واشنطن - العرب اليوم
صار ثابتاً أن عدد الوفيات بـ«كوفيد-19» تجاوز أو سيتجاوز، اليوم السبت، عتبة ثلاثة ملايين في العالم منذ ظهور فيروس كورونا في أواخر 2019، في وقت يتواصل السباق من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس.وبالاستناد إلى أرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية من مصادر رسمية، توفي مليونان و987 ألفا و891 شخصاً على الأقل منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة في الصين عن ظهور هذا المرض أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019، في حين أن موقع «وورلدميتر» الموثوق يؤكد أن عدد الفيوات بلغ 3 ملايين و12 ألفاً و991.
وقد لا تعكس هذه الأعداد إلا جزءاً من العدد الإجمالي الفعلي، لأنها تستند إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة التي تجريها الوكالات الإحصائية.وسجّلت حملات التلقيح على المستوى العالمي حقن قرابة 863 مليون جرعة بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية حتى أمس الجمعة.
وتعاني حملات التلقيح وهي السلاح الرئيسي لمكافحة الوباء، من نكسات لقاحي جونسون أند جونسون وأسترازينيكا وكذلك من ازدياد النسخ المتحوّرة الأكثر قدرة على العدوى.ونشرت تشيلي إحدى الدول الأكثر تقدماً في العالم على مستوى التلقيح، دراسة تُظهر أن لقاح كورونافاك الصيني أثبت فعالية بنسبة 67 في المائة في الوقاية من أعراض كوفيد-19 وثمانين في المائة في منع الوفاة.
في موازاة ذلك، أعلنت الإدارة الأميركية أنها تعتزم استثمار 1.7 مليار دولار لتحسين القدرة على فهم تسلسل فيروس كورونا وكشف التغيرات الجينية.
ويسود التردد بين فرض قيود إضافية للجم تفشي الوباء من خلال الحدّ من التواصل البشري، وتخفيف القيود لدعم الاقتصاد وتهدئة موجات الاستياء في صفوف السكان. ففي الهند التي قد تصبح بؤرة الوباء، يدخل حيّز التنفيذ اليوم إغلاق متشدد في عطلة نهاية الأسبوع. وفي كولومبيا، يدخل حيّز التنفيذ إغلاق في عطلة نهاية الأسبوع في أربع مدن.
وتشدد أونتاريو، المقاطعة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في كندا، القيود للحدّ من تفشي الوباء وتغلق الحدود أمام التنقلات غير الضرورية، وفق ما أعلن رئيس وزرائها دوغ فورد. وسجّلت المقاطعة التي تعدّ 14 مليون نسمة، الجمعة 4812 إصابة جديدة بكوفيد-19، في عدد قياسي منذ بدء تفشي الوباء، بالإضافة إلى 25 وفاة.
وفي المقابل، تعمد دول أخرى إلى تخفيف القيود. فستتمكن الدنمارك بفضل السيطرة على الوضع الوبائي، من تسريع إعادة الفتح بدءاً من 21 أبريل (نيسان) الجاري. وسيُسمح باستقبال جمهور في الملاعب الرياضية وزبائن في المطاعم.ويُفترض أن تبدأ إيطاليا إعادة فتح المطاعم والمدارس اعتباراً من الاثنين 26 أبريل. وفي فرنسا، أكد متحدث باسم الحكومة أنه «اعتبارا من منتصف مايو (أيار) تقريباً سنتمكن من بدء إعادة الفتح»، مذكراً بأن الفتح يعني «بعض الباحات الخارجية وبعض المراكز الثقافية».
في البرازيل، أعلنت حكومة ولاية ساو باولو الجمعة إعادة فتح المتاجر والسماح بإقامة الشعائر الدينية بحضور المؤمنين اعتباراً من الأحد، رغم أن عدد الوفيات اليومي بكوفيد-19 لا يزال مرتفعاً في أنحاء البلاد.وستدخل هذه الولاية التي تضم 46 مليون نسمة وهي الأكثر اكتظاظاً بالسكان، في مرحلة انتقالية تحضّر لإعادة فتح المطاعم وصالونات التجميل ودور السينما والمسارح اعتباراً من 24 أبريل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إيطاليا تتجاوز المخاوف وتوصي باستخدام لقاح أسترازينيكا
"الصحة العالمية" تعلق على علاقة لقاح أسترازينيكا بالجلطات
أرسل تعليقك