فيروس زيكا يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين
آخر تحديث GMT04:44:58
 العرب اليوم -

رغم اعتباره داءً يهدد صحة البشر حول العالم

"فيروس زيكا" يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فيروس زيكا" يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين

فيروس زيكا
واشنطن - العرب اليوم

أكد علماء أميركيون أن فيروس "زيكا"، المعروف بخطورته وبالتلف البالغ الذي قد يخلفه في أدمغة الرضع، قد يكون علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين، وحتى الآن، اعتبر فيروس "زيكا" داءً يهدد صحة البشر على مستوى العالم، وليس دواءً، غير أن أبحاثًا حديثة أظهرت أن الفيروس يمكن أن يستهدف ويقتل بصورة انتقائية نوعًا من الخلايا السرطانية التي يصعب علاجها في أدمغة البالغين.

وفي تجربة داخل المختبر، تمكن فيروس "زيكا" من تقليص أورام خبيثة في أدمغة فئران بالغة، دون أن يؤذي خلايا الدماغ الأخرى. وأفادت دورية الطب التجريبي بأنه على الرغم من أن تجربة الفيروس على البشر لا تزال أمرًا بعيدًا نسبيًا، فإن الخبراء يعتقدون أنه يمكن أن يتزامن حقن فيروس "زيكا" في الدماغ مع وقت إجراء العمل الجراحي لإزالة الأورام القاتلة. ويبدو أن العلاج بـ"زيكا" ناجح في المختبر على عينات لخلايا سرطانية مأخوذة من البشر. وهناك الكثير من الأنواع المختلفة لسرطان الدماغ، لكن سرطان الخلايا العصبية هو الأكثر شيوعًا لدى البالغين، وهو أحد أصعب الأورام علاجًا.

وهذا النوع سريع النمو والانتشار، ما يعني أنه ينتشر ممتدًا في كامل الدماغ؛ وهو ما يجعل من الصعب تحديد أين ينتهي الورم وأين تبدأ الأنسجة السليمة. وتبين أن العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة قد لا تكون كافية للتخلص من هذه السرطانات الخبيثة، لكن الأبحاث الجديدة على أدمغة الفئران وعلى عينات لأنسجة أدمغة بشرية تظهر أن العلاج بـ"زيكا" بمقدوره قتل هذه الخلايا السرطانية التي تبدي مقاومة للوسائل التقليدية للعلاج المتبعة حاليًا. ويعتقد أن هذه الخلايا الجذعية العصبية تستمر في النمو والانقسام، منتجة خلايا سرطانية جديدة حتى بعد العلاج الطبي.

وتوجد خلايا جذعية سليمة مختلفة بوفرة في أدمغة الرضع، وهو ما يقول الباحثون إنه قد يفسر الأثر المدمر لفيروس "زيكا" على الرضع، غير أن أدمغة البالغين، تحتوي على عدد قليل جدًا من الخلايا الجذعية، وهذا يعني أن علاج "زيكا" يجب أن يدمر الخلايا الجذعية الدماغية المسببة للسرطان فقط، دون التسبب في الكثير من الأضرار الجانبية. وبدأ فريق من كلية الطب في جامعة واشنطن، وكلية الطب في جامعة كاليفورنيا، في سان دييغو، بتعديل الفيروس لجعله مطاوعًا أكثر من فيروس "زيكا" المعتاد، كإجراء احترازي لضمان السلامة. وقال الطبيب مايكل دايموند: "بمجرد أن نقوم ببعض التعديلات الإضافية، أعتقد أنه سيكون من المستحيل على الفيروس التغلب عليها والتسبب في المرض".

وأضاف: "يبدو أن هناك أملاً كبيرًا في زيكا، هذا الفيروس الذي يستهدف خلايا مهمة جدًا لنمو الأدمغة لدى الرضع. يمكننا استخدام ذلك الآن لاستهداف الأورام المتنامية". ويأمل دايموند أن يتمكن الباحثون من البدء في تطبيق التجارب على البشر في غضون 18 شهرًا. ولا يعد استخدام الفيروسات لمكافحة السرطان فكرة جديدة، ولكن اختيار فيروس "زيكا" هو الجديد في الأمر، حيث بدأ علماء بريطانيون في جامعة "كامبريدج" أبحاثًا وتجارب مماثلة على فيروس "زيكا". وقالت الطبيبة كاثرين بيكوورث، من مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "تظهر هذه الأبحاث الواعدة أن نسخة معدلة من فيروس زيكا يمكن أن تهاجم خلايا أورام الدماغ في المختبر، وهذا يمكن أن يؤدي يومًا ما للتوصل إلى علاج جديد قادر على قهر هذا النوع الخاص من السرطان العصي على العلاج".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس زيكا يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين فيروس زيكا يعد علاجًا جديدًا لسرطان الدماغ لدى البالغين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab