فيروس كورونا يحوّل بيت لحم إلى مدينة أشباح
آخر تحديث GMT00:35:08
 العرب اليوم -

2000 شخص تحت الحجر وتأكيد 19 إصابة

فيروس "كورونا" يحوّل بيت لحم إلى "مدينة أشباح"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيروس "كورونا" يحوّل بيت لحم إلى "مدينة أشباح"

تفشي فيروس "كورونا"
بيت لحم ـ العرب اليوم

يمنع جنود فلسطينيون على مدخل بيت لحم الجنوبي فلسطينيين من المدينة من المغادرة، كما يعيدون كل الزوار القادمين من مدينة الخليل وقراها، استجابة إلى قرار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الذي أعلن إغلاق المدينة بسبب توسع دائرة المصابين بفيروس «كوفيد - 19» (كورونا)، الذين بلغوا حتى أمس 19 مصاباً مقابل 2000 تم الحجر عليهم في فندقين في المدينة أو في منازلهم.وينتشر أفراد الوحدة 101 على مداخل المدينة المتعددة من أجل تقييد الحركة، وسط دعوات من حركة فتح ومجالس بلدية ومحلية وهيئات تنظيمية للجميع بالتزام البيوت في محاولة للتغلب على الفيروس الجديد في مدينة صغيرة الحجم يسكنها عشرات الآلاف.

وركّزت النداءات على ترك الشوارع للأطباء ورجال الأمن من أجل إتمام مهمتهم، وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية إلى 19 في 3 أيام فقط. وسُجّلت جميع الإصابات بداية لدى موظفين في أحد الفنادق التي استقبلت أواخر فبراير (شباط) سياحاً يونانيين، أعلن إصابة أحدهم بالفيروس بعد مغادرة المجموعة الأراضي الفلسطينية.

وتواصل وزارة الصحة الفلسطينية أخذ عينات من مشتبهين ومخالطين للمصابين حتى الآن. وقال الطبيب محمد البلبول لـ«الشرق الأوسط»: «نواصل العمل ليل نهار من أجل محاصرة هذا المرض». وكان البلبول عائداً من يوم شاق أخذ فيه 32 عينة. وأضاف: «كلنا جنود من أجل الانتصار في هذه المعركة».

وقالت وزارة الصحة إن عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ 19 حالة في فلسطين، فيما تم الحجر الصحي المنزلي على 2116 حالة، بينهم 2000 حالة في بيت لحم لمخالطي المصابين الـ19، و116 حالة في بقية المحافظات.

وهذا الرقم الذي بدا مفزعاً للكثيرين هنا ساعد على توقف الحركة بشكل شبه كلي. وليس من باب المبالغة القول إن المدينة بدت أمس الأحد، مثل مدينة أشباح فارغة من سكانها وبلا ضجيج كبير كما جرت عليه العادة.

في الطريق من البلدة القديمة إلى ساحة الكنيسة، يُفضّل عدد قليل من المارة السلام عن بعد، متجنبين سلام الأيدي، ومسرعين الخطى لتجنب أي احتكاك. وتذكّر الشوارع القديمة بحالة منع التجول التي فرضتها إسرائيل على المدينة عام 2002، عندما اجتاحتها وحاصرت كنيسة المهد. وقتها لم يستطع المصلون الوصول إلى كنيسة المهد ولا مسجد عمر المقابل.

قال عمدة المدينة، طوني سلمان، لـ«الشرق الأوسط»: «سنتغلب على المرض... مدينة بيت لحم دائماً تنتصر». وأضاف: «الجهود كبيرة من أجل محاصرة الفيروس». وأكّد سلمان أن إغلاق دور العبادة والمدارس والجامعات سيستمر لوقت غير محدد من أجل السيطرة على انتشار المرض. وأضاف: «مدينة السلام في النهاية ستنهض أقوى».

ودخلت مدينة بيت لحم السياحية في حالة حجر كبير مع اتخاذ إجراءات إضافية في كل يوم. وقرر محافظ بيت لحم كامل حميد أمس، إغلاق جميع المساجد والكنائس والأديرة والمواقع الأثرية والقاعات العامة والمتنزهات العامة، وصالات الأفراح، ومنع التجمعات، في جميع أنحاء المحافظة أمس في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.

وعبّر شبان  عن موافقتهم على هذه الإجراءات. وقال منذر أبو طربوش: «التجربة جديدة وإمكانياتنا قليلة. نحن بحاجة كل إجراء ممكن من أجل هزم المرض». بدوره، أيّد أحمد تيم الإجراءات، وقال إنه يدعم كل ذلك ويعتقد أنه ليس وقت الحساب، ملمحاً إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن السماح بتدفق السياح إلى المدينة في ظل انتشار كورونا.

وينتقد كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه تأخر الحكومة في اتخاذ إجراءات. لكن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية قال إن قدرة الحكومة «على السيطرة على الوضع عالية حتى الآن، بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذناها». وأضاف: «نحن نتعامل مع الموضوع بجدية عالية ولا نبالغ بإجراءاتنا، ولا نستهتر بخطورة الوضع، لكن تقديراتنا تشير لإمكانية اتساع انتشار المرض وزيادة عدد المصابين به».

وتفكر السلطة بإغلاق المعابر إذا ما واصل انتقال الفيروس من بيت لحم إلى خارج المدينة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس قد أعلن مساء الخميس، حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدة 30 يوماً في مواجهة الفيروس.

وتنسق السلطة مع إسرائيل التي أعلنت فرض طوق أمني على بيت لحم خشية تفشي فيروس كورونا الجديد.

في نهاية اليوم، تناقل الصحافيون وناشطون وأطباء وضباط خبرا مفرحا من الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم مفاده أن جميع العينات التي أخذت اليوم سلبية، أي غير حاملة للمرض. يصلي الجميع هنا من أجل تجاوز المحنة.

قد يهمك ايضـــًا :

السعودية تعلن اكتشاف 4 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا

اصابة 10 نواب عراقيين بفيروس "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس كورونا يحوّل بيت لحم إلى مدينة أشباح فيروس كورونا يحوّل بيت لحم إلى مدينة أشباح



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab