باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم
آخر تحديث GMT06:44:35
 العرب اليوم -

يُحدد المواقع الجغرافية استنادًا إلى إشارات الأقمار الاصطناعية

باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم

صورة توضح انتشار الأورام الخبيثة في الجسم
واشنطن - العرب اليوم

طور باحثون أميركيون في مختبر الكومبيوتر والذكاء الصناعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جهازًا لا سلكيًا يمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة داخل جسم الإنسان، من خارج الجسم، فيما طور زملاؤهم في مختبر وسائط العلام في المعهد نظمًا تمكنت للمرة الأولى من تأمين الاتصالات بين الأجهزة القابعة تحت الماء والأجهزة الموجودة على سطح الأرض.

- "جي بي إس داخلي"

وقالت دينا قتابي البروفسورة في علوم الكومبيوتر إن فريقها نجح في تصميم جهاز راصد للأورام يرسل الموجات إلى الجسم ثم يستقبل الموجات المنعكسة عنها. ووصفت الجهاز بأنه "جهاز جي بي إس للجسم". وتحدد أجهزة "جي بي إس" في العادة المواقع الجغرافية في أي بقعة في العالم استنادًا إلى إشارات الأقمار الاصطناعية.

ويمكن للجهاز المسمى "ريميكس" الذي يعمل من دون أي تدخل خارجي في الجسم ويصنع بكلفة قليلة، رصد أي شيء مزروع داخل أنسجة الجسم أو أي جسم تم ابتلاعه، اعتمادًا على موجاته المرسلة والمنعكسة، وتحديد موقعه بدقة يتراوح الخطأ فيها سنتيمترًا واحدًا .

وقام الفريق البحثي بزرع أشياء معلّمة - أي علامات - اعتبرت نماذج لأورام خبيثة، داخل أنسجة حيوانات اختبار، وإجراء مراقبة دقيقة لها. ثم وجهت إشارات من الجهاز اللاسلكي. وتمت مراجعة الموجات المنعكسة عن الأشياء المعلمة وفحصها من قبل خوارزمية - وهي برنامج كومبيوتري ذو منهج - نجحت في تحديد موقعها.

وقالت قتابي في بيان صحافي أصدره المعهد "من المهم ملاحظة أن العلامات المزروعة لم تكن بحاجة إلى إرسال أي إشارات أي أنها لا تحتاج إلى طاقة خارجية، لأنها عكست الإشارات الواردة من الجهاز الخارجي، ولذلك فلا توجد حاجة لوضع بطارية في الجسم".

ووظف الباحثون نظمًا إضافية لترشيح الإشارات المنعكسة عن الجلد أو الأنسجة المحيطة بالعلامات، الأمر الذي أدى إلى زيادة دقة الرصد. وأوضح الباحثون أنه يمكن توظيف الجهاز الجديد في العيادات لدقته العالية. إلا أنهم قالوا "إذا أردنا استخدام الجهاز على مرضى السرطان في يوم ما، فعلينا أن نتوصل إلى وضع نموذج أفضل لهيكل وبنية جسم المريض بالسرطان".

- تحدي الماء والهواء

و قال فاضل أديب الأستاذ المساعد في مختبر وسائط الإعلام في المعهد إن فريقه نجح في اختراق الفاصل بين الماء والهواء الذي ظل يشكّل تحديًا أمام الاتصالات اللاسلكية بين الأجهزة تحت المائية والأجهزة الهوائية.

ولا يمكن حاليًا للأجهزة تحت المائية نقل بياناتها إلى الأجهزة الهوائية على الأرض لأن كلًا من تلك الأجهزة تستخدم ترددات مختلفة للموجات - إما للماء وإما للهواء. وتضمحل الموجات الراديوية عادة بسرعة داخل الماء بينما تنعكس الموجات الصوتية المرسلة تحت الماء، عن سطحه ولا تنفذ إلى الهواء.

وأشار الباحثون أنهم توصلّوا إلى حل المشكلة بنظام جديد يحتوي على جهاز إرسال تحت مائي يوجّه إشارات صوتية إلى سطح الماء مسببا حدوث اهتزازات صغيرة تتوافق مع النظام الثنائي للعدّ المستخدم في التقنيات الرقمية أي 1 و0. وقال أديب: إن النظام الجديد يسمى نظام "الاتصالات بالترددات الراديوية - الصوتية المتعدية". ولا يزال في مرحلة التطوير.

ويمكن للغواصات ونظم الغطس العلمية توظيف النظام في الأعماق بدلًا من الصعود إلى سطح الماء لإرسال البيانات. ويصمم النظام الجديد بجهاز إرسال موجات صوتية عبر سماعات تحت الماء. وتنطلق تلك الموجات بترددات مختلفة وفقًا لكل مجموعة من البيانات. وجاء على سبيل المثال فإن إرسال حزمة الرقم 0 يكون بتردد 100 هرتز بينما يكون إرسال حزمة البيانات 1 على تردد 200 هرتز.ويوضع على سطح الأرض رادار ذو ترددات عالية جدًا يرسل إشارات بموجات طولها عدة مليمترات الطول بترددات بين 30 إلى 300 غيغاهرتز. وعندما يرسل إشاراته إلى سطح الماء فإنها تنعكس عن أجزاء السطح المهتزة تلك، وبذلك يمكن تحديد الحزمة المرسلة من تحت الماء. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم باحثون يطوّرون جهازًا يُمكنه رصد مواقع الأورام الخبيثة في الجسم



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab