البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم في ظل كورونا
آخر تحديث GMT16:26:38
 العرب اليوم -

العيادات مغلقة والحل إرشادات ونصائح عن بُعد

البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم في ظل "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم في ظل "كورونا"

البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم
لندن - العرب اليوم

يُعرف عن البريطانيين أنهم لا يتمتعون بأسنان صحية، وهذا الصيت رافقهم منذ الحرب العالمية الثانية، واليوم وفي ظل «حرب» كورونا، الصيت السيئ لأسنان البريطانيين يتفاقم ويرافقهم مجددًا، إلى أن تفتح عيادات أطباء الأسنان أبوابها من جديد.

توقفت عجلة العمل في بريطانيا منذ الثالث والعشرين من مارس (آذار) 2020 «المشؤوم»، الإقفال لم يَطُل المرافق السياحية والحيوية والاجتماعية والتربوية فحسب، إنما طال الجسم الطبي والمستشفيات والعيادات الخاصة، لدرجة أن علاجات السرطان توقفت، والمراجعات الدورية الأساسية أُرجئت إلى موعد غير معروف، وأغلقت عيادات طب الأسنان أبوابها، ويُسمح فقط لهؤلاء الذين يعانون من مشاكل في التنفس الناتجة عن وجع الأسنان من الذهاب كحالة طارئة استثنائية إلى المستشفيات، في حين لم يحظَ مَن يعانون من التهابات الأسنان والأوجاع القوية إلا بإرشادات ونصائح عن بُعد من قِبَل أطباء الأسنان.

اليوم أصبحت مشكلة الأسنان في بريطانيا أزمة وطنية حقيقية، بعد أن لجأ المرضى إلى القيام بعمليات جراحية منزلية؛ فاستعانوا بالشوك والسكاكين لنزع ضرس مكسور أو ملتهِب، وزادت مبيعات التجهيزات الخاصة بالاستعمال المنزلي الخاصة بطب الأسنان من مواقع إلكترونية، بعدما بلغ الوجع ذروته في بعض الحالات؛ ووصل الوجع ببعضهم إلى محاولة الانتحار، بعدما تعذَّر عليهم العيش مع الأوجاع، وعدم التمكُّن من رؤية طبيب متخصص.

توجد في بريطانيا أكثر من 12010 عيادة لطب الأسنان سيواجه العديد منها خطر الافلاس والإقفال الدائم، لأن معظمها يعتمد على القطاع الخاص وليس على الدولة، وبالتالي فلن تكون من بين الأشغال التي تحصل على تعويض من الحكومة لغاية سبتمبر (أيلول) المقبل، وفي حال تمت إعادة فتح العيادات في يونيو (حزيران) المقبل، فلن يكون بإمكان العيادات استيعاب عدد المرضى الضخم ولن يكون بالإمكان تطبيق التباعد الاجتماعي في صالات الانتظار في العيادات.

وفي مقابلة على إحدى محطات التلفزيون البريطانية روت سيدة معاناتها مع ضرسها المكسور الذي التهب، وحوَّل حياتها إلى جحيم، ولم تتمكن من الحصول على أي مهدِّئ، فاستعانت بملقط حديدي يُستعمل في الحديقة مُحاوِلةً نزع الضرس مما جعل الأمر أكثر سوءاً.

عدد كبير من البريطانيين يلجأون إلى ما يعرف بالـDIY أو «اعمله بنفسك»، وهذا التعبير يُستخدم عادة في القيام بديكور المنزل أو صبغ الجدران من دون اللجوء إلى متخصص، لتوفير المال. لكن اليوم وبسبب وباء «كورونا» وفرضه الإقفال التامَّ على جميع القطاع، تحول الناس إلى أطباء أسنان فاشلين، دفعهم الوجع الذي لا يُمكن تحمله إلى القيام بأعمال يصعب تصديقها، بعدما ضاقت بهم السبل، ولم يكن أمامهم أي حل آخر، لأن الحكومة ارتأت أن عيادات طب الأسنان ليست من الأمور الملحّة ولكنها لم تتنبه للحالات الصعبة التي تؤدي إلى التهابات وأكثر.

وبعد ازياد عدد الذين لجأوا إلى حل مشاكل أسنانهم بأنفسهم، رضخت الحكومة لفتح بعض العيادات لمعاينة الحالات الشديدة، مع أخذ كثير من الاحتياطات وارتداء اللباس الواقي من الجراثيم تخوفاً من نقل عدوى فيروس «كورونا»، مما يشكل خطراً على الأطباء والمرضى على حد سواء.

ولم تكن الأسنان هي فقط التي تأثرت من دمار «كورونا» الشامل، إنما أعراض طبية أخرى مثل أوجاع الأذن التي لا تُحتمل، مما دعا بعضهم إلى شراء المنتجات الخاصة بتطبيب الأذن من المواقع الإلكترونية مثل «أمازون»، وتولَّوا ذمام الأمر بأيديهم غير آبهين بالخطورة في وضع موادّ وأجسام غريبة قد تؤدي إلى ثقب في طبلة الأذن.

حتى فحص «الكورونا» أصبح متوفراً على الإنترنت، ولكن لم يتنبه أحد إلى خطورة استخدامه، وأخذ خزعة من داخل الأنف قد تصل إلى الدماغ، وتؤدي إلى الوفاة. ولكن للأسف لا تزال فحوصات «الكورونا» غير متوفرة لمن هم من غير العاملين في القطاع الطبي وفي حالات معينة أخرى.

من الضروري التنبُّه إلى ما نشتريه، والأهم معرفة استخدامه؛ فكل شيء يخص الصحة قد يؤذينا بدلاً من أن يطببنا، فلذا يجب الحذر واستشارة طبيب ولو عن بُعد، عن طريق الاتصال الهاتفي أو حتى طلب اتصال بالفيديو، وهذا الأمر متوفر، لأن العيادات مغلقة، ورؤية الأطباء العامين غير متوفرة.

قد يهمك ايضـــًا :

مضاعفات جديدة لفيروس كورونا احذر منها

مادة كيميائية تقي من "كورونا" لمدة تصل إلى 3 أشهر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم في ظل كورونا البريطانيون يستخدمون الشوكة والسكين لنزع أسنانهم في ظل كورونا



GMT 14:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار جديد لمرضى سرطان الثدي يقلل من مخاطر عودة الورم

GMT 23:52 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول فيتامين د والكالسيوم يعرضان كبار السن لحصاوى الكلى

GMT 20:45 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أنيميا نقص الحديد ترتبط بسوء التغذية والعادات الخاطئة

GMT 19:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مضادات الاكتئاب قد تُثبت فعاليتها في إبطاء "ألزهايمر"

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab