شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان
آخر تحديث GMT20:08:27
 العرب اليوم -

شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان

الادوية في لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

يعيش مرضى السرطان في لبنان معاناتهم، مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، التي ضاعفت من آلامهم الجسدية والنفسية، إذ بدأت أنواع عديدة من الأدوية، من بينها تلك المخصصة لمكافحة السرطان، تنفد من الصيدليات والمستشفيات. ويمكن اختصار معاناة مرضى السرطان في لبنان، بأوجاع كوليت زغيب (53 عاما)، التي تحدثت عن وضعها بحرقة ويأس، لموقع  لمصدر إعلامي "، فقالت: "أصارع المرض منذ سنوات، لكنني اليوم أنتظر النهاية بلا أمل". وأضافت: "زوجي مريض مما اضطره إلى ترك عمله. وأصبت أنا بسرطان الثدي ثم سرطان الرئة مؤخرا، بعد أن تدهورت حالتي النفسية بسبب صعوبة تأمين العلاج، والظروف الصعبة التي حكموا علينا أن نعيشها في لبنان".

هاجس الموت وأضافت زغيب، وهي واحدة من آلاف المصابين: "هاجس الموت لا يفارقني. أصارع المرض كما يفعل أصدقائي مرضى السرطان في لبنان، وهم كثر. أصبح علاجنا متعذرا. حكموا علينا بالموت البطيء لأننا لا نملك المال لشراء الأدوية على نفقتنا". وأردفت بحزن: "المسؤولية تقع على كتف ابني الوحيد، الذي يعيلني من دخله الشهري، الذي لا يكفي لشراء وقود سيارته، كما أن وزارة الصحة توقفت عن مساعدتي في العلاج ". وعن كلفة علاجها، قالت: "حوالي 7 ملايين ليرة شهريا، لا قدرة لي على تأمينها، فيما الفحوصات المخبرية وحدها والتي نضطر لإجرائها لا تكفي راتب ابني، ولا تغطيها وزارة الصحة. لم يعد بإمكاننا الدخول الى المستشفى الحكومي لأن الأقسام المخصصة لنا خصصت لقسم علاج كورونا".

37  مليون إصابة جديدة في 2040 ووسط كل هذه الأوجاع التي تعانيها زغيب وغيرها من اللبنانيين المصابين بالسرطان، توقعت منظمة الصحة العالمية أن ترتفع حالات الإصابة بالسرطان بنسبة 60 بالمئة في شرق المتوسط خلال العقدين المقبلين. ومن المرجح أن تصل إلى 37 مليون إصابة جديدة عام 2040. ووفقا لأرقام منظمة الصحة العالمية، يحتل لبنان المرتبة الأولى بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بالسرطان، قياسا بعدد السكان. إذ هناك 242 إصابة بين كل 600 ألف لبناني كل عام. وكان تقرير سابق للمنظمة، قد ذكر أن 17 ألف لبناني أصيبوا بالسرطان خلال عام 2018 فقط، وزادت معاناتهم مع اشتداد الأزمة الاقتصادية، إذ بدأت أصناف عديدة من الأدوية تنفد. وأوضحت أن "العامل الوراثي يساهم بنحو 10 إلى 30 بالمئة من حالات الإصابة، بينما تعود نسبة 70 إلى 90 بالمئة من الإصابات بالسرطان في الدول العربية إلى نمط الحياة وعوامل بيئية، كالتدخين وقلّة النشاط البدني، إضافة إلى الأنظمة الغذائية غير الصحية وشرب الكحول وتلوث الهواء والتوتر العصبي والسمنة.

"السرطان الأكثر انتشارا"

من جانبه، قال رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركية ببيروت، البروفيسور ناجي الصغير، لموقع "سكاي نيوز عربية"، تعليقا على الأرقام: "في لبنان تعاني حوالي 40 بالمئة من النساء المصابات بالسرطان من سرطان الثدي، أما النسبة الأكبر من الرجال فيصابون بسرطان المثانة، وسرطان الرئة بسبب التدخين". وأضاف: "معدلات الإصابة بالسرطان تزيد في كل دول العالم، ونلاحظ أن 50 بالمئة من الإصابات بسرطان الثدي في لبنان تصيب من هن تحت سن الـ50، بينما هي في أوروبا وأميركا بنفس النسبة (50 بالمئة) لكنها تصيب من هن تحت سن 63 عاما". وكشف الصغير أن هناك حوالي 12 إلى 14 ألف إصابة بالسرطان سنويا في لبنان، مضيفا: "لا نملك إحصاءات دقيقة منذ عام 2015 وهنا تكمن المشكلة. وهناك حوالي 2500 حالة سرطان ثدي جديدة سنويا".

الأسباب وعزا الصغير تفشي السرطان في لبنان والعالم العربي لعدة أسباب، أبرزها وتيرة الحياة ونظام التغذية، وقال: "90 بالمئة من أسباب مرض سرطان الرئة هي بسبب التدخين". وشدد على "التوعية بشأن سرطان الثدي، وضرورة إجراء التصوير الإشعاعي في سن الـ40، لأن الكشف المبكر يقلل من عدد الإصابات". كما أكد أن الحفاظ على نظام تغذية صحي يعتمد على الفاكهة والخضروات وممارسة الرياضة، من الأمور التي تسعد على تجنب الإصابات. وتوقع الصغير زيادة نسبة الإصابة السرطان في الأعوام المقبلة، بسبب التلوث والمبيدات الزراعية، لافتا إلى ضرورة مراقبة الطعام والتأكد من خلوه من المواد المسرطنة. وختم الرجل حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بالقول: "علينا أن نبقى على جهوزية تامة، ومن المهم جدا أن نواجه الفيروسات بالأدوية واللقاحات المطلوبة، لأن أي التهاب فيروسي يدوم لفترة طويلة يصير سرطانا يعيش في عنق الرحم، وهذا بدأ ينتشر بكثرة في بلداننا".

قد يهمك ايضا 

ميقاتي يطلب من وزير التربية تصريف الأعمال بدلاً من قرداحي

وفد من الاتحاد الأوروبي يزور لبنان استعدادًا للانتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان شح الأدوية والأزمة الاقتصادية يخنقان مرضى السرطان في لبنان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات

GMT 07:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل مسلحة عراقية تعلن استهداف 6 مواقع حيوية داخل إسرائيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab