قرويون في إثيوبيا ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل موتهم بسبب مرض غامض
آخر تحديث GMT12:23:42
 العرب اليوم -

يعيشون بالقرب من مشروع للغاز الطبيعي الصيني

قرويون في إثيوبيا ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل موتهم بسبب مرض غامض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قرويون في إثيوبيا ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل موتهم بسبب مرض غامض

اصفرار العينين
أديس أبابا ـ العرب اليوم

كشف تقرير جديد أن مرضا غامضا يقتل السكان المحليين والمقيمين في قرية إثيوبية صغيرة واقعة بالقرب من مشروع للغاز الطبيعي الصيني.ويزعم تحقيق أجرته صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن العائلات والقرويين في المنطقة الصومالية (وهي المنطقة الموجودة في أقصى شرق الأقسام العرقية في إثيوبيا)، يعانون من أعراض مروعة مثل تورم الأطراف واصفرار العينين والنزيف من الأنف والفم.

وعلى الرغم من غموض السبب الفعلي لهذه الحالات، إلا أن الحكومة الفدرالية في أديس أبابا، نفت بشدة ادعاءات حدوث أزمة صحية وبيئية في المنطقة.وتقوم شركة Poly-GCL الصينية بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في منطقة حوض أوغادين منذ عام 2014. ووقعت الشركة  اتفاقية مع جيبوتي المجاورة لاستثمار 3.1 مليار جنيه إسترليني في بناء خط أنابيب بطول 760 كم من أوغادين إلى ساحل جيبوتي لنقل الغاز الإثيوبي إلى محطة تصدير في ولاية البحر الأحمر، ما يمكن إثيوبيا بالتالي من تصدير 6.3 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي خارج البلاد.

لكن السكان المحليين أعربوا عن  قلقهم بشأن بناء خط الأنابيب لأنه لم تقع استشارتهم بالأمر، ويخشون أن يدمر بيئتهم التي يعتمدون عليها في رعي الحيوانات.وعلى الرغم من نفي الحكومة لأي مشكلات تتعلق بمشاريع الطاقة هناك، إلا أنه البعض ما تزال لديهم شكوك بشأنها، ففي مقابلة مع الصحيفة البريطانية، قال خضر عبدي عبد الله، البالغ من العمر 23 عاما، والذي توفي في وقت لاحق نتيجة للمرض، إنه يعتقد أن النفايات الكيميائية الخطرة من المصنع هي المسؤولة عن مرضه.

وأضاف خضر: "إن السموم التي تتدفق خلال هطول الأمطار في كالوب (حقل غاز في جيجيا شرق إثيوبيا)، هي المسؤولة عن هذا الوباء".وقال مستشار في الحكومة الإقليمية الصومالية، لم يكشف عن هويته: "هناك أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل في هذا المجال"، وتابع: "من دون أي حماية للصحة العامة، من الواضح جدا أن Poly-GCL تستخدم مواد كيميائية تضر بصحة الإنسان".

لكن أخطر التصريحات جاءت من قبل موظفين سابقين في Poly-GCL، حيث قال أحدهما، وهو مهندس، إن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر المميتة بما في ذلك حمض الكبريتيك، ما يمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان المعدة.وقال علي حسن فرح، الموظف السابق الآخر في الشركة: "إن السكان الأصليين للمنطقة يموتون بسبب السموم الخام التي انبثقت من الإهمال الشديد، لقد تخلت الشركات العاملة في كالوب عن واجبها في حماية السكان المحليين". وعلى الرغم من الوفيات المتعددة الناجمة عن مجموعة متنوعة من الأعراض المرعبة، لا يزال هناك إنكار حول العلاقة بين استخراج النفط وظهور الأمراض الخطيرة في المنطقة.

وقالت مديرة التراخيص في الوزارة الفدرالية للمناجم والنفط في إثيوبيا، كيتسيلا تاديسي، إن الحكومة لا علم لها بأي تقارير عن حدوث تسربات، وأضافت: "لا يوجد مستوطنون دائمون بالقرب من حقل الغاز، والسكان في معظمهم من البدو الرحل، وينتقلون من مكان إلى آخر دون أي اتصال بالحكومة". وتابعت تاديسي، في تصريحها لصحيفة "ذي غارديان": "يمكننا أن نؤكد بشكل قاطع أن جميع آبار الغاز في كالوب وفي أماكن أخرى في حوض أوغادين مغلقة ومأمونة وآمنة ... وفقا للمعايير الدولية". في المقابل، ادعى حسن علي، وهو طبيب في عيادة صحية في هاركاد، وجود علاقة مباشرة بعد عدد الحالات المبلغ عنها في كل قرية وقربها من آبار كالوب.

قد يهمك ايضـــًا :

وزارة الصحة الروسية تسمح باختبار دواء مضاد لسرطان المعدة

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرويون في إثيوبيا ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل موتهم بسبب مرض غامض قرويون في إثيوبيا ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل موتهم بسبب مرض غامض



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 11:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل جندي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على القنيطرة
 العرب اليوم - مقتل جندي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على القنيطرة

GMT 12:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد
 العرب اليوم - ليلى علوي تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُحذر من مشروع قانون أمام الكنيست يوقف عمل الأونروا
 العرب اليوم - غوتيريش  يُحذر من مشروع قانون أمام الكنيست يوقف عمل الأونروا

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 18:12 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنييستا يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا بعمر 40 عامًا

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحذر تل أبيب من استهداف مطار بيروت

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:29 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90,7% من الأصوات

GMT 21:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 03:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يشن حملات دهم واحتجاز بعدة قرى في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab