اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما
آخر تحديث GMT04:38:00
 العرب اليوم -

تشير إلى كيفية تطوير السلوك التعاوني بين الذكور والإناث

اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما

طُلب من المشاركون في الدراسة التعاون مع شركائهم فيما تم تتبع أنشطة أمخاخهم
واشنطن - عادل سلامة

توصلت دراسة جديدة من جامعة "ستانفورد" إلى أن  اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء إزاء الاشتراك في المهام التعاونية، التي تعتمد على العمل الجماعي، مما أعطى إجابة على التساؤل المعروف عن اختلاف تعامل الجنسين إزاء هذا النوع من المهام.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأبحاث ربما تشير إلى كيفية تطوير السلوك التعاوني بشكل مختلف بين الذكور والإناث، وهو ما يمكن أن يساعد في تفسير عدم اتفاق بعض الأزواج أو الشركاء على نفس الرأي، وطُلب من المشاركين في الدراسة التعاون مع الشريك في التجربة، فيما تم تتبع نشاط الدماغ لديهم، وأظهرت النتائج أن الذكور والإناث لديهم أنماط مختلفة من نشاط الدماغ، وعلى الرغم من اعتبار نشاط التعاون، سواء كان ذلك بين الأصدقاء، وزملاء العمل أو حتى مع الحكومات على أنه أساس للمجتمع البشري، فإنه ليس كل الأشخاص لا تتعاون على حد سواء في أي مشروع جماعي، إذا أن بحثت الدراسات السابقة في دور الجنسين عند ممارسة التعاون، فعلى سبيل المثال، تبين بالفعل أن النساء تتعاون أكثر عندما تكون تحت المراقبة من النساء الأخريات، في حين أن الرجال يميلون إلى تعاون أفضل في مجموعات كبيرة، وعلى الرغم من تعدد النظريات التي بحثت في أسباب هذه الاختلافات، فإن عددا قليلا منها  اهتم بدراسة المخ.

وأكد مؤلف الدراسة جوزيف بيكر، إن "الغالبية العظمى مما نعرفه تأتي من دراسات أحادية  لشخص واحد بواسطة جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي". وأضاف:"بدلا من استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، استخدم الباحثون تقنية تسمى "هايبر سكانينغ"، لقياس مدى تفاعل أمخاخ شخصين في وقت واحد.

 وشملت الدراسة نحو 222 مشاركا، تم توزيعهم كشركاء، ويتألفون من زوجين اثنين من الذكور، واثنين من الإناث أو الذكور والإناث. و جلس الشركاء عكس بعضها البعض كل منهما أمام الكومبيوتر، ولكن لا يمكنهم التحدث إلى بعضهم البعض، و طلب منهم الضغط على زر عندما تغيرت دائرة اللون على شاشة الكمبيوتر، وكان الهدف من هذه المهمة يتمثل في الضغط على زر في وقت واحد مع شريكه. و بعد كل محاولة تم إخبار الزوجين، عن كيفية ضغطهم على الزر في وقت أسرع من الآخر، فلقد تعرض كل زوجين لنحو 40 محاولة لتقريب الوقت بينهما إلى أقصى حد.

وأظهرت النتائج أن أداء أزواج الذكور- الذكور كان أفضل في المتوسط من أفضل من أزواج الإناث- الإناث في توقيت الضغط على الزر، وعند فحص مسح المخ، ظهر أن نشاط الدماغ في الأزواج من نفس الجنس متماشية مع بعضها البعض أثناء دراسة النشاط، وقال الدكتور بيكر: " بالنسبة للأزواج من نفس الجنس، فقد لوحظ زيادة الترابط مع أداء أفضل في المهام التعاونية، على الرغم من اختلاف نوعية ذلك بين أزواج الذكور –الذكور، وأزواج الإناث والإناث"، ومع ذلك، لم يظهر فحص أمخاخ الأزواج مختلطة بين الجنسين وكذلك أزواج الذكور- الذكور أي تماسك. فمنذ أن أظهرت أمخاخ الذكور والإناث أنماطا مختلفة من النشاط خلال هذه العملية، أصبح هناك الحاجة إلى مزيد البحوث لفهم كيفية معالجة الاختلافات المتعلقة بالجنس في المخ فيما يتعلق استراتيجية التعاون

ويمكن لهذه النتائج أن تساعد في تفسير كيفية تطور التعاون بين البشر، وعما إذا كان تحديد ذلك بشكل مختلف في الذكور والإناث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنتائج أن تساعد في تحسين أساليب تدريس مهارات التعاون، وأضاف الدكتور بيكر: "هناك أشخاص  يعانون من اضطرابات مثل التوحد، لديهم مشاكل مع الإدراك الاجتماعي، فنحن نعيش على أمل التوصل إلى المعروفة والمعلومات الكافية التي تمكننا من تصميم علاجات أكثر فعالية بالنسبة لهم".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما اختلاف النشاط الدماغي عند الرجال والنساء يزيد من الاختلافات بينهما



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 03:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات
 العرب اليوم - لبنان يطالب بتطبيق القرار 1701 بحرفيته دون إضافات أو تفسيرات

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab