إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم
آخر تحديث GMT13:21:52
 العرب اليوم -

على الرغم من وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم

الأجنة قابلة للحياة
طوكيو - العرب اليوم

أنشأ مختبر في اليابان بويضات بشرية من خلايا الدم، للمرة الأولى على الإطلاق، في اختراق يحمل بصيص أمل لإنهاء أزمة العقم، ولكن مع وجود قائمة طويلة من الأسئلة الأخلاقية.وقامت مجموعة بحثية بصنع حيوانات منوية وبويضات من خلايا جلد الفئران، ونجحت في إنتاج مجموعة من الفئران، وُلدت من البويضات المصنوعة من الجلد، وفي حال استمر بحث الدكتور، ميتينوري سايتو، ومختبره في جامعة "Kyoto"، في إظهار الكثير من النجاح، فقد تصبح أزمة العقم من الماضي، وفقا لمقال "Medium".

ولكن بعض علماء الأخلاق يشعرون بالقلق من أن حل مشكلة العقم، يمكن أن يفتح بوابات لدراسة علم تحسين النسل والعقبات القانونية، التي قد لا يكون مجتمعنا مستعدا لها، ويقول آرثر كابلان، المتخصص في أخلاقيات البيولوجيا في جامعة نيويورك "هناك الكثير من القضايا التي يجب محاربتها. ونحن لا نتفق على ما يجب فعله، إذا قال أحدهم إنه يقوم بتجربة غير قانونية. فعند إجراء تجربة (تعديل جينات الأجنة) في الصين، لم يكن أحد مستعدا لذلك".

أقرا أيضًا: تدليك الرضيع يساعد خلايا الدماغ على النمو بشكل سليم

وما يزال الكثير من أصل الخلايا الجنسية وتطور الأجنة لغزا بالنسبة لنا. ففي عام 2011، قرر العالم، كاتسوهيكو هاياشي، حل لغز جزء الحيوانات المنوية من المعادلة، كما اكتشف العلماء مؤخرا أنهم يستطيعون إعادة إنشاء خلايا جذعية، وهي أساس غير متمايز لجميع أنسجة الجسم.

وتوصل هاياشي إلى أنه قادر على استخدام هذه الخلايا لإنشاء خلايا جنسية أيضا، وبملاحظة تلك العملية التي يتم التحكم بها بعناية، يمكن تعلم كيف تُنتج الحيوانات المنوية، وحاول تصنيعها من الجلد، فعليا، وفعلها بنجاح. وبعد ذلك، قرر إنشاء النصف الآخر من التركيبة الفريدة اللازمة لخلق الجنين: البويضة.

وفي عام 2016، نشر الدكتور هاياشي، بالتعاون مع سايتو، نتائج مذهلة. ولم يقتصر الأمر على نجاح الفريق في إنتاج خلايا بويضة كاملة من جلد فأر، في أطباق بترية، بل قاما بتخصيب خلايا البويضة واستخدما التلقيح الصناعي لزرعها في فأر حي.

وبالرغم من أن نسبة ضئيلة فقط من الأجنة كانت قابلة للحياة، إلا أن أنثى الفأر ولدت 8 فئران حية. وهنا، افترق الدكتور سايتو عن هاياشي، وبدأ بإجراء تجارب على الخلايا البشرية.

وباستخدام انعكاس التطور نفسه، تمكن سايتو من صنع بويضة بشرية من خلايا دم بشرية، في طبق بتري لأول مرة، وهو إنجاز بارز تم تسجيله في "Science" خلال شهر سبتمبر/أيلول عام 2018، ولكن الحصول على بويضة بشرية قادرة على التطور بشكل كامل، قد يتطلب مبيضا لتنمو فيه، وهو مشروع يعمل عليه الآن أحد أعضاء مختبر الدكتور سايتو، وهي الطالبة تشيكا ياماشيرو.

وحتى لو قامت تشيكا، أو فرق بحثية أخرى في اليابان والصين وجامعة كامبريدج ببريطانيا، بإدارتها بنجاح، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر بعض الوقت قبل إتاحة التكنولوجيا الرائعة للمصابين بالعقم، وفقا للدكتور كابلان، الذي أوضح أن هذا البحث يجلب العديد من المفاهيم المقلقة، التي تُثار حول أبحاث الاستنساخ والخلايا الجذعية. كما أنه يثير مسألة اجتماعية جوهرية.

وفي حال تبين أن العملية المعروفة باسم "vitro gametogenesis" تعمل لدى البشر، يمكن أن يتم تحويل "أي نسيج بشري" إلى حيوان منوي أو بويضة، ويمكن أن تقدم التقنية المطورة فرصة جديدة للأزواج من الجنس نفسه، الذين ربما كانوا غير قادرين على إنجاب أطفال يحملون الحمض النووي نفسه. ولكن هذا الأمر سيثير جميع أنواع الاعتراضات من الجماعات الدينية.

ومن منظور الصحة العامة، قد يجادل البعض بأن الأموال الكبيرة اللازمة لأبحاث التحاليل المخبرية، يمكن تطبيقها بشكل أفضل على الأمراض، التي تثقل كاهل الإنسانية.

وقد يهمك أيضًا: 

دراسة تؤكد أن خلايا الدماغ يمكنها منع حرق الدهون

كيف يمكن تحسين نوعية الحيوانات المنوية وزيادة فرص الحمل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم إنتاج بويضات بشرية من خلايا دم في اختراق قد يقضي على العقم



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله
 العرب اليوم - أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب

GMT 12:38 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

لا تتركوا الساحة لفكر التجهيل والعتمة

GMT 14:31 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

طيّ صفحة الحرب على السُّنّة في سوريا ولبنان

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab