القاهرة ـ العرب اليوم
حذر الدكتور حسين الأمين أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب أسيوط، من الإفراط فى تناول الأطفال المسكنات و المضادات الحيوية منذ الصغر، بالاضافة إلى الملوثات البيئية الأخرى والإكثار من الوجبات السريعة، موضحا أن كل هذه العوامل تؤدى للإصابة بالتهابات القولون المناعية أو مرض كرونز. وأضاف: تنقسم التهابات القولون المناعية إلى قسمين التهاب القولون التقرحى، ومرض كرونز، وهى من الأمراض المهمة لأنها لها تأثير سيئ على الشخص نفسه، وتؤدى إلى غياب المريض عن عمله وهو ما يسمى بالتكلفة غير المباشرة على المريض، ويكون غير منتج فى المجتمع ولذلك اهتمت الدولة بعلاج هؤلاء المرضى مجانا رغم ارتفاع أسعار الأدوية لعلاجها.
وقال، إن مرض كرونز قد يصيب الأطفال فى سن عامين نتيجة العوامل الوراثية، أو نتيجة تناول المضادات الحيوية أو نتيجة نقص البكتيريا النافعة داخل الأمعاء، وإذا أصاب الأب أو الأم يكون الطفل لديه استعداد للإصابة بنسبة 30% وأوضح، إن تأثيره قد يظهر خارج الجهاز الهضمى أيضا، وأصبحت مشكلة يعانى منها الكثير من المرضى وقد يلجا لأطباء من تخصصات أخرى وخصوصا أطباء الروماتيزم، ويمكن أن يصيب الجلد أو العين وقد يفقد المريض بصره إذا تطورت الحالة، كما قد يسبب مضاعفات على الكبد، وهو ما يسمى الإصابات خارج الجهاز الهضمى كما يمكن أن يؤثر على العمود الفقري، والعلاج المبكر يمكن السيطرة على المرض ، مؤكدا إن طموحاتنا فى العلاج ليس فقط علاج الأعراض بل انه عند أخذ عينة أو منظار نجد القولون سليم، وبالتالى تختفى جميع التقرحات تماما من القولون بالعلاجات الحديثة، ويعود المريض لحالته الطبيعية.
وأكد أن هناك فرقا بين التهاب القولون التقرحي ومرض كرونز، حيث إن التهاب القولون التقرحى يصيب القولون فقط ولكن مرض كرونز يصيب القولون والأمعاء الدقيقة، وقد تكون الجراحة شافية فى التهاب القولون التقرحي أما مرض كرونز فان الجراحات قد لا تؤدى للشفاء وأوضح أن هذا المرض كان منتشرا فى الدول الغربية فقط ولكن حاليا أصبح موجودا فى مصر وجميع دول العالم، وهذا بسبب تناول الأطعمة الغربية وتلوث البيئة، ولذلك ننصح بضرورة الوعى بالمرض، وتجنب المسكنات والمضادات الحيوية فى سن صغير إلا عند الضرورة وتحت إشراف طبي، مع تناول الطعام الصحي وتجنب الوجبات السريعة.
وقال، خلال مؤتمر الجمعية المصرية لالتهابات الامعاء المناعية المنعقد حاليا بالقاهرة، إنه لازالت الأدوية التقليدية لعلاج هذه الأمراض المناعية تحقق فاعلية فى الأعراض الخفيفة، أما الأدوية المناعية قادرة على السيطرة على المواد التى تفرز وتسبب التهابات ورغم ذلك فان هذه الأدوية تسيطر على المرض بنسبة 50% ويتم إعطاؤها فى الحالات الشديدة من المرض، ويتم علاج المرضى على نفقة الدولة، ويتم تقييمهم كل شخص حسب حالته المرضية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
دراسة تكشف وجود بدائل لعلاج الألم بدلا من المسكنات
خبيرة صحية تحذر من مخاطر المسكنات بلا وصفة من الطبيب
أرسل تعليقك