لندن - سليم كرم
إعتبرت إختصاصية علم النفس، بيلا دي باولو، أن البقاء عازباً يساعد في عيش حياة أفضل وأكثر وضوحاً. وقالت خلال "المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لعلم النفس" في "دنفر"، إنها تريد ان تتحدى "الحكمة التقليدية" التي تدّعي أن الزواج يساعد الناس على عيش حياة أطول وأكثر سعادة وصحّة.
وأشارت الى انها اطلعت على أكثر من 800 دراسة أكاديمية مختلفة تحدثت عن حياة العازب. وجاءت النتائج أن لدى العازب قيماً هادفة أكثر من المتزوّج، كما أظهرت الدراسات أن العازب لديه قدرة على الإكتفاء الذاتي، ما يعني أنه أقلّ عرضة للشعور بمشاعر سلبية، والعكس صحيح بالنسبة الى المتزوج.
ووفقا لمكتب الإحصاء الوطني العام الماضي، هناك 16.2 مليون أعزب في بريطانيا، مقارنة مع 23.7 مليون متزوج. وفي عام 2002، كان هناك نحو 12.5 مليون أعزب وأكثر من 23 مليون متزوج. وسبب زيادة أعداد حالات العزوبية، فهو إرادة الفرد بالعيش حياة أفضل وأكثر وضوحاً. فالعازب أكثر ارتباطاً بالوالدين والأشقاء والأصدقاء والجيران من المتزوج، كما قالت دي باولو، والتي أضافت: "لقد حان الوقت لكن يتمّ توصيف حياة العازب بشكل أكثر دقة، بالاضافة الى معرفة نقاط القوة الحقيقية للعازب وما الذي يجعل لحياته معناً آخراً."
وأشارت دي باولو الى أن الدراسات الأكاديمية لا تؤيد الفكرة السائدة بأن الزواج يمكنه المساعدة في الحصول على حياة أكثر سعادة وصحّة، قائلة :" لقد أظهرت الدراسات عكس النتائج التي كنا نعتقد بها". وأضافت: "لقد بدأ العلماء في ادراك أن العلاقات الحقيقية لا تقتصر على العلاقات العاطفية أو الرابطة بين الآباء وأطفالهم الصغار."
أرسل تعليقك