية قائمة للمكونات الغذائية المصنعة، سيظهر على الأرجح زيت الذرة، شراب الذرة (عالي الفركتوز)، نشا الذرة ومشتقاتها.
ولا يعنى هذا أننا لا يجب أن نتمتع بالذرة اللذيذة. فمتعة مشاهدة الأفلام لا تكتمل بدون بعض الفشار. ولا يمكن أن تنسى مذاق الذرة الطازجة المشوية؟ وبما أن الذرة أصبحت عنصرًا في كل مكان في نظامنا الغذائي، فإنه من الواضح بالاستناد إلى نتائج البحث العلمي أنه يجب أن نكون أكثر يقظة بشأن كمية الذرة التي نستهلكها بالفعل.
أرسل تعليقك