القاهرة - العرب اليوم
الهيموغلوبين، هو بروتين موجود في كريات الدم الحمراء، قادر على الارتباط جيدا بجزيئات الأكسجين وتزويد جميع أنسجة وأعضاء الجسم به.وتشير مجلة Science Advances، إلى أن تشبع أعضاء وأنسجة الجسم بالأكسجين يعتبر من المسائل الحيوية. لذلك يتابع العلماء والأطباء دائما مستواه في دم الشخص السليم.ولكن علماء فنلنديين يقترحون الاعتماد على وجهة نظر جديدة- وهي أن انخفاض مستوى الهيموغلوبين قليلا (ضمن الحدود المعتمدة)، مفيد أيضا للجسم. فقد اتضح لهم من نتائج دراسة شملت 12 ألف شخص جميعهم من مواليد عام 1966 تابع الباحثون حالتهم الصحية منذ ولادتهم، أن الجوع الأكسجيني البسيط الناتج عن انخفاض مستوى الهيموغلوبين في الدم، يحمي الإنسان من السمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي. وقد أكدت نتائج متابعة الحالة الصحية لـ 1800 متطوع من الشباب الاستنتاجات الإضافية التي توصل لها الباحثون.
ويقول البروفيسور يوها أوفينين وجونا تابيو وفيلي كارونين، "لقد وجدنا علاقة واضحة بين مستوى الهيموغلوبين والسمات الرئيسية للقلب والأوعية الدموية. وهذه العلاقة تصبح أكثر وضوحا مع التقدم بالعمر".
ويشير الباحثون، إلى أن مستوى الهيموغلوبين مرتبط بمؤشر كتلة الجسم، ومستوى السكر والدهون في الدم، ومستوى الضغط الشرياني. واتضح أن الأشخاص الذين كان مستوى الهيموغلوبين عندهم منخفضا ولكن في حدود المعايير المعتمدة، كانوا يتمتعون بصحة أفضل من وجهة نظر هذه المؤشرات.ووفقا للباحثين، هذا التأثير الإيجابي لانخفاض مستوى الهيموغلوبين مرتبط بدوره في نقص معتدل للأكسجين. وهذا هو رد فعل الجسم على نقص الأكسجة، التي أطلق عليها الباحثون "استجابة HIF". ويؤكد هذا الاكتشاف، على أن "استجابة HIF". تلعب دورا رئيسيا في تنظيم عملية تبادل الطاقة في الجسم.ويقول فيلي كارونين، "إن مستوى الهيموغلوبين هو مؤشر جيد لقدرة الجسم على امتصاص الأكسجين. وانخفاضه ضمن الحدود المعتمدة تنشط استجابة HIF، ما يؤدي إلى أن تبادل الطاقة في الجسم يصبح غير اقتصادي. أي أن هذا الانخفاض يحمي الجسم من السمنة والمشكلات المرتبطة بالتمثيل الغذائي".ووفقا لموقع Medical X Press ، تنشط استجابة HIF لدى سكان المناطق الواقعة أعلى من مستوى سطح البحر خلال فترة طويلة، بسبب الانخفاض الدائم لمستوى الأكسجين في الهواء. لذلك أجسامهم نحيفة، وهم أكثر تحملا للغلوكوز وأقل إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
قد يهمك ايضا
نقص فيتامين أشعة الشمس قد يضعف وظيفة العضلات
مادة جديدة يمكنها تبريد السيارة والحفاظ عليها من أشعة الشمس
أرسل تعليقك