لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

وصلت المستشفيات إلى طاقتها الاستيعابية القصوى مع تزايد الحالات

لبنان يترقب "كارثة صحية" قد تنجم عن بقاء مصابي "كورونا" في المنازل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يترقب "كارثة صحية" قد تنجم عن بقاء مصابي "كورونا" في المنازل

الفيروس التاجي "كورونا"
بيروت - العرب اليوم

تشهد لبنان أزمة صحية كارثية قد تتسبب في أعداد غير متوقعة من مصابي الفيروس التاجي "كورونا"، حيث فقدت المستشفيات القدرة على استيعاب مصابين جُدد بعد أن اكتظت بالنزلاء، ويواجه مرضى كورونا مصيرهم ويُتركون أسرى للوباء في منازلهم، الأمر الذي أدى إلى وفيات مرتفعة في المنازل، وهو ما اشارت إليه اللجنة العلمية في وزارة الصحة خلال اجتماعها الاخير.وأكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وجوب متابعة هذا الموضوع للتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم توجه هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات قبل أن تتطور إصاباتهم وتصل إلى هذا الحد من المضاعفات التي أدت إلى الوفاة.

الاحتمالات عديدة في هذه الحالة. لكن أياً كانت الأسباب، فإن هذه الحالات التي أعلنت عنها مسؤولة الترصد الوبائي الدكتورة ندى غصن في الاجتماع، تستدعي المتابعة، سواء حصلت الوفاة في المنزل نتيجة جهل أو سوء تقدير لتطور المرض، أو لعدم رغبة المصابين أو عائلاتهم بالتوجه إلى المستشفى أو لأي أسباب أخرى.

أسباب أخرى للبقاء في المنزل

يشير الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور بيار أبي حنا، إلى إحدى المصابات بالفيروس التي توفيت في منزلها لم تجد مكاناً في المستشفى. فاحتمال عدم وجود مكان وارد نظراً لتخطي المستشفيات قدرتها الاستيعابية في أقسام كورونا.

ومن الأسباب المحتملة أيضاً لحصول الوفاة في المنزل، أن الأهل قد لا يرغبون بدخول المصاب إلى المستشفى لكي يبقى بينهم وفي منزلهم، فيقدمون له الرعاية بدلاً من أن يبقى وحيداً في المستشفى. فطريقة التفكير هذه تدفع البعض إلى الامتناع عن نقل المصاب إلى المستشفى فتتدهور حالته، وفق ما يوضح أبي حنا، من دون أي تدخل طبي لمساعدته.

أيضاً من الاحتمالات التي تؤدي إلى الوفاة، وفق أبي حنا، التأخير في العلاج وفي التدخل الطبي بسبب سوء تقدير مدى تطور الحالة. فيمكن أن تتطور الحالة وتحصل مضاعفات ونتيجة التأخير في العلاج تسوء الحالة أكثر في شكل يصعب فيه السيطرة على الوضع.

مؤشرات خطر تطور المرض

وحول كيفية التنبه إلى تطور الحالة في شكل يستدعي التوجه إلى المستشفى، فثمة مؤشرات عديدة يجب التنبه لها وتستدعي التوجه إلى المستشفى من دون تأخير، وفق ما يشير أبي حنا، ويشدد بالدرجة الأولى على أهمية قياس معدل الأوكسجين ومراقبته جيداً اثناء التواجد في المنزل. وينصح بقياس معدل الأوكسجين بالإصبع لاعتبار أن هذه الطريقة تسمح بالتقاط المشكلة قبل أن يبدأ المصاب بالشعور بضيق في التنفس.

علماً أنه يمكن أن يجرى الفحص في الصيدلية أو في المستشفى أو يجريه طبيب أو يمكن شراء الجهاز من الصيدلية فيجرى في المنزل. فإذا كان معدل الأوكسجين منخفضاً، يُنصح بالتوجه من دون تأخير إلى المستشفى. علماً أن المعدل يجب ألا ينخفض عن 94. ويوضح أبي حنا أن المعدل قد يكون لدى بعض المسنين أصلاً 92. في كل الحالات يُفترض بمن ينخفض معدل الأوكسجين لديه أن يتوجه إلى المستشفى من دون تأخير. وإذا شعر شاب بضيق في التنفس يعني أن ثمة مشكلة ويجب التنبه لذلك.

أيضاً من المؤشرات التي تستدعي عدم التأخير في طلب التدخل الطبي، ارتفاع الحرارة لفترة طويلة دون تحسن، فهذه من الأمور التي تدعو إلى القلق.

ويوضح أبي حنا أن تطور الحالة وبلوغها حداً خطيراً لا يحصل سريعاً، بل إن التطور يكون تدريجاً. فقد يشعر المصاب بضيق تنفس يبدو عادياً، لكنه يتطور مع الوقت ليصبح أكثر حدة. وفي حالات استثنائية قد يكون تطور الحالة والعوارض سريعاً.

ويُشار إلى أن هبوط الأوكسجين قد يحصل قبل ضيق التنفس، وبالتالي يمكن كشف المشكلة من خلال مراقبة معدله خصوصاً لدى المسنين. فهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر ويجب أن يدخلوا سريعاً من دون تأخير إلى المستشفى تجنباً لتفاقم الحالة. كذلك بالنسبة إلى من يعانون مشكلات صحية تزيد خطر التعرض لمضاعفات كورونا.

أخطاء يجب تجنبها

ويشير ابي حنا هنا إلى ضرورة التنبه إلى الأخطاء التي تحصل عند الإصابة بكورونا وعلى رأسها الاتجاه تلقائياً لتناول الفيتامينات في شكل مفرط دون استشارة الطبيب.

كما يتم تناول المضادات الحيوية عشوائياً ولا جدوى لذلك، لأن لا تأثير لها على فيروس كورونا. في المقابل، لها أثر سلبي لاعتبار أن الإفراط في تناولها من دون سبب، يزيد مناعة الجسم ضدها ولا تعود مفيدة عند الحاجة إليها.

قد يهمك ايضا

ليبيا تسجل 650 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ووفاة 13 حالة

الكويت تسجل 402 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab