اكتشاف في الدماغ قد يكون مفتاحا لتعزيز قدرة الجسم على محاربة أمراض ألزهايمر والتصلب المتعدد
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

اكتشاف في الدماغ قد يكون مفتاحا لتعزيز قدرة الجسم على محاربة أمراض ألزهايمر والتصلب المتعدد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف في الدماغ قد يكون مفتاحا لتعزيز قدرة الجسم على محاربة أمراض ألزهايمر والتصلب المتعدد

مرض ألزهايمر
واشنطن ـ العرب اليوم

اكتشف الباحثون جزيئا في الدماغ مسؤولا عن تنظيم استجابات الجهاز المناعي لمرض ألزهايمر والتصلب المتعدد (MS). وقد يسمح هذا الاكتشاف للأطباء بزيادة قدرة الجسم على محاربة تلك الأمراض وغيرها من الأمراض العصبية المدمرة.

ووجد الباحثون من جامعة فيرجينيا (UVA)، أن الجزيء، الذي يسمى كيناز (kinase)، ضروري لإزالة تراكم الترسبات المرتبطة بمرض ألزهايمر ومنع تراكم الحطام الذي يسبب التصلب المتعدد.

وأوضح الباحثون أنه يفعل ذلك من خلال توجيه نشاط منظفات الدماغ، التي تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة.

وقد تم تجاهل هذه الخلايا المناعية إلى حد كبير من قبل العلماء، لكنها أثبتت، في السنوات الأخيرة، أنها تلعب دورا حيويا في صحة الدماغ.

وأفاد الباحثون أن النتائج الجديدة المهمة التي توصلوا إليها يمكن أن تتيح للأطباء يوما ما زيادة نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة لعلاج أو حماية المرضى من مرض ألزهايمر والتصلب المتعدد وأمراض التنكس العصبي الأخرى.

وقال كبير الباحثين، الدكتور جون لوكنز، من كلية الطب بجامعة فيرجينيا، ومركز مناعة الدماغ والخلايا الدبقية (BIG)، ومكز كارتر للمناعة ومعهد الدماغ بجامعة فيرجينيا: "لسوء الحظ، لا يمتلك الأطباء حاليا علاجات فعالة لاستهداف الأسباب الجذرية لمعظم الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض ألزهايمر أو باركنسون أو التصلب الجانبي الضموري (ALS)، المعروف باسم مرض لو جيريج. في دراساتنا، اكتشفنا وحدة تحكم رئيسية من نوع الخلية والعمليات اللازمة لحماية الدماغ من هذه الاضطرابات".
 

وتابع: "يوضح عملنا كذلك أن استهداف هذا المسار الجديد يوفر استراتيجية فعالة للقضاء على المذنبين الساميين الذين يتسببون في فقدان الذاكرة وضعف التحكم الحركي في الأمراض التنكسية العصبية".

تراكم الدماغ السام

يُعتقد أن العديد من الأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر والتصلب المتعدد، ناتج عن عدم قدرة الدماغ على تطهير نفسه من تراكم السموم.

وألقت التطورات الحديثة في أبحاث علم الأعصاب، الضوء على أهمية الخلايا الدبقية الصغيرة في إزالة التراكم الضار من الدماغ، لكن الاكتشاف الجديد لجامعة فيرجينيا يقدم رؤى عملية حول كيفية حدوث عملية التنظيف هذه، والعواقب الوخيمة عندما لا يحدث ذلك.

وباستخدام نموذج فأر لمرض ألزهايمر، وجد باحثو جامعة فيرجينيا أن نقص الجزيء الذي حددوه، وهو كيناز-التيروسين المسمى spleen tyrosine kinase، والمعروف اختصارا باسم SYK، أدى إلى تراكم اللويحات في الدماغ وتسبب في فقدان الذاكرة - مثل الأعراض التي تظهر عند البشر المصابين بمرض ألزهايمر.

وعلاوة على ذلك، كان علماء الأعصاب قادرين على تقليل تراكم اللويحات عن طريق تنشيط هذا الجزيء والخلايا الدبقية الصغيرة في الدماغ، ما يشير إلى نهج علاجي محتمل للمرضى من البشر، على الرغم من أن ذلك يتطلب المزيد من البحث والاختبار بشكل ملحوظ.
وقالت الباحثة هانا إينيرفيلت، المؤلفة الأولى للورقة البحثية الجديدة المنشورة في مجلة Cell: "لقد وصف عملنا عنصرا حاسما في وظيفة الخلايا الدبقية الصغيرة في أثناء مرض ألزهايمر والتصلب المتعدد. إن فهم البيولوجيا الكامنة وراء هذه الخلايا أثناء التنكس العصبي قد يسمح للعلماء والأطباء بتطوير تدخلات علاجية مستنيرة وفعالة بشكل متزايد".

وفي غضون ذلك، أدى نقص الجزيء في نموذج الفئران الخاص بالتصلب المتعدد إلى تراكم الميالين التالف، وهو طبقة واقية تغطي الخلايا العصبية. عندما يتلف الميالين، لا تستطيع الخلايا نقل الرسائل بشكل صحيح، ما يتسبب في ظهور أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، مثل مشاكل في الحركة وتشنجات عضلية.

وخلص باحثو جامعة فيرجينيا إلى أن SYK، الجزيء الذي حددوه، "متورط بشكل حاسم" في إزالة حطام الميالين.

وقالت الدكتورة إليزابيث إل فروست، الباحثة الناقدة للاكتشاف: "إذا كان تعزيز نشاط SYK في الخلايا الدبقية الصغيرة يمكن أن يقلل من كمية حطام الميالين في آفات التصلب المتعدد، فإن تطوير عقاقير جديدة لاستهداف SYK يمكن أن يوقف تطور مرض التصلب العصبي المتعدد ويساعد على عكس الضرر".

وتابعت: "هذا خيار واعد بشكل خاص نظرا لأن معظم الأدوية المتاحة حاليا لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد تضعف المناعة التكيفية. وتؤدي هذه الأدوية المثبطة للمناعة إلى التعرض للعدوى وزيادة مخاطر الآثار الجانبية المميتة مثل اعتلال بيضاء الدماغ المتعدد البؤر التقدمي (التهاب نادر في الدماغ يمكن أن يؤدي إلى الموت أو الإعاقة الشديدة). وبالإضافة إلى ذلك، فإن بعض أشكال مرض التصلب العصبي المتعدد تفعل ذلك. وليس لديه تدخل قوي في الجهاز المناعي، وبالتالي هناك حاليا خيارات علاج محدودة للغاية لهؤلاء المرضى".

واستنادا إلى نتائجهم الواعدة، أفاد الباحثون أن استهداف الجزيء لتحفيز النشاط المناعي للدماغ يمكن أن يوفر ليس فقط طريقة لعلاج مرض ألزهايمر والتصلب المتعدد، ولكن أيضا لعلاج "طيف" من الأمراض التنكسية العصبية.

قال الباحث كوكو هوليدي، وهو طالب جامعي يعمل في مختبر لوكنز: "هذه النتائج مثيرة بشكل خاص لأنها تشير إلى وسيلة علاجية يمكننا من خلالها تغيير سلوك خلايا الدماغ الأصلية هذه، الخلايا الدبقية الصغيرة، لتتصرف بطريقة أكثر حماية للأعصاب. ويمكن تطبيقها على مجموعة متنوعة من الأمراض العصبية المختلفة التي تشترك جميعها في مشكلة تراكم النفايات السامة في الدماغ".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خلايا عصبية خارقة تحمي بعض المسنين من ألزهايمر

الكشف عن عقار جديد يؤخر الزهايمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف في الدماغ قد يكون مفتاحا لتعزيز قدرة الجسم على محاربة أمراض ألزهايمر والتصلب المتعدد اكتشاف في الدماغ قد يكون مفتاحا لتعزيز قدرة الجسم على محاربة أمراض ألزهايمر والتصلب المتعدد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab