العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا
آخر تحديث GMT14:58:16
 العرب اليوم -

أوضحوا أنَّها ترجع إلى مشكلات في أعصاب الساقين و الذراعين واليدين

العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

حساسية اللمس و القلق و مواجهة صعوبات في التفاعلات الإجتماعية المرتبطة بالتوحد ربما تكون راجعة إلى العيوب في الخلايا العصبية الحسية
لندن ـ ماريا طبراني

كان من المعتقد حتي يومنا هذا بأن التوحد يرجع إلي النمو غير الطبيعي للدماغ, وفي الوقت الحالي يري العلماء بأن بعض جوانب هذا الاضطراب ربما تحدث كنتيجة للمشكلات مع الأعصاب في الذراعين، والساقين، واليدين، والأصابع إضافةً إلي الجلد، والتي ترسل معلومات حسية إلي الدماغ, وربما تكون أعراض الحساسية المفرطة للمس، وصعوبات في التفاعل الاجتماعي، إضافةً إلى القلق ناجمة عن خلل في الأعصاب الحسية التي تعمل من خلال الجسم.

ويعتقد الخبراء في كلية هارفارد Harvard الطبية بأن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ( ASD ) لديهم أعصاب حسية معيبة بسبب الطفرات الجينية، وهو ما يعني بأن التحول في حجم هذه الخلايا العصبية يجعل من مستوي اللمس مبالغ فيه، فضلاً عن أنه قد يؤدي إلى الشعور بالقلق ومشكلات سلوكية. فيما تعد بعض الجينات التي يرثها الأطفال من أبويهم سبباً لجعلهم أكثر عرضة لتفاقم المرض.

العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا

ودرس الباحثون آثار هذه الطفرات الجينية، ولكن الأهم من ذلك هو رغبتهم في معرفة ما إذا كان الخلل في الأعصاب الحسية الطرفية، بدلا من الدماغ، يمكن أن يؤدي إلى أعراض التوحد, وأجرى المحققون قياساً لرد فعل الفئران المعدلة جينياً للمس مثل نفخة خفيفة من الهواء على ظهورهم، مع إختبار ما إذا كان يمكنها التمييز ما بين الأشياء مع مواد مختلفة.

ووجدوا بأن الفئران مع التحور الجيني ASD هي فقط التي أظهرت لديها الخلايا العصبية الحسية زيادة كبيرة في حساسية اللمس، ولم تستطع التفريق ما بين المواد المختلفة. كما كانت أيضاً النبضات بين الأعصاب في الجلد والنخاع الشوكي غير طبيعية. ثم قاموا بعد ذلك بفحص مستويات القلق لدي الفئران والمهارات الإجتماعية في اختبارات تبحث مدى قدرتها على تجنبها للقوارض في الأماكن المفتوحة، وكذلك تفاعلها مع الفئران التي لم تشاهدها من قبل.

ومن المثير للدهشة، فإن الحيوانات التي لديها طفرات جينية أظهرت قلق متزايد وتفاعل أقل مع الفئران الأخرى. وقال الأستاذ غينتي بأن عمله يظهر الطفرات في الخلايا العصبية الحسية التي تؤدي إلى حدوث مشكلاتٍ مع طريقة تفسير الجسم للمس تساهم في مشاكل مع السلوك، مضيفاً بأنه لم يتضح بعد في الوقت الحالي كيف أن مشاكل معالجة حاسة اللمس تؤدي إلى القلق والمشاكل الإجتماعية.

وأشارت دكتورة لورين أوريفيس وهي زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر الأستاذ غينتي بأن التحول في حجم هذه الخلايا العصبية يؤدي إلى زيادة مفرطة في الشعور باللمس لدي هذه الحيوانات، فيما أضاف الأستاذ غينتي بأن الأمر ينطبق أيضاً علي البشر الذين يعانون من التوحد.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا العلمان يُؤكّدون أنَّ التوحد ليس مجرد مرض عقلي بل حساسية للمس وصعوبة في التواصل اجتماعيًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab