المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا

تلاميذ المدارس - صورة أرشيفية
بيروت - العرب اليوم

هواجس الأهل الأساسية اليوم تتعلق بعودة أطفالهم إلى المدارس حضورياً. فإذا كان ذلك ضرورة ملحة بعد انقطاع عن التعليم الحضوري طوال عامين دراسيين، كما يؤكد الخبراء، يعبر الكثير من الأهالي عن تخوّفهم على صحة أطفالهم في ظل انتشار الوباء، فيما يعودون في بعض المدارس بدوام كامل وبصفوف مكتملة من حيث عدد #الطلاب. فهل هناك ما يدعو إلى الخوف في مثل هذه الظروف، خاصة بوجود متحور دلتا؟
ثمة مدارس كثيرة تعود إلى فتح أبوابها بدوام كامل وكلّها تستقبل الطلاب في صفوف بكامل قدرتها الاستيعابية، فأي خطر يهدد الطلاب؟
قبل الحديث عن الخطر، لا بد من التشديد على عودة الطلاب إلى مدارسهم بعد انقطاع عامين دراسيين تم فيهما التعليم عن بعد. فبحسب طبيب الأطفال الدكتور آلان صياد فإن دولاً كثيرة في العالم وفي أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لم تقفل المدارس أبوابها، على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا في ذاك الوقت وعدم توافر لقاحات. فإقفال المدارس ليس اختياراً صائباً حفاظاً على سلامة نمو الأطفال وصحتهم النفسية.
اليوم اصبح الخبراء يعرفون الكثير عن الفيروس وتتوافر المزيد من المعلومات عنه بالمقارنة مع العامين السابقين، بما يسمح بمواجهته بشكل افضل عبر اتخاذ الإجراءات الوقائية، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها، خصوصاً للأطفال الذين هم بأمس الحاجة لذلك، طالما ان الأطفال يستخدمون الكمامات ويلتزمون بالتباعد الاجتماعي ويحرصون على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في حال إصابة طفل في أحد الصفوف منعاً للانتشار.
صحيح أن ثمة خطراً من التقاط العدوى بالعودة إلى التعليم الحضوري بهذا الشكل في المدارس، لكن يبقى ذلك أفضل للأطفال من الاستمرار بإقفال المدارس والتعليم عن بعد، خصوصاً أن الأرقام تؤكد أن كورونا بشكل عام، لا يعتبر خطيراً على الأطفال إلى درجة تستدعي إقفال المدارس. يضاف إلى ذلك أن ثمة أطفالاً كثراً يتلقون اللقاح وتحديداً من هم في سن 12 سنة وما فوق وكذلك من الأهل والكبار في السن، ما يخفف حكماً من نسبة انتقال الفيروس بينهم في المدارس.
فقد تبين ان احتمال انتقال العدوى يقلّ بعد تلقي اللقاح. انطلاقاً من ذلك، حتى بوجود خطر بسيط بارتفاع الأعداد أو التقاط العدوى، يشدد صياد على ضرورة فتح المدارس أبوابها باعتبارها باتت ضرورة ملحة نظراً للمشاكل النفسية العديدة التي لوحظت لدى الأطفال بسبب التعليم عن بعد وعدم ذهابهم إلى مدارسهم وتداعيات ذلك على صحة نموهم الاجتماعي لعدم مخالطة الاصدقاء.

في حال جلوس طالبين على مقعد واحد في الصف، ألا يزيد ذلك من الخطر؟
بات معروفاً أن كورونا ينتقل بشكل خاص في حال عدم استخدام الكمامة أو في حال كانت اليد ملوثة بالفيروس ولمست أغراض الآخر. وبالتالي في حال التزام الطلاب في الصفوف باستخدام الكمامة ينخفض الخطر إلى حد كبير وما من داع لتخوف الأهل من هذا الأمر.
كما أصبح الأطفال يتمتعون بالقدر الكافي من الوعي حول الوباء وسبل الوقاية منه، ما يخفف من خطر التقاطهم العدوى أو نقلها إلى رفاقهم في حال الإصابة. علماً  أن ثمة مدارس اعتمدت الحواجز الشفافة بين الأطفال للحد من الاختلاط وحفاظاً على التباعد، ومنها أيضاً تلك التي تحرص على التباعد من دون هذه الحواجز الفاصلة بين الطلاب.
كما تحرص المدارس عامةً على التهوئة في الصفوف في مختلف الأوقات عبر فتح النوافذ، فهذا يساعد على الحد من الخطر أيضاً. ومما لا شك فيه أن لكل المدارس اليوم خبرة في سبل الوقاية وهي تلتزم بالإجراءات بشكل أمثل، كما يبدو واضحاً، بإشراف وزارة الصحة العامة. المطلوب من المدارس اليوم بشكل أساسي الحرص على الإجراءات الوقائية كافة التي باتت معروفة:
- الحرص على التباعد الاجتماعي في الصفوف وخارجها.
- استخدام الكمامات لكافة الأطفال الذين تخطوا سن 5 سنوات.
- تهوئة الصفوف باستمرار عبر فتح النوافذ في كل الأوقات.
- غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقم اليدين من وقت إلى آخر.
- في حال ظهور أعراض مشابهة لتلك الناتجة عن كورونا لدى أي طفل يجب الحرص على عدم دخوله إلى الصف.
- التشجيع على تلقي الأطفال الذين تخطوا سن 12 سنة اللقاح لأنه يخفف من خطر انتقال العدوى إلى حد كبير.
- الحرص على إجراء فحص PCR من وقت إلى آخر عند الحاجة.
وبرأي صياد أنه ليس على الأهل التخوف من استخدام أطفالهم الكمامة لوقت طويل خلال اليوم المدرسي، لأن الطفل قادر على تحمل الكمامة طوال الوقت بشكل طبيعي كما بالنسبة إلى الراشد، ودون أن تكون لذلك أية مخاطر عليه.
أما الكمامة المناسبة للطفل فهي بكل بساطة تلك التي تلائم تماماً وجه الطفل بشكل لا يسمح لأي تسرب منها.

من هم الأطفال الذين يُفضَّل ألا يعودوا إلى مدارسهم حالياً لأسباب صحية؟
في حال وجود حالات من الضعف الحاد في المناعة، من الأفضل عدم التوجه إلى المدرسة خوفاً من التقاط العدوى. يمكن للطبيب الخاص بالطفل أن يحدد ذلك بحسب حالته وما إذا كانت تستدعي ذلك. لكن تعتبر هذه من الحالات الاستثنائية. فبشكل عام تعتبر مناعة الأطفال جيدة وطبيعية حتى في حال إصابتهم بالحساسية أو الربو. فقد تبين أنه ما من خطورة زائدة عليهم طالما أنهم يتقيدون بعلاجاتهم التي يصفها الطبيب ويلتزمون بها بما يجعل حالاتهم تحت السيطرة.

مع قدوم موسم الانفلونزا، قد تظهر بشكل متكرر أعراض تتشابه بين الفيروسين، هل من طريقة للتمييز بينهما؟
من المؤكد أنها مسألة مهمة مع قدوم موسم الانفلونزا لاعتبار ان الأعراض تتشابه بين الفيروسين ما يزيد من صعوبة التمييز بينهما. فارتفاع الحرارة متشابه بين الحالتين مثلاً وأيضاً باقي الأعراض كالسعال والرشح. في الواقع لا يمكن التمييز إلا من خلال فحص PCR وفحص الانفلونزا قبل عودة الطفل إلى المدرسة.
لكن الوقاية تبقى الحل الأفضل لأنه من الممكن أن يلتقط الطفل عدوى كورونا والانفلونزا أيضاً، وبالتالي لا يمكن الاكتفاء بفحص الانفلونزا وحده. مع الإشارة إلى أنهما يجريان بالطريقة نفسها. من هنا أهمية تلقي كافة الأطفال لقاح الانفلونزا في موعده ومن المفترض أن يصل إلى لبنان في الشهر المقبل، كما يوضح صياد.
فتلقيح الأطفال في مواجهة الانفلونزا أيضاً يساعد على الحد من اللغط الذي يمكن ان يحصل لصعوبة التمييز بين الفيروسين. لكن يتوقع صياد أن تكون معدلات الإصابة بالانفلونزا منخفضة بسبب استخدام الكمامة وباقي إجراءات الوقائية. ففي الموسم الماضي كانت شبه معدومة وحتى لو زادت في هذا الموسم بسبب عودة الحياة إلى طبيعتها، قد تزيد بمعدلات قليلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"صحة أبوظبي" تدعو المواطنين والمقيمين لأخذ تطعيم الانفلونزا المجاني

وفاة مُسنّة بـ"كورونا" بعد 102 سنة من رحيل شقيقتها بالانفلونزا الإسبانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا المخاطر التي تهدد الأطفال مع العودة إلى المدرسة حضورياً بدوام كامل بين كورونا والانفلونزا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab