لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل
آخر تحديث GMT01:35:40
 العرب اليوم -

وصلت المستشفيات إلى طاقتها الاستيعابية القصوى مع تزايد الحالات

لبنان يترقب "كارثة صحية" قد تنجم عن بقاء مصابي "كورونا" في المنازل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يترقب "كارثة صحية" قد تنجم عن بقاء مصابي "كورونا" في المنازل

الفيروس التاجي "كورونا"
بيروت - العرب اليوم

تشهد لبنان أزمة صحية كارثية قد تتسبب في أعداد غير متوقعة من مصابي الفيروس التاجي "كورونا"، حيث فقدت المستشفيات القدرة على استيعاب مصابين جُدد بعد أن اكتظت بالنزلاء، ويواجه مرضى كورونا مصيرهم ويُتركون أسرى للوباء في منازلهم، الأمر الذي أدى إلى وفيات مرتفعة في المنازل، وهو ما اشارت إليه اللجنة العلمية في وزارة الصحة خلال اجتماعها الاخير.وأكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن وجوب متابعة هذا الموضوع للتحقق من الأسباب التي أدت إلى عدم توجه هؤلاء الأشخاص إلى المستشفيات قبل أن تتطور إصاباتهم وتصل إلى هذا الحد من المضاعفات التي أدت إلى الوفاة.

الاحتمالات عديدة في هذه الحالة. لكن أياً كانت الأسباب، فإن هذه الحالات التي أعلنت عنها مسؤولة الترصد الوبائي الدكتورة ندى غصن في الاجتماع، تستدعي المتابعة، سواء حصلت الوفاة في المنزل نتيجة جهل أو سوء تقدير لتطور المرض، أو لعدم رغبة المصابين أو عائلاتهم بالتوجه إلى المستشفى أو لأي أسباب أخرى.

أسباب أخرى للبقاء في المنزل

يشير الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجرثومية في مستشفى الحريري الحكومي الدكتور بيار أبي حنا، إلى إحدى المصابات بالفيروس التي توفيت في منزلها لم تجد مكاناً في المستشفى. فاحتمال عدم وجود مكان وارد نظراً لتخطي المستشفيات قدرتها الاستيعابية في أقسام كورونا.

ومن الأسباب المحتملة أيضاً لحصول الوفاة في المنزل، أن الأهل قد لا يرغبون بدخول المصاب إلى المستشفى لكي يبقى بينهم وفي منزلهم، فيقدمون له الرعاية بدلاً من أن يبقى وحيداً في المستشفى. فطريقة التفكير هذه تدفع البعض إلى الامتناع عن نقل المصاب إلى المستشفى فتتدهور حالته، وفق ما يوضح أبي حنا، من دون أي تدخل طبي لمساعدته.

أيضاً من الاحتمالات التي تؤدي إلى الوفاة، وفق أبي حنا، التأخير في العلاج وفي التدخل الطبي بسبب سوء تقدير مدى تطور الحالة. فيمكن أن تتطور الحالة وتحصل مضاعفات ونتيجة التأخير في العلاج تسوء الحالة أكثر في شكل يصعب فيه السيطرة على الوضع.

مؤشرات خطر تطور المرض

وحول كيفية التنبه إلى تطور الحالة في شكل يستدعي التوجه إلى المستشفى، فثمة مؤشرات عديدة يجب التنبه لها وتستدعي التوجه إلى المستشفى من دون تأخير، وفق ما يشير أبي حنا، ويشدد بالدرجة الأولى على أهمية قياس معدل الأوكسجين ومراقبته جيداً اثناء التواجد في المنزل. وينصح بقياس معدل الأوكسجين بالإصبع لاعتبار أن هذه الطريقة تسمح بالتقاط المشكلة قبل أن يبدأ المصاب بالشعور بضيق في التنفس.

علماً أنه يمكن أن يجرى الفحص في الصيدلية أو في المستشفى أو يجريه طبيب أو يمكن شراء الجهاز من الصيدلية فيجرى في المنزل. فإذا كان معدل الأوكسجين منخفضاً، يُنصح بالتوجه من دون تأخير إلى المستشفى. علماً أن المعدل يجب ألا ينخفض عن 94. ويوضح أبي حنا أن المعدل قد يكون لدى بعض المسنين أصلاً 92. في كل الحالات يُفترض بمن ينخفض معدل الأوكسجين لديه أن يتوجه إلى المستشفى من دون تأخير. وإذا شعر شاب بضيق في التنفس يعني أن ثمة مشكلة ويجب التنبه لذلك.

أيضاً من المؤشرات التي تستدعي عدم التأخير في طلب التدخل الطبي، ارتفاع الحرارة لفترة طويلة دون تحسن، فهذه من الأمور التي تدعو إلى القلق.

ويوضح أبي حنا أن تطور الحالة وبلوغها حداً خطيراً لا يحصل سريعاً، بل إن التطور يكون تدريجاً. فقد يشعر المصاب بضيق تنفس يبدو عادياً، لكنه يتطور مع الوقت ليصبح أكثر حدة. وفي حالات استثنائية قد يكون تطور الحالة والعوارض سريعاً.

ويُشار إلى أن هبوط الأوكسجين قد يحصل قبل ضيق التنفس، وبالتالي يمكن كشف المشكلة من خلال مراقبة معدله خصوصاً لدى المسنين. فهم من الفئات الأكثر عرضة للخطر ويجب أن يدخلوا سريعاً من دون تأخير إلى المستشفى تجنباً لتفاقم الحالة. كذلك بالنسبة إلى من يعانون مشكلات صحية تزيد خطر التعرض لمضاعفات كورونا.

أخطاء يجب تجنبها

ويشير ابي حنا هنا إلى ضرورة التنبه إلى الأخطاء التي تحصل عند الإصابة بكورونا وعلى رأسها الاتجاه تلقائياً لتناول الفيتامينات في شكل مفرط دون استشارة الطبيب.

كما يتم تناول المضادات الحيوية عشوائياً ولا جدوى لذلك، لأن لا تأثير لها على فيروس كورونا. في المقابل، لها أثر سلبي لاعتبار أن الإفراط في تناولها من دون سبب، يزيد مناعة الجسم ضدها ولا تعود مفيدة عند الحاجة إليها.

قد يهمك ايضا

ليبيا تسجل 650 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ووفاة 13 حالة

الكويت تسجل 402 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل لبنان يترقب كارثة صحية قد تنجم عن بقاء مصابي كورونا في المنازل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab