السويد - العرب اليوم
في حين يواصل العالم جهوده على جميع الأصعدة لمكافحة فيروس كورونا الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم، كشف عالم الأوبئة الأشهر في السويد، أن مناعة القطيع الطبيعية لم تُستخدم أبدا للقضاء على مرض معد، مؤكدا أنها استراتيجية غير أخلاقية ولا يمكنها صد كورونا.وقال أندرس تيجنيل في مقابلة نُشرت في صحيفة Die Zeit الألمانية الثلاثاء ، تعليقا على استراتيجية مناعة القطيع الطبيعية بأنها لا تستطيع صد الجائحة، كما أضاف "لم يكن هناك مرض معدٍ في التاريخ أوقفت فيه مناعة القطيع انتقاله تمامًا دون تلقيح مسبق، وهذا لن يحدث مع COVID-19 أيضًا. ومع ذلك، من المفيد معرفة عدد الأشخاص الذين لديهم مناعة ضد المرض من أجل فهم قدرته على الانتشار بسرعة".
وتابع "حتى لو كان الشباب يعانون من مرض أقل حدة ويموتون بمعدل أقل، فلا يزال من الممكن حدوث ذلك. قبول هذا ليس جيدًا من منظور الصحة العامة"، وطبيب السويد الشهير هو أحدث مسؤول للصحة العامة يحذر من استخدام مناعة القطيع كوسيلة لوقف انتشار فيروس كورونا، وسبقه قبل ذلك خبير الأوبئة في البيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، وأيضا منظمة الصحة العالمية.
غير أخلاقي"
ففي أكتوبر الماضي، نبهت منظمة الصحة العالمية من خطورة المزاعم التي تراهن على ما يعرف بـ"مناعة القطيع" لوقف احتواء انتشار فيروس كورونا، وحذر المدير العام للمنظمة من مغبة ترك فيروس كورونا يتفشى على أمل الوصول إلى ما يسمى بهذه المناعة، واصفاً هذا الأمر بأنه "غير أخلاقي".
وأطلق تيدروس أدهانوم غيبريسوس تحذيراً من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي كوفيد-19 إلى أن يكتسب ما يكفي من الناس مناعة يتطلّبها عادة كبح التفشي، واعتبر أن "مناعة القطيع هي مفهوم يستخدم للقاحات، يمكن من خلاله حماية شعوب من فيروس معيّن إذا تم التوصل إلى العتبة المطلوبة للتلقيح".
وقال غيبريسوس "يتم التوصّل إلى مناعة القطيع عبر حماية الشعوب من فيروس ما، وليس بتعريضهم له"، وأكد أن "مناعة القطيع لم تستخدم على الإطلاق في تاريخ الصحة العامة استراتيجية في التصدي لتفشي فيروس ما، فكيف بالأحرى (في التصدي) لجائحة"، والأربعاء الماضي، وصف الدكتور كبير خبراء الأوبئة في أميركا، أنتوني فاوتشي، مناعة القطيع بأنها "مسار غير مقبول".
قد يهمك أيضا:
الأردن يسجل ارتفاعاً حاداً في إصابات "كوفيدـ19"
وزارة الصحة تزف خبرًا للمصابين بفيروس "كورونا" في المغرب
أرسل تعليقك