دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب
آخر تحديث GMT10:25:03
 العرب اليوم -

دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب

الإرهاق في العمل
باريس - العرب اليوم

 هل وجدت نفسك مرهقا جسديا بعد يوم طويل في العمل، حتى لو كنت جالسا وراء طاولة الكمبيوتر فقط اكتشف العلماء أن هناك سببا لذلك، حيث تبدأ مادة كيميائية سامة في التراكم في الدماغ بعد أن تكون نشطة لفترات طويلة من الزمن. لذلك يتحول الدماغ نحو الإجراءات التي لا تتطلب نفس القدر من الجهد لتجنب تداول هذه المادة الكيميائية، الغلوتامات، بعد الآن.

ويتجلى هذا على أنه نقص في الرغبة في العمل، أو إرهاق إدراكي، كما يقول علماء الأعصاب من جامعة Pitié-Salpêtrière في باريس، فرنسا وقال الدكتور ماتياس بيسيجليون، الذي قاد الدراسة: "تشير النظريات المؤثرة إلى أن التعب هو نوع من الوهم الذي يصنعه الدماغ ليجعلنا نتوقف عما نفعله ونتحول إلى نشاط أكثر إرضاء. لكن النتائج التي توصلنا إليها تظهر أن العمل المعرفي يؤدي إلى تغيير وظيفي حقيقي - تراكم المواد الضارة - لذا فإن التعب سيكون بالفعل إشارة تجعلنا نتوقف عن العمل ولكن لغرض مختلف: الحفاظ على سلامة وظائف الدماغ".

ويكون التعب الجسدي نتيجة مباشرة للعمل اليدوي الشاق، ولكن التفكير الجاد لفترة طويلة يسبب بدلا من ذلك الإرهاق العقلي، ما يسبب أعراضا مثل الافتقار إلى الدافع والقدرة على التركيز.

وفي الدراسة التي نُشرت في Current Biology، شرع الباحثون في فهم ما هو الإرهاق العقلي حقا ولماذا يظهر نفسه.

وللقيام بذلك، استخدموا التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي (MRS) لمراقبة كيمياء الدماغ على مدار يوم عمل لمجموعتين من المشاركين في الدراسة.

وقاموا بتقسيم المجموعة إلى مهام ذاكرة حاسوبية سهلة وصعبة تضمنت تذكر ومطابقة سلسلة من الأحرف ذات الألوان المختلفة لما يقرب من ست ساعات ونصف الساعة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مهام أصعب يميلون إلى الخيارات التي تقدم مكافآت أصغر مقابل جهد أقل أو تلك التي تعطي نتائج بسرعة أكبر.

وبعد ذلك، درس العلماء مستويات الغلوتامات لديهم في نقاط الاشتباك العصبي في قشرة الفص الجبهي في الدماغ، ووجدوا أنها كانت أعلى بالنسبة للمجموعة ذات المهام المجهدة عقليا.

ويقول الباحثون أن هذا يدعم فرضيتهم القائلة بأن تراكم الغلوتامات يتسبب في تحول الدماغ إلى إجراءات أقل جهدا.
وهذه هي طريقتها في تجنب ركوب الدراجات أو زيادة تراكم هذه المادة الكيميائية السامة، والتي يمكن أن تضعف وظائف المخ.

ويأمل الباحثون أن توفر هذه النتيجة طريقة جديدة للكشف عن الإرهاق العقلي الشديد، وإبلاغ أجندات العمل للمساعدة في تجنب الإرهاق.

وفي الدراسات المستقبلية، يأملون في زيادة فهم سبب تعرض قشرة الفص الجبهي لتراكم الغلوتامات والتعب بعد النشاط العصبي.

كما أنهم فضوليون لمعرفة ما إذا كانت نفس علامات التعب في الدماغ قد تتنبأ بالشفاء من الحالات الصحية، مثل الاكتئاب أو السرطان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب دراسة تكشف سر الإرهاق نتيجة قضاء يوم طويل في المكتب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab