جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات
آخر تحديث GMT03:26:25
 العرب اليوم -

جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل حول فاعلية لقاح "أسترازينيكا" ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات

لقاح "أسترازينيكا" ضد كورونا
لندن - العرب اليوم

قبل بضعة أسابيع فقط، لاقت شركة أسترازينيكا البريطانية - السويدية إشادات واسعة للسرعة التي طورت من خلالها لقاحها المضاد لفيروس كورونا المستجد المتسبب في جائحة كوفيد - 19 ورأى الخبراء في إطلاق اللقاح نقطة تحول في مكافحة الوباء، خصوصا لسهولة نقله وتخزينه مقارنة بلقاح فايزر/بايونتيك كما حظيت الشركة البريطانية - السويدية بإشادات لتعهدها توفير اللقاح على أساس غير ربحي للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لكن الجدل بات يحوم حوله وسط تساؤلات بشأن مدى فعاليته واحتمال مقاضاة الشركة بسبب تأخير إيصاله إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية ونشرت المفوضية الأوروبية أمس (الجمعة) العقد الذي وقعته مع مجموعة الصناعات الدوائية ويظهر تعهد أسترازينيكا إنتاج 300 مليون جرعة من اللقاح وقبل يوم، تم تفتيش معمل في بلجيكا ينتج اللقاح بطلب من المفوضية الأوروبية بهدف فحص مشاكل الإنتاج في الموقع.

كما أثارت إيطاليا احتمال اتخاذ إجراءات قانونية، تستهدف فايزر أيضا، من أجل «استعادة الجرعات التي تم التعهد بتقديمها» وأما معهد روبرت كوخ الألماني فشكك بمدى فعالية اللقاح بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما، مشيرا إلى وجود ثغرات في بيانات الاختبارات، الأمر الذي أشار إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الجمعة)، إذ قال للصحافيين إن لقاح أسترازينيكا «غير فعال على ما يبدو بالنسبة للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاما»، وإن «المعلومات قليلة للغاية» وإنه يعتقد «أنه غير فعال تقريبا بالنسبة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عاما».

وجاءت هذه التطورات بينما قرر الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) الموافقة على استخدام لقاح أسترازينيكا، ليكون ثالث لقاح مضاد لكوفيد ترخصه وكالة الأدوية الأوروبية وأشارت صحيفة «فايننشال تايمز» أمس (الجمعة) إلى أن «توتر» العلاقة مع الاتحاد الأوروبي «قد يضر بمجموعة تصنيع الأدوية» وفي تعليقه على الأمر، قال المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» مايكل هيوسن لوكالة الصحافة الفرنسية «لن ينتهي الأمر بالنسبة لأي طرف بشكل جيد»، منوها إلى أن هذه النزاعات تكشف السبب الذي يجعل «النزعات القومية المرتبطة باللقاحات أمرا مقلقا لهذا الحد».

وحذر من أنه «إذا نفذ الاتحاد الأوروبي تهديده بفرض قيود على الصادرات»، فمن شأن ذلك أن يثير «إجراءات مضادة» من دول أخرى مثل المملكة المتحدة في حال تباطؤ الإمدادات وينص عقد أسترازينيكا مع الاتحاد الأوروبي على أن الشركة ملتزمة ببذل «أقصى جهودها المنطقية» لتصنيع وتوزيع الجرعات وقال ديفيد غرين، الشريك في شركة إدوين كو للمحاماة ورئيس «ذي لو سوسايتي» (مجتمع القانون) في بريطانيا، إن العقد «لا لبس فيه» وإن كانت المجموعة لا توفر اللقاح من أجل تحقيق الربح وأشار إلى أن العقد مع الاتحاد الأوروبي محكوم بالقانون البلجيكي وبالتالي «فالمكان الوحيد الذي يمكن أن يتم التقاضي فيه هو بلجيكا».

وفي حال لم تظهر أسترازينيكا أنها تبذل «أقصى جهودها المنطقية» لاحترام التزاماتها، فقد تكون انتهكت العقد وتواجه بالتالي خطر استهدافها بدعاوى قضائية، بحسب غرين لكن المحلل لدى «أيه جاي بيل» روس مولد أشار إلى ضرورة وضع العواقب المالية للخلاف الأخير في سياقها. وقال إن «التساؤلات الألمانية بشأن لقاح أسترازينيكا/أكسفورد وعدم الرغبة الواضحة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية في إقراره، هي أمور مؤسفة ولا تساعد سمعة الشركة في مؤشر (فوتسي 100)، لكن يبدو أن العديد من الدول الأخرى راضية عن مواصلة استخدامه».

وأضاف مولد أن سعر اللقاح المنخفض يعني أن «التأثير على الأرباح سيكون محدودا على الأرجح» مشيرا إلى أن سبب تراجع سعر سهم المجموعة الدوائية مؤخراً يعود إلى «مخاوف المستثمرين حيال عملية شراء مقترحة بقيمة 39 مليار دولار نقدية وبالأسهم (لشركة الأدوية) أليكسيون» بدورها، تعتقد المحللة لدى «هارغريفز لانزداون» سوزانا ستريتر أن الوباء سمح للمجموعة باكتساب الخبرة في اللقاحات، وهو مجال كان ينقصها في الماضي وقالت «يستبعد أن تضر حقيقة أن هناك سعيا بهذه الدرجة للحصول عليه إلى حد أن الإمدادات أدت إلى سجالات بين الحكومات، بسمعة (أسترازينيكا) على المدى البعيد». وأضافت «بل الأرجح هو أن تجذب الانتباه إلى المساهمة الكبيرة التي قامت بها الشركة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الصحة الألمانية تعلن سنوافق على إجازة استخدام عقار أسترازينيكا مع ضوابط

المفوضية الأوروبية تعلن الاتحاد سينشر اليوم العقد الموقع مع شركة أسترازينيكا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات جدل حول فاعلية لقاح أسترازينيكا ومخاوف أوروبية بشأن تأخر الإمدادات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab