امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أن صحته سيئة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

متوسط مؤشر كتلة الجسم للرجل البريطاني 27

امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أن صحته سيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أن صحته سيئة

امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أنه صحته سيئة
واشنطن - رولا عيسى

يدعو الخبراء اليوم الى تصحيح الطريقة التي يحسب بها مؤشر كتلة الجسم، بعد أن وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يصنفون على انهم يعانون من زيادة الوزن يعيشون في الواقع لمدة أطول.

وخلصت الدراسة التي امتدت عبر ثلاثة عقود أن الاشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 27 وهم من يصنفهم الأطباء بأنهم يعانون من زيادة في الوزن أقل عرضة لخطر الموت مقارنة بغيرهم، وتعزز هذه النتائج مزيدا من الشكوك حول نظام مؤشر كتلة الجسم، والذي انتقده الخبراء لأنه لا يميز أن العضلات أثقل بكثير من الدهون، وهذا يعني أن تصنف العديد من لاعبي الرجبي والرياضيين أصحاب العضلات على أنهم بدناء على الرغم من أنهم يتمتعون بصحة جيدة للغاية.

ويبلغ متوسط مؤشر كتلة الجسم للرجل البريطاني 27 فيما المرأة 26.9، ما يعني أن ملايين البريطانيين المصنفين أنهم بوزن زائد، الواقع يتمتعون بكتلة الجسم المثالية للحد من خطر الموت، وأن أولئك الذين يعتبرون في صحة جيدة يمكن أن يكونوا معرضين لخطر أكبر مما يعتقدون، ويحسب مؤشر كتلة الجسم بمقارنة وزن الانسان مع طوله، ويعتبر الأشخاص بمؤشر كتلة 18.5 فأقل يعانون من النحافة الزائدة فيما الأشخاص بمؤشر 25 أصحاب وزن طبيعي وفوق 25 يعانون من زيادة في الوزن اما اكثر من 30 فهم يعانون من السمنة.

وأظهرت دراسة جديدة التي أجراها باحثون في مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك أن القياس الأصح قد ارتفع بنسبة 3.3 نقطة منذ السبعينات، وبدأ الفريق مع ثلاث مجموعات من الناس في أوقات مختلفة من منتصف السبعينات، وتابعوا 13 ألف شخص بين عامي 1976 و 1978، فيما تباعوا 9482 شخص بين عامي 1991 و 1994، وحوالي 97362 شخص بين عامي 2003 و 2013.

وتابعوا كل المشاركين حتى تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 أو حتى ماتوا أو تركوا البلاد، ووجدوا أن قيمة مؤشر كتلة الجسم المرتبط مع الحد الادني من معدلات الوفيات ارتفع من 23.7 مع المجموعة الاولى الى 27 مع المجموعة الاخيرة.

ونشرت الدراسة في مجيلة جاما الطبية وقال فيها الأطباء " اذا تأكدنا من هذه النتائج فإن هذا يشير إلى ضرورة إعادة النظر في فئات منظمة الصحة العالمية المستخدمة حاليا لتحديد زيادة الوزن، والتي تقوم على البيانات من التسعينات"، وأوضحوا أنهم غير متأكدين بالضبط لماذا زاد الوزن الصحي مع مرور الوقت، ولكنهم يعتقدون أن بعض الأسباب ربما تتعلق بتطور علاج القلب التي يستفيد منها الأشخاص الذين يعانون من وزن زائد، أو ربما بسبب حجم الانسان لا يعكس بالضرورة مستويات الدهون.

وأولى الخبراء اهتمام متزايدا في الفترة الاخيرة بالدهون التي تلتف على الأعضاء الداخلية في الجسم، والتي يعتبرونها اهم من وزن الانسان، وهذا يعني أن الانسان ربما يبدو نحيفا من الخارج إلا أن اعضائه الداخلية محاطة بالدهون مما يجعله أقل صحة من الأشخاص الذين يعانون من القليل من الوزن الزائد.

ورحب الخبير في الطب الأيضي من جامعة غلاسكو نافيذ ستار الليلة الماضية بالنتائج ووصفها بالمثيرة للاهتمام وأضاف " لكن هذه النتائج لا تغير النصيحة حول السمنة والعلاج والوقاية منها، ففي السنوات الاخيرة أصبح الناس يعانون أكثر من السمنة المفرطة، ولكن مع زيادة توافر الادوية الوقائية الرخيصة فان عدد أكبر من هؤلاء الأشخاص يعالجون بشكل افضل من أمراض ضغط الدم والكوليسترول الغير طبيعي، وداء السكري من النوع الثاني وهو بدوره ما يساهم في خفض مخاطر الموت."

وأضاف " وبعبارة أخرى فان النتائج الحالية لا تعني أن زيادة الوزن تحمي من الموت، بل على العكس، ولكن العديد من العوامل الخارجية هي التي تعطي النتيجة الحالية، ونحن نعرف من خلال العديد من الدراسات الاخرى ان فرط الوزن والسمنة يؤدي الى زيادة الوفاة، وهو يزيد من خطر تطور أمراض أخرى."

وأشار الدكتور كريستوفر الن من مؤسسة القلب البريطانية " على الرغم من أن هذه الدراسة تشير الى أن الاشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى يبقى على قيد الحياة لأكثر من 30 عاما، هذا لا يعني أننا بحاجة إلى إعادة النظر في معايير مؤشر كتلة الجسم الصحية، ومع ذلك فان هذه الدراسة تسلط الضوء على التقدم الذي احرزناه في علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة والحالات القلبية الوعائية والذي ادى الى خفض الوفيات"، وتابع " الأدوية والتدخلات بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة هي التي ساهمت في تمديد حياتهمن ولكننا جميعا بحاجة لأن نتذكر بأن الوزن الصحي يحافظ على صحة القلب وهذا أمر مهم."

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أن صحته سيئة امتلاك الانسان لمؤشر كتلة عالي لا يعني أن صحته سيئة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab