شح الأدوية في فنزويلا يدفع المرضى إلى الأعشاب والشعوذة لتلقّي العلاج
آخر تحديث GMT18:51:18
 العرب اليوم -

أصبحت العقاقير نادرة للغاية جراء الأزمة الاقتصادية الحادة

شح الأدوية في فنزويلا يدفع المرضى إلى الأعشاب والشعوذة لتلقّي العلاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شح الأدوية في فنزويلا يدفع المرضى إلى الأعشاب والشعوذة لتلقّي العلاج

إقبال متزايد على الطب البديل والشعوذة في فنزويلا
كراكاس ـ مارك سعادة

مع النقص المزمن في الأدوية وزيادة نسبة التضخم في فنزويلا، يلجأ عدد متزايد من الأشخاص إلى الطب البديل لمعالجة الأمراض الشائعة في هذا البلد الذي يعاني أزمة اقتصادية خانقة، وتمتلئ غرفة الانتظار الصغيرة في منزل المعالج "براذر غوايانيس" الواقع في منطقة بيتاري في العاصمة كاراكاس بسرعة بالمرضى. القادمين من مختلف أحياء العاصمة.

وتوضح روزا ساييس (77 عاما) التي جاءت إلى هذه "العيادة" للحصول على علاج لذراعها التي تؤلمها "نذهب إلى المستشفيات ولا نجد شيئا هناك. ليس لديهم أي أدوية أو في حال كانت لديهم، تكون أسعارها باهظة. ماذا عسانا نفعل؟".

ويقول صاحب هذا المكان إنه يعالج نحو 200 مريض في الأسبوع في غرفة مضاءة بالشموع تضم سريرين ومجموعة من التماثيل الجصية التي يؤكد المعالج أنها تمثل "كيانات روحية".

وتشير ساييس وهي زبونة دائمة في هذا المركز الروحي إلى أنها تؤمن بطرق روزاليس للمعالجة مضيفة "لقد شفى كليتَي".

في كل أنحاء فنزويلا خصوصا في المناطق الفقيرة مثل بيتاري، لا يستطيع المرضى أن يدفعوا ثمن الأدوية التي أصبحت نادرة للغاية جراء الأزمة الاقتصادية الحادة، ويلفت اتحاد الصيادلة في فنزويلا إلى أن الصيدليات والمستشفيات تملك 20 بالمئة فقط من الأدوية اللازمة، ويستمع روزاليس جيدا إلى كل مريض ثم يفحصه بسماعة طبية ويشخّص المرض ويكتب وصفات طبية مصنوعة من الأعشاب والفواكه.

ويقول "نحن نعلم أن الأدوية مهمة أنا لست ضدها لكنني ألجأ إلى علم النبات"، تفوح رائحة التبغ من عيادة روزاليس حيث تسجل "سكرتيرة" أسماء المرضى تتاليا، وعلى عكس الاقتصاد الذي شهد انخفاضا شديدا على مدى خمس سنوات، شهدت ليليا رييس (72 عاما)، ازدهار تجارتها في النباتات الطبية.

خطر الموت

وتفيد أحزاب المعارضة في فنزويلا، أن نحو 300 ألف شخص ممن يعانون  أمراضا مزمنة معرضون لخطر الموت بسبب نقص الأدوية، لكن رغم الأخطار المترتبة على هذه الممارسات، يقول أشخاص مثل كارمن تيريزا إنهم لا يملكون بديلا.

في مطبخ مطعمها الذي أغلق قبل ثلاث سنوات تزامنا مع بدء الأزمة الاقتصادية، تعد الكولومبية البالغة من العمر 58 عاما خليطا من أوراق التين لمعالجة "اعتلال الأعصاب السكري"، فمسكنات الألم اللازمة لهذه الحالة "باهظة الثمن" والأسعار ترتفع بسبب التضخم المفرط، لذلك فهي تحتاج إلى خفض استهلاكها العقاقير وتكملة علاجها بالأعشاب.

تحتاج كارمن تيريزا إلى أربعة أقراص على الأقل يوميا لضبط معدلات السكري. وتعاني والدتها طريحة الفراش منذ سنة بعدما كسرت ساقها، مرض ألزهايمر وتحتاج إلى خمس حبوب في اليوم لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، وتقول تيريزا التي تستبدل حبوب الكولسترول بعصير الحامض "ما زلت أتناول الأدوية، لكنني خفضت الجرعة".

قد يهمك أيضًا

ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة

الطب البديل عالج السرطان والقلب بتناول البروكلى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح الأدوية في فنزويلا يدفع المرضى إلى الأعشاب والشعوذة لتلقّي العلاج شح الأدوية في فنزويلا يدفع المرضى إلى الأعشاب والشعوذة لتلقّي العلاج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab