تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

بعد وفاة شاب في الثلاثينيات من عمره بفشل في الجهاز التنفسي رغم تعافيه من الفيروس

تساؤلات حول مصير المتعافي من "كورونا" وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تساؤلات حول مصير المتعافي من "كورونا" وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء

تفشي فيروس "كورونا"
القاهرة ـ العرب اليوم

 كشف تقرير صيني نشر، الخميس، عن وفاة شاب في الثلاثينيات من عمره بفشل في الجهاز التنفسي، رغم تعافيه من الإصابة بفيروس "كورونا" وسماح مستشفى في ووهان بمغادرته، وأضاف أن الشاب لم يكن على ما يرام بعد يومين من مغادرته المستشفى، وشعر بآلام في المعدة والفم، قبل أن تزداد حدة الأعراض عليه ويعود إلى المستشفى ويتوفى هناك.

وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "ذا بيبر" في البداية، ثم حذفته، قبل أن تتداوله صحف أخرى، أن شهادة الوفاة الصادرة عن لجنة الصحة في ووهان الصينية، أكدت أن السبب المباشر للوفاة هو فيروس كورونا "Covid-19"، كما أوضحت الشهادة أيضًا أن انسداد الجهاز التنفسي وفشله، أعراض ربما أدت إلى وفاة الشاب.

وأثارت هذه الأنباء مخاوف من أن المعافين قد يكونوا إما عرضة للانتكاسات الصحية والتدهور السريع، أو أن الأطباء ما زالوا غير قادرين على تقييم وتشخيص الإصابات.

هل تتجدد الإصابة؟

وفقًا لتقرير لمجلة "فورتشن"، فإن العدد الدقيق للحالات التي انتكست وماتت بعد تعافيها من كورونا غير واضح، لكن اليابان سجلت حالة واحدة على الأقل، بما في ذلك رجل في ووهان وآخر في مقاطعة سيتشوان، و13 مريضًا خرجوا من نفس المستشفى في مقاطعة قوانعدونغ.

وتقول شارون ليون، مديرة معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة في ملبورن، إن إعادة الإصابة بفيروس "COVID-19" أمر ممكن، لكن مثل هذه الحالة ستكون "مفاجئة".

وتضيف، "من الممكن ألا يتم إعادة تشخيص المرضى بالفعل بالإصابة مرة أخرى، لكن هناك عوامل أخرى ـمثل التشخيص الخاطئ أو الخطأ البشري أو الاختبارات الخاطئةـ تعطي نفس النتائج من الناحية الظاهرية"، ووفقًا للاختبارات التي أُجريت باستخدام نماذج حيوانية لمرض السارس، وهو أحد سلالات فيروس كورونا القديمة، فإن المرضى الذين يتعافون من المرض سيحصلون على حصانة منه.

وتتابع شارون، "مما نعرفه عن الفيروسات التاجية الأخرى، أنت تتعافى، ويقوم الجسم بتشكيل أجسام مضادة، وتتخلص من الفيروس، ثم إذا أصيب الشخص بنفس المرض فإن هذه الأجسام تحميه"، ومع ذلك أكدت أن العلماء لا يزالون يجهلون الكثير بشأن "كوفيد 19"، كما أن هناك عدد قليل جدًا من الحالات التي تأكد إصابتها بالمرض مرتين والتي يمكن إخضاعها لدراسة من أجل استخلاص نتيجة قاطعة، ولا يستبعد العلماء احتمال الإصابة مرة أخرى، بحسب فيجاي داناسكاران، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة بجامعة موناش، والذي يدرس مسببات الأمراض الفيروسية وتفشي الأمراض المعدية.

ويقول داناسكاران

إن حالات تجدد الإصابة "ممكنة"، فمثلًا الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، هما فيروسان يمكن للمرضى أن يصابوا بهما أكثر من مرة، ومع ذلك يؤكد الباحثون أن التأكد بشأن تجدد الإصابة بفيروس كورونا الجديد يحتاج لمزيد من الأبحاث.

على جانب آخر، يقول دو بين، عضو فريق الخبراء الصيني المشرف على علاج المصابين بفيروس كورونا في ووهان، وهو أيضًا مدير وحدة العناية المركزة للطب الباطني في مستشفى كلية بكين للطب، إنه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا ثم أصيبوا بالفيروس يمكنهم نقله إلى الآخرين.

كيف يبدو شعور ما بعد التعافي؟

الشاب الفلسطيني محمد أبو ناموس، والذي يدرس في مدينة ووهان الصينية، كان أحد الذين حالفهم الحظ وخرجوا من مستشفيات الصين بعد تلقيه الرعاية اللازمة وتماثله للشفاء من فيروس كورونا الجديد.

ويقول أبو ناموس عن فترة العلاج: كانت تصلني أدوية اشتملت على 8 أصناف، وكان هناك علاج بالتغذية بالإضافة إلى العلاج النفسي، حيث تم إعطائي دفعات معنوية بأن كل شيء سيكون على ما يرام وبأنه لا يتوجب علي الخوف، علاوة على ممارسة الرياضة، والنصائح والإرشادات اللازمة كالنوم وشرب السوائل وغيرها.

واستمرت فترة الرعايا بعد تأكد إصابة أبو ناموس نحو أسبوعين، وقبل السماح بخروجه، خضع لثلاثة اختبارات، وبعد التبين من سلبية النتائج خرج، موضحًا أن المتعافي يخضع لأربعة عشر يومًا من الملاحظة.

ووصف أبو ناموس لحظة خروجه من المستشفى بأنها كانت كمن يستنشق الحرية، مضيفًا: "الأطباء نصحوني بألا أختلط بالناس كثيرا، رغم أن المناعة جيدة لدي، ويجب أن أبقى خلال الفترة القادمة تحت المراقبة من أجل الاطمئنان أكثر".

لا يخضع الجميع لنفس المعايير، ووفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز"، فإن شخصًا أصيب بالفيروس في كاليفورنيا، تعافى وخرج من المستشفى بعد 9 أيام، فيما تم إيداع آخر في شيكاغو قيد العزل في المستشفى ثم نقل إلى المنزل لمدة شهر تقريبًا.

وتوضح الشبكة أن العزل لا يعني بالضرورة أن المريض في حالة خطيرة. لكنه مجرد إجراء لمنع تفشي الفيروس في المجتمع، إلى أن يتم إثبات خلو الشخص من الفيروس.

ماذا فعل كورونا بالعالم إلى الآن؟

وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 100 ألف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 3400 حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 55 ألفًا.

وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن المرض انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 6.5 ألف في كوريا الجنوبية، وسُجلت نحو 4 آلاف إصابة في كل من إيران وإيطاليا، إلى جانب المئات في نحو 80 دولة أخرى.

وعطلت عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة. كما أوقف عدد من الدول الرحلات الجوية بينها وبين إيران وإيطاليا وكورويا الجنوبية وبعض المناطق في الصين.

قد يهمك ايضـــًا :

أيمن سالم يوضح أسباب الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي ويحذّر من التدخين

نصائح للحفاظ على صحة الرئتين أبرزها الإقلاع عن التدخين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء تساؤلات حول مصير المتعافي من كورونا وإمكانية أن يحظى بحياة طبيعية بعد الشفاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab