نشاطك اليومي مرتبط بموعد استيقاظك ما بين الطيور المبكرة وبوم الليل
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

يقوم كل شخص بتطوير نمطه الزمني الخاص

نشاطك اليومي مرتبط بموعد استيقاظك ما بين "الطيور المبكرة" و"بوم الليل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشاطك اليومي مرتبط بموعد استيقاظك ما بين "الطيور المبكرة" و"بوم الليل"

أفادت دراسة حديثة بأن الأنماط الزمنية لجسم الإنسان مرتبطة بمدى التحرك خلال اليوم
لندن - العرب اليوم

يذهب الأشخاص الذين هم من النوع الليلي والذين يتم وصفهم بـ«بوم الليل» إلى النوم في وقت متأخر، ويستيقظون في وقت متأخر أيضاً عن الأشخاص النهاريين الذين يتم وصفهم بـ«الطيور المبكرة»، كما يميل هؤلاء أيضاً إلى التحرك بشكل أقل بكثير على مدار اليوم، وذلك وفقاً لدراسة جديدة حول كيفية ارتباط ساعة الجسم البيولوجية بالنشاط البدني. وتشير الدراسة التي تعد واحدة من أولى الدراسات التي تتبع بموضوعية التحركات اليومية لعينة كبيرة من الشخصيات النهارية والليلية، إلى أن معرفة نمطنا الزمني الذي يُطلق عليه مصطلح «كرونوتايب» قد يكون مهماً لصحتنا.

وفي السنوات الأخيرة، بدأت العلوم الحديثة في شرح الأدوار المعقدة للأنماط الزمنية في صحتنا وأنماط حياتنا، وبفضل هذه الدراسات أصبحنا نعلم الآن أن كل واحد منا لديه ساعة داخلية في جسمه، موجودة في أدمغتنا، والتي تتعقب وتستوعب العوامل الخارجية، مثل الضوء المحيط، لتحديد الوقت وكيف يجب أن تتفاعل أجسامنا مع هذه العوامل، وتوجه هذه الساعة الإفراز المنتظم للهرمونات، مثل هرمون الميلاتونين، والمواد الكيميائية الأخرى التي تؤثر على النوم واليقظة والجوع وعديد من الأنظمة الفسيولوجية الأخرى.

وفي استجابة جزئية لهذه الإشارات البيوكيميائية، بالإضافة إلى ميولنا الجينية وعوامل أخرى، يقوم كل منا بتطوير نمطه الزمني الخاص، والذي يكون عبارة عن استجابة الجسم البيولوجية الشاملة لمرور الوقت خلال اليوم، وغالباً ما يتم تصنيف الأنماط الزمنية إلى واحدة من 3 مجموعات: صباحاً أو نهاراً أو ليلاً؛ حيث يستيقظ الشخص الذي لديه نمط زمني صباحي مبكراً، كما يشعر باليقظة والجوع خلال الصباح، ويكون مستعداً للنوم مبكراً أيضاً، أما الأشخاص ذوو الأنماط الزمنية النهارية فهم يميلون إلى الاستيقاظ في وقت متأخر قليلاً، وتكون ذروة شعورهم باليقظة بعد ساعات قليلة من بداية النهار، بينما يستيقظ الأشخاص من ذوي النمط الزمني الليلي في وقت متأخر قدر الإمكان، ويظلوا يقظين بعد حلول الظلام.

ومع ذلك، فإن أنماطنا الزمنية ليست ثابتة؛ حيث تظهر الأبحاث أن هذه الأنماط لديها إيقاع خاص قد يمتد لسنوات؛ حيث يكون لدى معظم الناس نمط زمني صباحي أو نهاري في مرحلة الصغر، بينما يكون لديهم نمط زمني ليلي خلال فترة المراهقة وبداية البلوغ، ثم يعودون إلى النمط النهاري أو الصباحي في منتصف العمر؛ لكن بعض الناس قد يظلون في نمط «بومة الليل» الليلي مدى الحياة.

ومن المعروف أن أنماطنا الزمنية المتغيرة تؤثر على صحتنا؛ خصوصاً إذا كان الشخص من النوع الليلي. ففي الدراسات السابقة، كان الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم أشخاص ليلية هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري ومشكلات التمثيل الغذائي الأخرى، من الأشخاص الذين لديهم أنماط زمنية أخرى، كما أنهم يميلون إلى ممارسة القليل من النشاطات، ويجلسون لفترات أطول، مما قد يساهم في مخاطر تعرضهم لمشكلات صحية.

لكن هذه الدراسات السابقة عن النمط الزمني والنشاطات اعتمدت بشكل حصري تقريباً على ذكريات الناس عن مدى نشاطهم في السابق، والتي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، مما يعني أن أي رابط محتمل بين إشارات الساعة البيولوجية في أجسامنا وتحركاتنا تظل مجرد تخمينات وليست حقائق.

ولذلك، فإنه في الدراسة الجديدة التي تم نشرها في «المجلة الاسكندنافية للطب والعلوم في الرياضة»، أجرى الباحثون في جامعة «أولو» في فنلندا الدراسة على مجموعة من الفنلنديين؛ حيث أصبح أكثر من 12 ألف شخص، منذ عدة سنوات، جزءاً من دراسة مستمرة عن صحة كل طفل ولد في أولو في 1966.

والآن، قام الباحثون بالتواصل مع ما يقرب من 6 آلاف منهم ما زالوا يعيشون في منطقة أولو وعلى استعداد للمشاركة في الدراسة، وزار هؤلاء الرجال والنساء (جميعهم 46 عاماً) الجامعة لإجراء اختبار شخصي، والذي تضمن اختبارات طبية ومجموعة متنوعة من الاستبيانات، بما في ذلك استبيان مصمم لتحديد أنماطهم الزمنية. كما أعطى الباحثون لكل متطوع جهازاً لتتبع النشاط، وطلبوا منهم ارتداءه لمدة أسبوعين، مع توفير بيانات موضوعية عن أنشطتهم البدنية، ثم قارن العلماء كيف تحرك هؤلاء الأشخاص وفقاً لساعاتهم البيولوجية.

ووجدوا أنه بين الرجال والنساء على حد سواء، كان هؤلاء الأشخاص من ذوي الأنماط الزمنية الصباحية، وعديد من هؤلاء من ذوي الأنماط النهارية يتحركون بشكل ملحوظ أكثر من ذوي الأنماط الليلية، وذلك مع الوضع في الاعتبار صحة من خضعوا للتجربة، ووظائفهم، وحالتهم الاجتماعية، ومستواهم الاقتصادي، وعوامل أخرى.

وتقول لورا ناوها، وهي طالبة دكتوراه في جامعة «أولو» قادت العمل على الدراسة الجديدة، إن النتائج تؤكد أن «أنماطنا الزمنية يمكن أن يكون لها دور مهم بشكل مدهش في حياتنا»، فهي لا تؤثر فقط على توقيت ومدى استعدادنا للاستيقاظ، ولكن أيضاً في عدد المرات التي نتحرك فيها خلال اليوم. فهذه الدراسة قائمة على الملاحظة، ولذا فهي لا تُظهر أن أنماطنا الزمنية تجعلنا نتحرك أكثر أو أقل، ولكنها تظهر فقط أن النمط الزمني مرتبط بمدى تحركنا خلال اليوم، كما أنها لا تفسر سبب ميل الأشخاص من ذوي الأنماط الليلية إلى أن يكونوا أقل نشاطاً، فقد تكون هناك تفاعلات فسيولوجية بين ساعة الجسم والعضلات وأنظمة الجسم الأخرى، مما يؤدي إلى أن تكون الأنماط الليلية أقل تشجعاً للنزول أو التحرك.

لكن ناوها تؤكد أن الاعتبارات العملية ربما تلعب دوراً أكبر في الأمر؛ حيث إنه قد يكون هؤلاء الأشخاص من ذوي الأنماط الليلية يشعرون بمزيد من النشاط في الليل، وذلك عندما تكون الصالات الرياضية مغلقة والشوارع مظلمة، وأضافت أن هناك عاملاً واضحاً آخر وهو «قد يكون قلة النوم» وما ينتج عنه من إرهاق للجسد، وذلك نظراً لأن الأشخاص الليلية غالباً ما يعانون لمزامنة توقيت أجسامهم مع متطلبات جداول عملهم، وذلك خصوصاً في الوقت الحالي أثناء انتشار وباء فيروس «كورونا» المستجد الذي تتعطل فيه جميع جداولنا تقريباً.

ووفقاً لناوها فإن نتائج الدراسة تشير بشكل عام إلى أن الأشخاص الذين يستيقظون في وقت متأخر من اليوم قد يكونون بحاجة لمراقبة مدى تحركهم خلال اليوم، قائلة إن «الأشخاص ذوي الأنماط الليلية بحاجة إلى العمل بجدية أكبر لمحاولة ضمان ممارسة الرياضة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

10أشياء لا تفعلها قبل النوم من بينها ممارسة الرياضة ومشاهدة التليفزيون

تقرير يرصد 5 تأثيرات خطيرة على الصحة يسببها نقص النوم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشاطك اليومي مرتبط بموعد استيقاظك ما بين الطيور المبكرة وبوم الليل نشاطك اليومي مرتبط بموعد استيقاظك ما بين الطيور المبكرة وبوم الليل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab