اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما
آخر تحديث GMT07:39:22
 العرب اليوم -

تشير إلى كيفية تطوير السلوك التعاوني بين الذكور والإناث

اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما

طُلب من المشاركون في الدراسة التعاون مع شركائهم فيما تم تتبع أنشطة أمخاخهم
واشنطن - عادل سلامة

توصلت دراسة جديدة من جامعة "ستانفورد" إلى أن  اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء إزاء الاشتراك في المهام التعاونية، التي تعتمد على العمل الجماعي، مما أعطى إجابة على التساؤل المعروف عن اختلاف تعامل الجنسين إزاء هذا النوع من المهام.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأبحاث ربما تشير إلى كيفية تطوير السلوك التعاوني بشكل مختلف بين الذكور والإناث، وهو ما يمكن أن يساعد في تفسير عدم اتفاق بعض الأزواج أو الشركاء على نفس الرأي، وطُلب من المشاركين في الدراسة التعاون مع الشريك في التجربة، فيما تم تتبع نشاط الدماغ لديهم، وأظهرت النتائج أن الذكور والإناث لديهم أنماط مختلفة من نشاط الدماغ، وعلى الرغم من اعتبار نشاط التعاون، سواء كان ذلك بين الأصدقاء، وزملاء العمل أو حتى مع الحكومات على أنه أساس للمجتمع البشري، فإنه ليس كل الأشخاص لا تتعاون على حد سواء في أي مشروع جماعي، إذا أن بحثت الدراسات السابقة في دور الجنسين عند ممارسة التعاون، فعلى سبيل المثال، تبين بالفعل أن النساء تتعاون أكثر عندما تكون تحت المراقبة من النساء الأخريات، في حين أن الرجال يميلون إلى تعاون أفضل في مجموعات كبيرة، وعلى الرغم من تعدد النظريات التي بحثت في أسباب هذه الاختلافات، فإن عددا قليلا منها  اهتم بدراسة المخ.

وأكد مؤلف الدراسة جوزيف بيكر، إن "الغالبية العظمى مما نعرفه تأتي من دراسات أحادية  لشخص واحد بواسطة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي". وأضاف:"بدلا من استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، استخدم الباحثون تقنية تسمى "هايبر سكانينغ"، لقياس مدى تفاعل أمخاخ شخصين في وقت واحد.

 وشملت الدراسة نحو 222 مشاركا، تم توزيعهم كشركاء، ويتألفون من زوجين اثنين من الذكور، واثنين من الإناث أو الذكور والإناث. و جلس الشركاء عكس بعضها البعض كل منهما أمام الكومبيوتر، ولكن لا يمكنهم التحدث إلى بعضهم البعض، و طلب منهم الضغط على زر عندما تغيرت دائرة اللون على شاشة الكمبيوتر، وكان الهدف من هذه المهمة يتمثل في الضغط على زر في وقت واحد مع شريكه. و بعد كل محاولة تم إخبار الزوجين، عن كيفية ضغطهم على الزر في وقت أسرع من الآخر، فلقد تعرض كل زوجين لنحو 40 محاولة لتقريب الوقت بينهما إلى أقصى حد.

وأظهرت النتائج أن أداء أزواج الذكور- الذكور كان أفضل في المتوسط من أفضل من أزواج الإناث- الإناث في توقيت الضغط على الزر، وعند فحص مسح المخ، ظهر أن نشاط الدماغ في الأزواج من نفس الجنس متماشية مع بعضها البعض أثناء دراسة النشاط، وقال الدكتور بيكر: " بالنسبة للأزواج من نفس الجنس، فقد لوحظ زيادة الترابط مع أداء أفضل في المهام التعاونية، على الرغم من اختلاف نوعية ذلك بين أزواج الذكور –الذكور، وأزواج الإناث والإناث"، ومع ذلك، لم يظهر فحص أمخاخ الأزواج مختلطة بين الجنسين وكذلك أزواج الذكور- الذكور أي تماسك. فمنذ أن أظهرت أمخاخ الذكور والإناث أنماطا مختلفة من النشاط خلال هذه العملية، أصبح هناك الحاجة إلى مزيد البحوث لفهم كيفية معالجة الاختلافات المتعلقة بالجنس في المخ فيما يتعلق استراتيجية التعاون

ويمكن لهذه النتائج أن تساعد في تفسير كيفية تطور التعاون بين البشر، وعما إذا كان تحديد ذلك بشكل مختلف في الذكور والإناث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنتائج أن تساعد في تحسين أساليب تدريس مهارات التعاون، وأضاف الدكتور بيكر: "هناك أشخاص  يعانون من اضطرابات مثل التوحد، لديهم مشاكل مع الإدراك الاجتماعي، فنحن نعيش على أمل التوصل إلى المعروفة والمعلومات الكافية التي تمكننا من تصميم علاجات أكثر فعالية بالنسبة لهم".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 العرب اليوم - منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 09:10 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

الأردن و«الإخوان»... الضربة القاضية

GMT 01:58 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

مرض دماغي نادر يضرب ولاية أميركية

GMT 01:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في هجوم روسي على دنيبرو

GMT 09:39 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

سورية الموحّدة… تستطيع استعادة موقعها

GMT 19:03 2025 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تحيّر جمهورها بصورة وتعليق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab