دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، البريطانيين إلى التعايش مع فيروس كورونا، مثلما يفعلون تماماً مع الإنفلونزا في ظل توافر اللقاح، مؤكداً أنه "لا توجد مشاكل في الإمدادات قد تؤثر على الجرعات في الوقت الراهن".
وقال جونسون أمام البرلمان: "لا بد علينا أن نتعلم التعايش مع كورونا، كما نعيش مع الإنفلونزا (..) على المدى الطويل لدينا هذا البرنامج للتطعيم، والقدرة على تطوير لقاحاتنا".
كما دعا البريطانيين إلى مواصلة العمل من المنزل، وذلك حتى تنتهي الحكومة من مراجعة أوسع في الأشهر المقبلة، لإجراءات التباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات. وقال: "سنجري أربع مراجعات، إحداها سيجري فيها تقييم الفترة الزمنية التي نحتاجها للحفاظ على التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، هذا سيوفر أيضاً إرشادات بشأن العمل من المنزل، والذي ينبغي أن يستمر حيثما أمكن، حتى تكتمل هذه المراجعة".
وسيتم الانتهاء من المراجعة قبل بدء المرحلة الأخيرة من خطة الحكومة لتخفيف إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي كوفيد-19، والتي من المقرر أن تحدث في 21 يونيو على أقرب تقدير.
وأبلغ جونسون البرلمان أيضا أن الحكومة "ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، لحماية الوظائف، ومصادر العيش لأولئك الذين يحتاجون الدعم أثناء الجائحة". وأوضح أن وزير المالية ريشي سوناك سيعلن عن التفاصيل عند تقديمه الميزانية إلى البرلمان، في الثالث من مارس المقبل.
وقالت الحكومة البريطانية إنها تهدف الآن إلى إعطاء جرعة أولى لكل من تجاوز عمره 50 عاماً بحلول 15 أبريل، بعدما أشارت سابقاً إلى رغبتها في تطعيمهم باللقاح بحلول مايو.
وبعد احتلال بريطانيا المركز الخامس من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم، تحركت حكومة جونسون بشكل أسرع من الغرب، لتأمين إمدادات اللقاح.
وحتى الأحد الماضي، أعطت بريطانيا الجرعة الأولى من اللقاح لـ17.2 مليون شخص، أي أكثر من ربع سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة، وتأتي بعد إسرائيل والإمارات العربية المتحدة فقط، من حيث عدد التطعيمات لكل فرد من سكانها.
إعادة فتح الاقتصاد
ويخطط رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، لإنهاء إجراءات الإغلاق تدريجياً، وإعادة فتح اقتصاد بلاده المنهك خلال الأشهر الخمسة المقبلة، بعدما سبقت بريطانيا معظم دول العالم في تطعيم السكان.
وتستهدف بريطانيا، التي تقدر قيمة اقتصادها بنحو ثلاثة تريليونات دولار، أن يكون اقتصادها في صدارة الاقتصادات الغربية الرئيسية التي تستعيد بعض مظاهر الحياة الطبيعية، رغم أنه ما زال بعيداً عن معدلات النمو المرتفعة في الصين.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه بينما سيُطلب من الموظفين الذين يعملون في مكاتب الاستمرار في العمل عن بُعد من بيوتهم لبعض الوقت، فإنه سيُسمح بإعادة فتح قطاعات أخرى من الاقتصاد، مثل الأماكن المخصصة لقضاء العطلات، والفنادق الأكبر في أبريل.
أما بالنسبة لأماكن الترفيه المفتوحة، مثل المتنزهات وحدائق الحيوانات وملاعب الغولف وصالات التدريب الرياضي المفتوحة وملاعب التنس، فيمكنها استئناف العمل في أبريل، مع أن صالات موسيقى البوب والحانات والمطاعم ستنتظر حتى مايو ، وسيُعاد فتح جميع الحانات أوائل يونيو .
قــــــــــــــــــد يهمــــــــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك