جرح ورقي بسيط كاد يودي بحياة امرأة عانت تجربة قاسية
آخر تحديث GMT22:16:36
 العرب اليوم -

بعد أن أصابتها بكتيريا آكلة للحم جراء جرح في يدها

"جرح ورقي بسيط" كاد يودي بحياة امرأة عانت تجربة قاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جرح ورقي بسيط" كاد يودي بحياة امرأة عانت تجربة قاسية

امرأة كادت أن تفقدها حياتها، بعد أن أصابتها بكتيريا
واشنطن - العرب اليوم

تعرضت امرأة لتجربة قاسية كادت أن تفقدها حياتها، بعد أن أصابتها بكتيريا آكلة للحم جراء جرح في يدها لدى حملها صندوقا من الكرتون.ونُقلت هيذر هاربوتل، البالغة من العمر 49 عاما (من هاواي)، إلى المستشفى في ديسمبر 2017، بعد قضاء ليلتين تقريبا من المعاناة جراء ألم شديد في يدها مع الحمى.

ولم تتوقع هيذر أن الجرح الصغير في يدها اليسرى، سيتحول إلى التهاب يسمى "اللفافة" (المعروف باسم مرض أكل اللحم)، وهو عدوى تقتل الجلد والعضلات والأنسجة الرخوة. وانتشرت بسرعة من خلال يدها، لتصل إلى الأوتار وتنتقل حتى الإبط والقلب، وكادت أن تسبب بتر يدها بالكامل، وأدت العدوى الخطيرة هذه إلى تعفن الدم المهدد للحياة، عندما يهاجم الجهاز المناعي الجسم، كما أدت إلى فشل كليتيها.

ووصف الأطباء المضادات الحيوية لحالتها، في محاولة للقضاء على البكتيريا الآكلة للحم، ومحاولة إزالة السموم وإعادة الحالة الصحية للخلايا. وعندما أصبحت حالة هاربوتل جيدة نوعا ما، تمكّن الأطباء من "ترقيع" الجلد، عن طريق أخذ أنسجة من فخذها. وبعد 65 يوما في المستشفى، تمكنت هيذر من العودة إلى ابنتها البالغة من العمر 6 سنوات.

وتعتقد الأم هاربوتل أنها تعرضت لجرح في يدها أثناء نقلها صندوق من الورق المقوى، إلى منزلها الجديد. وقالت موضحة: "في 7 ديسمبر، 2017، استيقظت بعد ليلة قاسية وألم في اليد. كان الخنصر منتفخا جدا نتيجة الجرح. وفي تلك الليلة بدأت أصاب بالحمى وكنت أتألم أثناء تحريك ذراعي أو جسدي. كنت ضعيفة جدا. وبعد ذلك، ذهبت إلى مركز Hilo  الطبي"، وبمجرد وصولها إلى المستشفى، اكتشف الأطباء أن هيذر تعاني من التهاب اللفافة، وهي عدوى بكتيرية نادرة شديدة الخطورة.

ويتطور المرض عندما تدخل البكتيريا إلى الجسم، غالبا من خلال جرح بسيط. وعندما تتكاثر البكتيريا، تطلق السموم التي تقتل الأنسجة وتقطع تدفق الدم. ويزداد التهاب اللفافة سوءا بسرعة، ويموت ما يصل إلى 40% من الأشخاص، حتى مع العلاج، وفقا لـ NHS. وغالبا ما يُترك الناجين بإعاقة طويلة الأجل، نتيجة للبتر أو إزالة الكثير من الأنسجة المصابة.

وقيل للمريضة إن بكتيريا Streptococcus دخلت جسدها. وفي يناير 2018، أجرت هاربوتل جراحة ترميمية في يدها، ما منع بترها تماما، وكشفت الأم المصابة أن المضادات الحيوية وإدارة الألم ساعدتها كثيرا، ولكن ما سرّع عملية الشفاء، هو استخدام جهاز جروح يسمى VAC، يسحب السموم السيئة من الجرح ويجدد تدفق الدم السليم، وتلقت أيضا بعض العلاجات الصحية، وتناولت دواء للاكتئاب والقلق. وتخضع الآن لعلاج متخصص لاسترجاع القدرة على تحريك أصابعها، بعد العمليات الجراحية، ونشرت هاربوتل قصتها وامتنانها لكونها ما زالت على قيد الحياة بعد تجربتها الصحية المريرة، لنشر الوعي حول أصغر الحوادث التي قد يتعرض لها الأفراد، دون إدراكهم لاحتمال كونها خطرا حقيقيا.

قد يهمك أيضًا

"بكتيريا الأمعاء" تحدد ملامح شخصية الإنسان وسلوكه

الكلاب تتفوق على المختبر في الكشف عن بكتيريا "اخضرار الحمضيات"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرح ورقي بسيط كاد يودي بحياة امرأة عانت تجربة قاسية جرح ورقي بسيط كاد يودي بحياة امرأة عانت تجربة قاسية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

قمة الشىء وأصله

GMT 08:06 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

الخطة المصرية أصبحت عربية.. ماذا بعد؟

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 10:04 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الضفة «الجائزة الكبرى» لنتنياهو

GMT 06:28 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

حلويات رمضان (2)

GMT 18:18 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

اعتزال العداء البريطاني ريتشارد كيلتي

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 01:30 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

ترامب يأمر قيادات حماس بمغادرة غزة "الآن"

GMT 01:29 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

12 قتـ.يلا إثر اشتباكات في الصنمين بدرعا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab