مرشدة أسرية تنتقد تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

أوضحت لـ"العرب اليوم" أن العرب أصبحوا أكثر تفتحًا

مرشدة أسرية تنتقد تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرشدة أسرية تنتقد تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء

الأخصائية الأسرية الأردنية الدكتورة نجوى عارف
عمان - ايمان يوسف

كشفت الأخصائية الأسرية الأردنية، الدكتورة نجوى عارف، عن أن الأسر العربية لا تتحدث عن مشاكلها الأسرية والجنسية من تلقاء نفسها.

وأشارت، في حديث إلى "العرب اليوم"، إلى أن أكثر المشاكل بين الأزواج تتمثل في عدم اتقان مهارة الحوار بينهم, والتدخل  الزائد  من قبل الأهل في حياة الأبناء المتزوجين، موضحة أن شكاوى الأبناء من الأهل تكمن في العصبية الزائدة من قبل الوالدين، والإهمال، والتدخل الزائد، والعنف الزائد.

وأوضحت "عارف"، الحاصلة على درجة الدكتوراة في الإرشاد النفسي، من جامعة القاهرة، أن الإرشاد الأسري هو التخصص  الذي يهتم بالعلاقات والتفاعلات والمشاكل الأسرية، التي قد يتعرض لها الفرد والأسرة، وأن المرشد الأسري هو شخص  متخصص علميًا في تقديم الإرشاد والتوجيه والاستشارة إلى الأفراد والأسر.

وأشارت إلى أن الأسر في القديم لم تكن تتقبل فكرة اللجوء إلى المرشدين الأسريين، كونهم غرباء عن أسرهم، لكن في الوقت الحالي، ومع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت الأسر تتقبل فكرة الاستعانة بمختص لاستشارته في بعض الأمور العائلية، والمشكلات الأسرية، موضحة أن فكرة الجلسات الإصلاحية مازالت غير مقبولة في المجتمعات العربية، فمعظم  الأسر عندما تلجأ إلى المرشد الأسري تتوقع أن المشكلة سيتم حلها في جلسة واحدة, لكن في بعض الحالات، عندما تقتنع الأسر بجدوى الجلسات، تحاول جاهدة أن تتبع تعليمات المرشد.

ونوهت "عارف" بأن الزوجة تفضل الاستعانة بمرشدة، حتى  تشعر  بالراحة في البوح  بمشاعرها ومعاناتها، خاصة عند  الحاجة  إلى التحدث عن  العلاقة الحميمة، وكذلك الرجل قد لا  يرتاح للتحدث مع مرشدة، لكنه يفضل أن تسعين زوجته بمرشدة. 

وشددت على أن بعض الأسر العربية أصبحت أكثر تفتحًا، وأكثر  رغبة في التعلم والابتعاد عن الطرق  التقليدية. وأصبحت تعي أن  هناك اختلاف وتطور متسارع، وأنها بحاجة ماسة لمجاراة هذا التطور والتقدم، فأصبحت تبحث عن المعلومة المفيدة وتقدرها.

ولفتت "عارف" إلى أن الزوجة والأم هي الأكثر لجوءًا للمرشد الأسري، بسبب المعتقدات المجتمعية التي تضع نجاح الحياة الأسرية ونجاح الأبناء على عاتق المرأة فقط. واعتبرت أن الاهتمام بالإرشاد الأسري في السابق كان أكاديميًا فقط، أي مجرد مواد تدرس ضمن اختصاص الإرشاد النفسي في الجامعات, ولكن منذ الثمانينات أصبح هناك اهتمام بهذا الموضوع من قبل المجتمعات، ويتضح ذلك من خلال الأعداد الهائلة من المراكز الإرشادية الموجودة في معظم الدول العربية، والتي تركز على الجانب الأسري, إضافة إلى الاهتمام بالنصائح التي تقدم إلى الأسرة من خلال البرامج التلفزيونية والإذاعية والصحف والمجلات، مؤكدة أن المرشد الأسري ينجح في إصلاح ذات البين، والدليل أن الدول التي ألحقت مراكز الإرشاد الأسري والمرشدين الأسريين بالمحاكم الشرعية ساهمت في تخفيض نسب الطلاق.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشدة أسرية تنتقد تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء مرشدة أسرية تنتقد تدخل الأهل الزائد في حياة الأبناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab