غزة ـ العرب اليوم
ارتياح على ملامح مصابات بالسرطان وناجيات، بعد ممارسة تمارين "اليوغا" في إحدى الصالات الرياضية في مدينة غزة، بدعوة من مؤسسة الطاقة الإيجابية، التي حرصت على مبادرة للتخفيف من أوجاع مرض السرطان، والأعراض النفسية التي يخلفها حتى بعد الشفاء منه.هذه المبادرة تأتي ضمن فعاليات أكتوبر الوردي، وتهدف إلى نشر ثقافة "اليوغا" وتعليها للسيدات، لما لها من فائدة كبيرة جسديًا وذهنيًا.
وقالت تحرير مرتجى، مديرة مؤسسة الطاقة الإيجابية في قطاع غزة: "لقد حرصنا من خلال هذه المبادرة على جعل السيدات يتناسين المرض، من خلال إضفاء حالة من التناغم النفسي الذي يخفف من الضغط والتوتر، وهذا له أهمية كبيرة في مواجهة المرض وتبعاته الجسدية والنفسية".
السيدات المشاركات في تمارين "اليوغا" أتين من عدة محافظات في قطاع غزة، للمشاركة في هذه الفعالية، وبمساعدة موسيقى هادئة على الاندماج والاسترخاء، جلسن على فرشات إسفنجية مخصصة لهذا الغرض، ومن ثم البدء بحركات "اليوغا" بإشراف مدربة الياقة أمل البرعاوي.
وأضافت البرعاوي: "لم أكن أتوقع هذا الإقبال الكبير من السيدات، لقد أسعدني حضورهن ولقد تجاوبن مع التمرينات التي رفعت من الشعور الإيجابي لديهن، وحرصت على تعليمهن تمارين خاصة للمنزل، لكي نحافظ على استمرار الاستفادة بعد انتهاء الفعالية".
عليا البورنود مصابة بمرض سرطان الثدي اكتشفت إصابتها عام 2018، عن طريق تصوير الثدي الشعاعي، وما زالت مستمرة في رحلة العلاج وقالت: "لقد أتيت أول مرة كي أشارك في تمارين "اليوغا" وذلك لأن الوضع النفسي لدي صعب للغاية، وأطمح أن افرغ الاوجاع النفسية واستمد الطاقة الإيجابية التي سأمنحها لأولادي وزوجي".
وقالت معزز عبدو وهي ناجية من مرض سرطان الثدي لوكالة "سبوتنيك": "لقد أصبت عام 2008 وبعد رحلة طويلة من العلاج والتعرض لجرعات العالج الكيمائي شفيت منه، ولقد أحببت "اليوغا" وأعتدت على ممارستها وأحرص على المشاركة في هذه التمارين لما لها من تأثير إيجابي علي".
"اليوغا" والأنشطة المجتمعية والترفيهية والتنشيطية، هي الملاذ لكثير من السيدات المصابات بالسرطان، لتجاوز الآثار الجسدية والنفسية للمرض، فهذه الأنشطة مليئة بالروح الإيجابية التي تتغلب على فكرة أن الإصابة بمرض السرطان تعني الموت، بل تمنح الإرادة والعزيمة لتحدي المرض والتغلب عليه.
قد يهمك ايضا
أسرار التغذية السليمة لمحاربات سرطان الثدي خلال رحلة العلاج لسرعة الشفاء
5 أشياء ضرورية تحتاج إليها المرأة المصابة بسرطان الثدي من زوجها
أرسل تعليقك