بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت منظمة الصحة العالمية ، اليوم الخميس، عن افتتاح مستشفى حمام العليل الميداني- ثاني مستشفى في سلسلة من المستشفيات الميدانية- لعلاج المصابين المقيمين غرب الموصل كجزء من مبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المركزية ودائرة صحة نينوى وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقالت المنظمة في بيان "يقع المستشفى الميداني في منطقة حمام العليل على بعد 25 كم من الخطوط الأمامية لغرب الموصل وهو مجهز بثلاث غرف للعمليات بسعة 68 سريرًا، وتشمل الخدمات المقدمة عمليات الفرز وفحص المرضى الجدد والمحالين من وحدات الطوارئ الميدانية وخدمات الانقاذ المتقدمة وعلاج الجروح والكسور إضافة الى طيف واسع من التداخلات الجراحية العامة والمتخصصة المنقذة للحياة وخدمات الإحالة إلى مراكز النقاهة ما بعد العمليات وخدمات التأهيل الطويلة الأمد الاخرى، ومع تزايد الطلب على خدمات الرعاية التوليدية الطارئة أضيفت، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، غرفة عمليات وعدد من الأسرّة لتوفير الخدمات الجراحية الطارئة والمنقذة للحياة للحوامل اللاتي يواجهن مضاعفات اثناء الوضع وغيرها من خدمات الصحة الانجابية الطارئة.
ونقل البيان عن ألطاف موساني، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق، قوله: "مستشفى حمام العليل الميداني واحد من التدابير الأساسية للاستجابة الطبية في الخطوط الامامية والتي سوف تساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة خلال الساعات الاولى من حدوث الإصابات،" .
وأضاف: "منذ بداية عمليات غرب الموصل في شباط/فبراير 2017 تمت إحالة أكثر من 8103 مصابين إلى المستشفيات داخل مدينة الموصل وحولها. وقد ساعد التزام منظمة الصحة العالمية بتأمين خدمات الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية في دعم جهود الحكومة العراقية في إنقاذ الآلاف من الأرواح."
وتوفر المستشفى التي يديرها شريك منظمة الصحة العالمية المنفذ أسبن مدكس مستوى عالٍ من الرعاية الطبية الفورية وتعزيز خدمات الإحالة وإنقاذ حياة الأشخاص المصابين أو الفارين من العمليات القتالية في الموصل، كما ستقدم الدعم المباشر إلى نقاط رعاية الإصابات عند خطوط المواجهة وإحالة الحالات الحرجة إلى العمليات الجراحية المتخصصة ووحدات النقاهة إضافة إلى زيادة معدل الخدمات الإسعافية وخدمات إعادة التأهيل الطبي.
ونظرًا لموقعها الاستراتيجي المهم ستعمل المستشفى أيضًا على تلبية احتياجات علاجية أخرى لا تتعلق بالإصابات لأكثر من 35000 نازح يقيمون حاليًا في مخيمي حمام العليل 1 وحمام العليل 2 غرب الموصل، وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع السلطات الصحية الوطنية من انشاء سلسلة من المستشفيات ووحدات الطوارئ الميدانية لعلاج حالات الطوارئ وإصابات الرضوخ بفضل الدعم السخي الذي قدمه مكتب المساعدات الانسانية التابع للمفوضية الأوروبية ECHO ومكتب مساعدة الكوارث الأجنبية التابع للخارجية الأميركية والصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة CERF، غير أن منظمة الصحة العالمية والشركاء في مجموعة الصحة وبحسب خطة الاستجابة الانسانية لعام 2017 وجهت نداءً بتوفير 110 ملايين دولار لدعم التدخلات الصحية لنحو 6.2 مليون شخص في أنحاء العراق، فالفجوة المالية المقدرة بنحو 85% ستترك الملايين من المدنيين دون خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة كما تترك المصابين غير المعالجين معرضين لخطر الإعاقة الجسدية والنفسية الطويلة الأمد.
أرسل تعليقك