كاتب مغربي يُحذر من الخطر الأكبر في أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل
آخر تحديث GMT11:50:59
 العرب اليوم -

استشهد بقصة الراهب الهندي دي ميللو عن "الطاعون"

كاتب مغربي يُحذر من الخطر الأكبر في أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاتب مغربي يُحذر من الخطر الأكبر في أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل

وباء كورونا
الرباط - العرب اليوم

لفت الكاتب المغربي، عبد العزيز كوكاس، الانتباه إلى الخطر الأكبر، فيما يتعلق بأزمة تفشي وباء كورونا - لعنة العالم - الجديدة، ووضع يده على شيء يبدو أنه بالفعل أكثر خطرًا من الإصابة بالفيروس نفسه، ولعل ذلك الشيء هو انتشار الأخبار المضللة والشائعات حول عدد الضحاي أو المصابين بالوباء.
وحذر "كوكاس" من نشر الشائعات التي يمكنها أن تثير الفزع بين الناس "هناك من يجتهد في استخراج أرقام مخيفة من وحي خياله المريض، وللأسف فالأخبار السيئة دوما تعبر بسرعة، كما يقول المثل الإنجليزي"، بحسب المقال.

وكتب: "ليس استرخاصا بأرواح العباد لنقول إن الرقم حتى اليوم غير مخيف، فالوباء حقيقي وخطره قائم، لكن هناك ما هو أخطر من كورونا، وهو الأخبار الزائفة والشائعات التي تخلق هالة من الفزع والرعب الأشد فتكا"، وهو ما سماه "الكورونوفوبيا".
واستشهد الكاتب بقصة رمزية يرويها الراهب الهندي أنتوني دي ميللو مؤداها أن "الطاعون كان في طريقه إلى مدينة دمشق، فالتقى أثناء عبوره الصحراء قافلة، سأله قائدها: "لم العجلة؟ إلى أين تمضي هكذا مسرعا؟"، فأجابه الطاعون: "إلى دمشق، أنوي القبض على حياة ألف شخص"، وأثناء رجوعه من "مهمته" التقى الطاعون بذات القافلة، بعد أن كان قد ذاع ما فعله الطاعون من كوارث بالشام، فقال له قائدها مستنكرا: "لقد أخذت حياة 50 ألف شخص، وليس فقط ألفا كما ادعيت"، لكن الطاعون أجاب بيقين المخلص الملتزم بكلمته: "لا أبدا، أخذت فقط روح ألف ضحية، ولكن الرعب والفزع هو من حصد الباقي!".

وأضاف: "نحن في حالة حرب ضد فيروس قاتل، ويفترض أن نكون سندا لهؤلاء الجيوش الموجودين في فوهة الخطر من أطباء وممرضين مدنيين وعسكريين ومن نساء ورجال الوقاية المدنية والجمارك والدرك والأمن والجيش، وكل عبث بنشر أخبار زائفة هو مساهمة في إضعاف وتقويض معنويات هذا الجيش، يفرض بجانب إعمال القانون وتنزيل العقاب، أن يكف أصحاب الضحك الخايب والمستهترون عن نشر أي كلام بلا سند، بادعاء وقائع زائفة أو تحوير وقائع حقيقية بكلام مغلوط يشوه الحقائق ويخلق الفزع بين الناس ويروعهم، فهذا أكبر خطرا من الجائحة التي ساوت في ضربها العالم كله، وستمر كما مرت المجاعات وباقي الأوبئة وبأقل الخسائر متى ما اتخذنا الحيطة اللازمة وتخلينا عن العبث والاستهتار".
وتابع: "علينا أن نكون حذرين من تصديق كل ما ينشر ونساهم في ترويجه حول وباء كورونا، فذلك يمكن أن يقتل العديدين منا ليس بسبب الفيروس ولكن برهاب الخوف والفزع، ذلك أن الفتنة أشد من القتل".
واختتم مقاله: "لا يمكن أن يكون الموت صعباً، فحتى الآن لم يفشل فيه أحد"، كما يقول الكاتب نورمان ميلر، لكن الصعب هو أن يموت الناس بأسباب خلق حالة من الفزع والتهويل وترويج الأخبار الكاذبة.

قد يهمك ايضا : "كورونا" يطيح بتضحيات الحراك العراقي وأحلام الشبابا في مهب ريح

"ماعت" تفضح أكاذيب "الجزيرة" القطرية حول أعداد المصابين بـ"كورونا" في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب مغربي يُحذر من الخطر الأكبر في أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل كاتب مغربي يُحذر من الخطر الأكبر في أزمة تفشي فيروس كورونا القاتل



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان
 العرب اليوم - حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab