لندن - العرب اليوم
قالت دراسة بريطانية حديثة إن «نوبات الغضب» التي يعاني منها الأطفال في عمر السنتين انتشرت بشكل كبير بين الأطفال الأكبر سناً خلال وباء «كورونا».وبحسب صحيفة الـ«غارديان» البريطانية؛ عادة ما تنتشر نوبات الغضب بين الأطفال في سن الثانية، وسط تطورهم النفسي والعاطفي، وتنخفض بشكل حاد خلال سنوات الدراسة الابتدائية.
إلا إن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة بريستول البريطانية وجدت أنه خلال أزمة «كورونا»، انتشرت هذه النوبات بين الأطفال الأكبر سناً، والذين بلغ عمر بعضهم 8 أعوام.
وقال الباحثون إن الضائقة العاطفية التي واجهها الأطفال خلال عمليات الإغلاق الناتجة عن تفشي «كورونا»، قد تؤدي إلى مشكلات صحية عقلية خطيرة في سنوات لاحقة.
وفي حين سُلّط بالفعل الضوء على زيادة المشكلات العاطفية لدى المراهقين والشباب منذ انتشار الوباء، لم يلتفت العلماء كثيراً إلى الاستجابة العاطفية لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن الابتدائية.
وقام فريق الدراسة بفحص التطور العاطفي لأكثر من 700 طفل خلال الوباء، ثم قارنوا هذه البيانات مع بيانات جُمعت قبل أزمة «كورونا».وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ريبيكا بيرسون: «عادة ما تصل نوبات الغضب والصعوبات العاطفية لدى الأطفال إلى ذروتها في سن الثانية، ثم تنخفض بعد ذلك».
وأضافت: «ولكن أثناء الوباء، واجه أطفال المدارس الابتدائية صعوبات عاطفية بالمستوى نفسه للصعوبات التي يعاني منها الأطفال في عمر السنتين. وهذا الأمر يعني أن هناك تأخيراً في نمو الأطفال العاطفي، إذا لم يعالَج فقد تكون له عواقب طويلة المدى على هذا الجيل من الأطفال».
ولم تخضع الدراسة بعد لمراجعة النظراء، ولم يتم نشر نتائجها في مجلة علمية بعد.وسبق أن ذكر تقرير أصدرته «هيئة الخدمات الصحية الوطنية» و«المكتب الوطني للإحصاء» في بريطانيا عن الصحة العقلية للأطفال والشباب في إنجلترا لعام 2020، أن طفلاً من بين كل 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و16 عاماً، يعاني من اضطراب محتمل في الصحة العقلية، مقارنة بواحد من كل 9 قبل 3 سنوات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الهند ترفض نقل المتوفين العراقيين بكورونا إلى العراق
"تاوكتا" المدمر يضرب الهند المنهكة من كورونا
أرسل تعليقك