واشنطن - العرب اليوم
ابتكر علماء من معهد الأبحاث الطبية في الجامعة العبرية في القدس، جزيئات مخادعة يمكنها أن تقتل الأورام عن طريق إيقاعها في شركها، ويعمل الجزيء الطعم على اجتذاب البروتينات في الخلايا السرطانية التي تتجه في الظروف العادية إلى الالتصاق بمواد أخرى داخل الجسم وتساعدها على التكاثر.
وأظهرت الاختبارات، التي أجريت على الفئران، أن الأسلوب الخفي ألحق ضررا بوظائف الخلايا السرطانية، وساهم كذلك في إبطاء نمو الأورام. ويأمل الباحثون في أن يعمل إنجازهم العلمي على قطع خطوة أخرى نحو التوصل إلى علاج يستهدف أنواعا مختلفة من السرطان.
ولا يوجد حتى الآن علاج للسرطان يستهدف البروتينات المعنية بحسب الباحثين الذين أجروا الدراسة التي نُشرت في دورية "نيتشر كوميونيكيشنز". وبمجرد حدوث الارتباط، يتم منع البروتينات من الارتباط بجزيئات الحمض النووي الريبوزي "آر إن إيه" الطبيعية في الخلايا السرطانية.
واختبر العلماء جزيئات الطعم على خلايا سرطاني الثدي والدماغ في المختبر، وتوصلوا إلى أن هذه النتائج تظهر أن الجزيء الطعم يمكن أن يمنع الخصائص الخبيثة للورم الأرومي الدبقي وخلايا سرطان الثدي".
كما قاموا بتجربة "جزيئات الطعم" في خلايا سرطان الدماغ التي تم حقنها في الفئران السليمة، التي تم قتلها بعد 3 أسابيع وتحليل الأورام فيها، حيث تبين أن الفئران، التي أعطيت جزيئات الطعم، أصيب بأورام أصغر بكثير من تلك الموجودة مجموعة الفئران التي لم يتم علاجها.
ويهتم العلماء بكيفية مشاركة عمليات التوصيل في الحمض النووي الريبوزي "آر إن إيه"، وهي خطوة أساسية في التعبير الجيني في السرطان وأمراض أخرى.
ونظرا لأن التوصيل يلعب دورا مهما في فهم أسباب الأمراض على المستوى الجزيئي، فإن العلماء يبحثون عن طرق تساهم بها البروتينات التي تتحكم في هذه العملية (عوامل التوصيل) في تطور أمراض السرطان والأورام.
وفي السنوات الأخيرة اكتشف العلماء أن الأورام تظهر أنماط توصيل غير طبيعية مقارنة بالأنسجة الطبيعية، لكنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى أدوية تمنع بشكل مباشر نشاط عوامل التوصيل.
وقد يهمك ايضًا:
الثوم النيئ يحمي من سرطان الرئة حتى عند المدخنين
فوائد التوت الأزرق في تحسين أداء الذاكرة لدي الأطفال
أرسل تعليقك