دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين
آخر تحديث GMT14:29:28
 العرب اليوم -

دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين

النوم
واشنطن - العرب اليوم

وجدت دراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة أن فقدان ساعة واحدة فقط من الراحة يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين.

ولاحظ الفريق أن ليلة سيئة بدت وكأنها تثبط النشاط في جزء الدماغ الذي يشجع السلوك الاجتماعي، وقال المؤلف المشارك للدراسة في جامعة كاليفورنيا البروفيسور ماثيو ووكر : "اكتشفنا أن قلة النوم تعمل كمحفز للسلوك الاجتماعي، مما يقلل من الرغبة الفطرية لدى البشر في مساعدة بعضهم البعض، بطريقة ما كلما قل النوم الذي تحصل عليه، أصبحت أقل اجتماعية وأكثر أنانية."

وكتب الفريق في مجلة PLoS Biology ، أن نقص النوم المزمن يمكن أن يضر بالروابط الاجتماعية ويضر بغرائز الإيثار التي تشكل المجتمع وأضاف ووكر: "بالنظر إلى أهمية البشر في المساعدة في الحفاظ على المجتمعات المتحضرة والتعاونية، جنبا إلى جنب مع التآكل القوي لوقت النوم على مدار الخمسين عاما الماضية، فإن تداعيات هذه الاكتشافات وثيقة الصلة بكيفية تشكيل المجتمعات التي نرغب في العيش فيها".

فحص الفريق استعداد 160 مشاركا لمساعدة الآخرين من خلال "استبيان الإيثار المبلغ عنه ذاتيا" ، والذي أكملوه بعد نوم الليل، استجاب المشاركون لسيناريوهات اجتماعية مختلفة على مقياس من "سأتوقف للمساعدة" إلى "سأتجاهلهم".

قارن الباحثون في إحدى التجارب التي شارك فيها 24 مشاركا الإجابات من نفس الشخص بعد ليلة مريحة وبعد 24 ساعة من عدم النوم. كشفت النتائج عن انخفاض بنسبة 78 ٪ في الرغبة في الإبلاغ عن الذات لمساعدة الآخرين عند التعب.

ثم أجرى الفريق مسحا لدماغ هؤلاء المشاركين ووجدوا أن ليلة قصيرة مرتبطة بانخفاض النشاط في شبكة الدماغ الإدراكي الاجتماعي، وهي منطقة تشارك في السلوك الاجتماعي.

وقال الباحثون إن المشاركين كانوا مترددين في مساعدة الأصدقاء والعائلة مثل الغرباء، وأضافوا "قلة النوم أعاقت الدافع لمساعدة الآخرين بغض النظر عما إذا طُلب منهم مساعدة الغرباء أو الأقارب المقربين، وهذا يعني أن قلة النوم تؤدي إلى سلوك اجتماعي مضاد للمساعدة له تأثير واسع وعشوائي ".

لتحديد ما إذا كان الإيثار قد تلقى نجاحا في العالم الحقيقي، قام الفريق بعد ذلك بتتبع أكثر من 3 ملايين تبرع خيري في الولايات المتحدة قبل وبعد تحويل الساعات إلى الأمام بساعة إلى التوقيت الصيفي، مما يشير إلى فترة نوم أقصر، وجدوا انخفاضا بنسبة 10٪ في التبرعات بعد الفترة الانتقالية.

قال ووكر: "تضيف دراستنا إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تثبت أن عدم كفاية النوم لا يضر فقط بالصحة العقلية والجسدية للفرد، ولكنه يضر أيضا بالروابط بين الأفراد، وحتى مشاعر الإيثار لأمة بأكملها".

وتابع ووكر: "الملاحظة الإيجابية التي ظهرت من جميع دراساتنا هي أنه بمجرد أن يكون النوم كافيا، يتم استعادة الرغبة في مساعدة الآخرين، لكن من المهم أن نلاحظ أن مدة النوم ليست فقط ذات صلة بالمساعدة، لقد وجدنا أن العامل الأكثر صلة هو جودة النوم  بالإضافة إلى كمية النوم ".

وقال البروفيسور راسل فوستر، مدير معهد النوم وعلم الأعصاب اليومي في جامعة أكسفورد، والذي لم يشارك في الدراسة: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر بشكل لا لبس فيه أن قلة النوم يمكن أن تقلل من ميل الأفراد لمساعدة بعضهم البعض".

وأضاف فوستر : "هذه النتائج لها آثار كبيرة على جميع مستويات المجتمع ولكن بشكل خاص بالنسبة للوردية الليلية لدينا، موظفو الخطوط الأمامية، الأطباء والممرضات والشرطة غالبا ما يكونون متعبين بشكل مزمن، وتشير النتائج إلى أن قدرتهم على المساعدة في ظل الظروف الصعبة والمتطلبة قد تتعرض للخطر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة طبية تٌنبه من خطر يهدد الأطفال بسبب قلة النوم

دراسة تؤكد أن رعاية الرضع خلال الليل تقلل اضطرابات النوم للأمهات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين دراسة تؤكد عدم النوم ليلاً يمكن أن يقتل رغبة الناس في مساعدة الآخرين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab