اكتشاف أول دليل على تصلّب الشرايين المحيطي في مومياء مصرية
آخر تحديث GMT11:18:59
 العرب اليوم -

اكتشاف أول دليل على "تصلّب الشرايين المحيطي" في مومياء مصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أول دليل على "تصلّب الشرايين المحيطي" في مومياء مصرية

المومياوات المصرية القديمة
القاهرة - العرب اليوم

توثيق مرض تصلب الشرايين في المومياوات المصرية القديمة ليس جديداً، فقد ساعدت تقنية التصوير المقطعي المحوسب في اكتشافه بالشرايين الكبيرة، لكن لم تتضمن أي دراسة سابقة على المومياوات توثيقه في الشرايين الضيقة، وهي الحالة التي يطلق عليها «تصلب الشرايين المحيطي»، وهو ما يعطي دراسة أُجريت بالتعاون بين فريق بحثي من ألمانيا وبريطانيا، قيمة كبيرة، إذ حملت أول دليل على هذا النوع في المومياوات المصرية.
ومرض تصلب الشرايين المحيطي، مشكلة شائعة في الدورة الدموية تجعل الشرايين الضيقة تقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، وهو ما يجعل الأطراف لا تتلقى ما يكفي من الدم لتلبية المتطلبات اللازمة، ويسبب هذا بعض الأعراض أبرزها ألم الساق عند المشي (العَرَج).
وإذا كان علاج هذه الحالة حديثاً يتم عبر مجموعة من الأدوية ونصائح تتضمن ممارسات صحية وغذائية، فإن الفريق البحثي من معهد علم الأمراض في ميونيخ بألمانيا، وكلية الطب بجامعة إيست أنجليا ببريطانيا، وثّق في هذه الدراسة أول عملية بتر في الأطراف عند المصري القديم، نتيجة لحدوث هذه الإصابة.
وقبل سنوات أعلن نفس الفريق البحثي اكتشافه لأول طرف صناعي مصنوع من الخشب، لتعويض فقدان الإصبع الكبير في القدم اليمنى لمومياء مصرية، لكن في هذه الدراسة الجديدة المنشورة في «المجلة الأوروبية لجراحات الأوعية الدموية وداخل الأوعية الدموية»، يقدم الفريق البحثي دليلاً يربط بين هذا البتر الذي حدث بالإصبع، والإصابة بمرض تصلب الشرايين المحيطي.
ويقول أندرياس نيرليش، من معهد علم الأمراض في ميونيخ، والباحث الرئيسي بالدراسة في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، كشفت الأنسجة الرخوة المحنطة عن شريان محيطي صغير توجد به تكلسات غير منتظمة وبؤرية، ما يشير إلى تصلب الشرايين المحيطي، كما حملت نفس المومياء دليلاً على تصلب الشرايين الشائع، حيث تم توثيق حدوثه في الشريان الأورطي».
ولم يكن الفريق البحثي مهتماً بتوثيق التصلب في الشرايين الكبيرة قدر اهتمامه بالشريان المحيطي، لأن حدوث التصلب في الشرايين الكبيرة عند المصريين القدماء، كان منتشراً، كما هو الحال حديثاً، ولذلك تم توثيقه كثيراً، ولم تتضمن الدراسات السابقة توثيق مرض تصلب الشريان المحيطي (PAD)، الذي يصيب الشرايين الطرفية الأبعد، ولذلك فإن الحالة التي وثقتها الدراسة تسد فجوة في المعرفة، كما يؤكد نيرليش.
وعن أسباب ترجيحهم لاستخدام الطرف الصناعي التعويضي كعلاج للبتر الناتج عن الإصابة بتصلب الشرايين المحيطي، وليس كإجراء تجميلي يستخدم مع المومياء في الطقوس الجنائزية المصرية حتى تكون في أفضل حال بالعالم الآخر، يقول: «تأكدنا أن البتر تم بينما كانت المومياء على قيد الحياة، وليس كإجراء تجميلي بعد الوفاة، لأن موقع البتر كان مغطى بطبقة سليمة من الأنسجة الرخوة، بما في ذلك الجلد».

قد يهمك ايضا 

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين

تناول الجزر يوميا يحمى قلبك من تصلب الشرايين والكوليسترول الضار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أول دليل على تصلّب الشرايين المحيطي في مومياء مصرية اكتشاف أول دليل على تصلّب الشرايين المحيطي في مومياء مصرية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف سبب تقديم "العتاولة 2"

GMT 06:25 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لغز ميشيل أوباما!

GMT 00:06 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة لاعب مانشستر يونايتد الأسبق دينيس لو

GMT 14:17 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

رسميا إقالة تيديسكو من تدريب منتخب بلجيكا

GMT 14:10 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مستشفيات سيناء جاهزة لاستقبال المصابين من قطاع غزة

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

حماس تعلن حل العقبات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار

GMT 02:54 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

محاولة اغتيال الفنان الهندي سيف علي خان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab