علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ

التوحد عند الأطفال
واشنطن ـ العرب اليوم

 يتميز الأطفال المصابون بالتوحد بمستوى عال من التعرج في الفص الصدغي والجبهي من القشرة الدماغية، والتي يرتبط ارتباطا مباشرا بها النشاط الكلامي.وقد استوضح علماء الفسيولوجيا العصبية الروس والأمريكيون أن اضطرابات لغوية وصعوبات متعلقة بإجادة اللغة غالبا ما تحدث عند الأطفال المصابين بالتوحد في حال تميّزهم بحجم منخفض نسبيا من المادة الرمادية في الدماغ وزيادة تعرقهم في الفص الصدغي والجبهي من القشرة.

وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية أن حجم المادة الرمادية كان أقل بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين بالتوحد، كما ازدادت لديهم نسبة التعرج في القشرة الدماغية. وأظهر التحليل أن المهارات اللغوية تعتمد على سمك المادة الرمادية وشدة التعرج في مناطق القشرة الدماغية التي تشارك في النشاط الكلامي. وتشمل هذه المناطق  أقساما من الفص الصدغي والجبهي من القشرة الدماغية.

 وحسب منظمة الصحة العالمية، توجد اضطرابات في طيف التوحد (ASD) لدى واحد من كل مائة طفل على سطح كوكبنا، ومع ذلك فإن عدد المرضى يزداد كل عام  بنسبة 13٪. ويربط العلماء تطورها بالعوامل الوراثية والخصائص المختلفة للنباتات الدقيقة التي تحيط بالطفل، وعملية التربية والظروف البيئية الأخرى التي ينمو فيها الطفل.

وقد اهتم فريق من علماء الفسيولوجيا العصبية الروس والأجانب بقيادة وارطان أروتيونيان، الباحث في معهد دراسة الأطفال في سياتل الأمريكية، بما إذا كانت هناك سمات مميّزة لبنية دماغ الأطفال المصابين بالتوحد الذين يعانون من صعوبات مختلفة في تعلم اللغة.

وتضمنت التجربة 36 طفلا تتراوح أعمارهم بين 8 أعوام و14 عاما، بينهم  18 طفلا يعانون من اضطرابات طيف التوحد ونفس العدد من الأطفال الذين يجري نموهم طبيعيا. وتم فحص أدمغة المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي، وكذلك تم تقييم المهارات اللغوية للأطفال بمساعدة الاختبار السلوكي.

واكتشف الباحثون أن حجم المادة البيضاء في مناطق مختلفة من الدماغ عند الأطفال كان متشابها، بينما كان حجم المادة الرمادية عند الأطفال المصابين بالتوحد أقل قليلا. وفي الوقت نفسه، وجد الباحثون أن مستوى التعرج في قشرة الأطفال المصابين بالتوحد كان أعلى بشكل عام مما هو معتاد لدى أقرانهم من المجموعة الاختبارية.

وأظهرت المقارنة اللاحقة لهذه البيانات مع المهارات اللغوية للأطفال أن المشكلات المتعلقة بنموهم غالبا ما تنشأ عند الأطفال المصابين بالتوحد الذين تميّزوا بسماكة منخفضة نسبيا للمادة الرمادية في الدماغ، فضلا عن أعلى مستوى من التعرق في الدماغ والفص الصدغي والجبهي للقشرة المرتبطة مباشرة بالنشاط الكلامي.

ولخصت، ألينا مينيجولوفا، الباحثة في مركز اللغة والدماغ  بمدرسة الاقتصاد العليا  في موسكو قائلة إن "نتائجنا تتناقض مع النظرية التي تفيد بأن نمو الدماغ نمواً غير نمطي باكراً لدى الأطفال المصابين بالتوحد يعود إلى طبيعته بحلول سن المدرسة الثانوية".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طرق التعامل مع سلوكيات الطفل المصاب بالتوحد

نمو "أدمغة صغيرة" من خلايا بشرية في المختبر قد يحل لغز اضطراب طيف التوحد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ علماء يؤكدون أن الصعوبات اللغوية لدى المصابين بالتوحد تتطور مع انخفاض حجم المادة الرمادية في الدماغ



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab