دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون

المضادات الحيوية
لندن - العرب اليوم

أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 40 ألف حالة سرطان في السويد، أن تناول المضادات الحيوية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بعد 5 إلى 10 سنوات من تناول هذه العقاقير.وأشارت الدراسات السابقة إلى أن المضادات الحيوية يمكن أن تسبب تغييرات دائمة في ميكروبيوم الأمعاء، مجتمع الميكروبات التي تعيش في الجهاز الهضمي، وأن هذه التغييرات قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.

والآن، في أكبر دراسة وبائية لاستكشاف هذا الرابط على الإطلاق، أفاد الباحثون بأن الخطر المتزايد قد يكون خاصا بالسرطانات في ما يسمى القولون القريب، وهو جزء من القولون الذي يتصل بالأمعاء الدقيقة ويبدأ في الجزء السفلي الأيمن من البطن.

وقالت المؤلفة الرئيسية في الدراسة، صوفيا هارليد، باحثة السرطان في جامعة أوميا في السويد: "من الواضح جدا، عندما نظرنا إلى البيانات، أنها محصورة جدا في القولون القريب أو الأيمن".

وفي الواقع، كان خطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالمضادات الحيوية أكبر في بداية القولون القريب، المسمى "القولون الصاعد"، والذي يمتد من أسفل البطن إلى أعلى يمينه.

والأشخاص الذين تناولوا المضادات الحيوية لأكثر من ستة أشهر كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Journal of the National Cancer Institute الأربعاء الماضي.

وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا مضادات حيوية، فإن هؤلاء الأفراد لديهم فرصة أكبر بنسبة 17% للإصابة بالسرطان في القولون الصاعد.

ومع ذلك، وجد الفريق أنه حتى الجرعات قصيرة الأمد من المضادات الحيوية تحمل مخاطر الإصابة بالسرطان، وإن كانت أقل بكثير مما شوهد في الأنظمة التي استمرت لأشهر. وقالت هارليد إن هذه البيانات قد توفر سببا آخر لكبح الإفراط في وصف المضادات الحيوية، إلى جانب منع ظهور جراثيم خارقة مقاومة للمضادات الحيوية.

واستخدمت الدراسة الجديدة بيانات من السجل السويدي لسرطان القولون والمستقيم لتحديد عشرات الآلاف من مرضى سرطان القولون والمستقيم الذين تم تشخيصهم بين عامي 2010 و2016.

وسمحت البيانات من سجل الأدوية الموصوفة السويدي للفريق بتتبع استخدام هؤلاء المرضى للمضادات الحيوية بين عامي 2005 و2016. كما قارنوا مرضى السرطان بأكثر من 200 ألف شخص خال من السرطان من عموم السكان السويديين.

وفي حين كشف الفريق عن وجود صلة واضحة بين استخدام المضادات الحيوية والسرطان في القولون الصاعد، لم يجدوا مثل هذا الارتباط بالسرطانات في أي جزء من القولون البعيد أو المستقيم.

وأراد الفريق تحديد سبب تسبب الأدوية في الإصابة بالسرطان في القولون القريب (القولون الصاعد). وللقيام بذلك، بحثوا في سجل الأدوية الموصوف عن ميثينامين هيبورات، وهو دواء يساعد في منع التهابات المسالك البولية لدى الأشخاص الذين يصابون بها بشكل متكرر.

وأوضحت هارليد أنه على الرغم من تأثيره المضاد للبكتيريا، إلا أن الدواء لا يغير ميكروبيوم الأمعاء لأنه لا يمكن تنشيطه إلا من خلال ارتفاع حموضة البول. وبناء على النظرية القائلة بأن المضادات الحيوية تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق العبث ببكتيريا الأمعاء، لا ينبغي ربط ميثينامين هيبورات بنفس المخاطر المتزايدة. وفي تصفية جميع بياناتهم، وجد الفريق أن هذا هو الحال: فقط المضادات الحيوية التي تؤثر على بكتيريا الأمعاء، وليس ميثينامين هيبورات، هي التي أظهرت ارتباطا بسرطان القولون.

وتدعم هذه النتائج الارتباط بين المضادات الحيوية والسرطان، لكن الدراسة لا تزال تواجه بعض القيود. وعلى سبيل المثال، لم تتضمن مجموعات البيانات أي معلومات عن النظام الغذائي للأفراد أو عادات التدخين أو تعاطي الكحول، وكلها يمكن أن تزيد أيضا من خطر الإصابة بسرطان القولون. وبالمثل، لم يتمكن الباحثون من تحديد المرضى الذين قد يتناولون المضادات الحيوية لحالة مرضية كامنة مثل مرض التهاب الأمعاء، المرتبط أيضا بسرطان القولون. وبالإضافة إلى ذلك، يوفر السجل السويدي للأدوية الموصوفة معلومات عن وصفات الأدوية، ولكن لا يمكن أن يعكس ما إذا كان الأفراد قد انتهوا من دورة كاملة من المضادات الحيوية.

ولكن لأن الدراسة كبيرة جدا، فإنها "تشير بالتأكيد إلى الاتجاه الصحيح"، على حد قول هارليد.

وفي غضون بضع سنوات، يأمل الفريق في إجراء دراسة متابعة أكبر، عندما تتوفر المزيد من البيانات، وهم مهتمون بمعرفة ما إذا كانت أنواع فرعية معينة من سرطان القولون تظهر ارتباطا أقوى بالمضادات الحيوية.

قد يهمك ايضا:

ارتفاع الدهون في الجسم قد يحمي النساء من الموت بأمراض القلب

تناول الأطعمة الغنية بالألياف وممارسة الرياضة لتجنب الدهون المخزنة في الجسم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون دراسة حديثة تظهر ارتباطا بين بعض المضادات الحيوية وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab