الكوليرا تتفشى في السودان وسط معاناة السكان من الأمطار والنزوح
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الكوليرا تتفشى في السودان وسط معاناة السكان من الأمطار والنزوح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكوليرا تتفشى في السودان وسط معاناة السكان من الأمطار والنزوح

الشعب السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

قال مسؤولون إن السودان يعاني للعام الثاني على التوالي من تفشي الكوليرا والذي تسبب في وفاة 28 شخصاً على الأقل الشهر الماضي، وذلك وسط هطول الأمطار في مناطق تكتظ بالنازحين جراء الحرب المستمرة منذ 16 شهراً في البلاد.وقال شبل السحباني، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان لوكالة "رويترز" في مدينة بورتسودان إن البلاد سجلت 658 إصابة بالكوليرا في خمس ولايات منذ بداية الموجة الحالية من التفشي في يوليو.

وأضاف السحباني أنه مع انهيار أو دمار معظم البنية التحتية الصحية في البلاد وتقلص عدد الموظفين بسبب النزوح، توفي نحو 4.3% من المصابين، وهو معدل مرتفع مقارنة بتفشي أمراض أخرى.

وذكر أن نحو 200 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بالمرض.

وتسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، وشردت أكثر من 10 ملايين داخل السودان وخارجه.

ويواجه السودان تفشياً لخمسة أمراض مختلفة بشكل متزامن منها حمى الضنك والحصبة.

وتعّقد الحرب والأمطار جهود توصيل المساعدات إلى أنحاء البلاد، وخاصةً إلى منطقة دارفور في الغرب.

وحذر خبراء دوليون من مجاعة في مخيم زمزم بدارفور، وهي منطقة غمرتها الأمطار وعرضة بشكل كبير لتفشي الكوليرا.

وقال وزير الصحة هيثم محمد إبراهيم إن حوالي 12 ألف إصابة وأكثر من 350 وفاة سجلت في موجة الكوليرا السابقة بين أكتوبر 2023 ومايو 2024، مضيفاً أن لم يكن هناك تفش كبير في السنوات التسع التي سبقت الحرب.

ويتركز التفشي الحالي في ولايتي كسلا والقضارف اللتين تؤويان 1.2 مليون نازح.

وفي القضارف، التقطت عدسات "رويترز" صوراً لتجمع الحشرات عند برك المياه واختلاط مياه الأمطار الراكدة بالنفايات في برك كبيرة. وقال مسؤول محلي إن الغالبية العظمى من الأمراض سببها الحشرات وتدني جودة المياه والصرف الصحي.

ويلجأ العديد من الفارين من القتال إلى مراكز إيواء مؤقتة ومزدحمة فاضت فيها مياه الصرف الصحي من المراحيض بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة على غير المعتاد.

وتنتقل الكوليرا عن طريق الطعام والمياه الملوثين ببراز شخص مصاب وتنتشر في مثل هذه الظروف.

وقال السحباني إن ولايات، مثل الخرطوم والجزيرة شهدت أيضاً حالات إصابة بالكوليرا، ومن المرجح أن تتعرض ولايات في منطقتي كردفان ودارفور لتفشي المرض.

وأضاف أن "التحدي يكمن في توصيل الإمدادات إلى المناطق حيث تمس الحاجة إليها. فبسبب موسم الأمطار أصبحت طرق كثيرة غير صالحة للاستخدام الآن، وتوجد أيضاً قيود أمنية وبيروقراطية".

وقال في إفادة صحافية عبر الإنترنت، أمس الجمعة، إن مجموعة التنسيق الدولية المعنية بتوفير اللقاحات وافقت على تسليم السودان 455 ألف جرعة من لقاح الكوليرا، واعتبر ذلك أنباء سارة وسط الأزمة الطاحنة.

وذكر إبراهيم أن الحكومة اتخذت تدابير غير تقليدية تضمنت الإسقاط الجوي في محاولة لتوصيل اللقاحات والإمدادات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وكذلك المناطق المعزولة التي يسيطر عليها الجيش.

وأكد المسؤولان أن احتياجات السودان تفوق بكثير جهود الإغاثة خاصة وأن النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة لمساعدة البلاد لم يجمع سوى ثلث التمويل اللازم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الكوليرا تقتل وتصيب المئات في عدد من ولايات السودان

ارتفاع الوفيات بالكوليرا إلى 22 حالة والإصابات إلى 354 في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكوليرا تتفشى في السودان وسط معاناة السكان من الأمطار والنزوح الكوليرا تتفشى في السودان وسط معاناة السكان من الأمطار والنزوح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab