العلماء يبتكرون دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية
آخر تحديث GMT07:52:07
 العرب اليوم -

العلماء يبتكرون دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يبتكرون دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية

المضادات الحيوية
واشنطن - العرب اليوم

 ابتكر العلماء دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية، أبرزها المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA أو مارسا).وتعرف بكتيريا "مارسا" بأنها تقاوم عددا من المضادات الحيوية المتاحة على نطاق واسع، ما يجعل علاجها صعبا للغاية.

وعندما تتعمق بكتيريا "مارسا" في الجلد، يمكن أن تسبب التورم والألم والقيح والحمى والقشعريرة وحتى الدوخة والارتباك.واستخدم العلماء "الطب الحي" لمحاربة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية التي تصيب مرضى المستشفيات من خلال القسطرة وأنابيب التنفس.

وقام فريق من الباحثين في إسبانيا بتعديل بكتيريا Mycoplasma pneumoniae، التي تسبب التهابا رئويا خفيفا لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في جهاز المناعة، لإزالة قدرتها على إحداث ضرر وإعادة توجيهها لمهاجمة الجراثيم الخطيرة الأخرى بدلا من ذلك.

وحتى الآن لم يتم اختبار "الطب الحي" إلا على فئران التجارب ولكن النتائج كانت واعدة، ما يجعل العلماء يخططون لبدء التجارب على المصابين بعدوى الرئة من أنابيب التنفس في عام 2023.

ومن المأمول أن تعمل البكتيريا مع جراثيم خارقة أخرى في المستشفيات مثل بكتيريا "مارسا". ويقول العلماء إن الجراثيم تتجمع معا لتشكل "أغشية حيوية" لا يمكن للمضادات الحيوية اختراقها. لكن البكتيريا المعدلة تقطع الغشاء الحيوي الرقيق وتدمر الجراثيم باستخدام إنزيمات خاصة.
إقرأ المزيد
علماء يزعمون التعرف على
علماء يزعمون التعرف على "فيروس غامض" بعد تأكيد عدة عمليات انتقال بشرية

وأشاد العلماء بهذا الاكتشاف باعتباره تقدما كبيرا في المعركة ضد مشكلة مقاومة المضادات الحيوية المتزايدة. وإذا لم تنجح المضادات الحيوية في المستقبل، فقد يموت المرضى من العدوى بعد العمليات مثل استبدال مفصل الورك والولادة القيصرية.

وأثبتت الأغشية الحيوية أنها مقاومة بشكل خاص لأجهزة المناعة والأدوية، ويمكنها أن تظل كامنة لفترات طويلة قبل أن تهلك.

وأظهرت الدراسات أن البكتيريا المتجمعة في الأغشية الحيوية أكثر مقاومة للمضادات الحيوية من 10 إلى 100 مرة من نظيراتها ذات التدفق الحر.

وتعد "مارسا" النوع الأكثر شيوعا من البكتيريا المرتبطة بالأغشية الحيوية. لكن اختراقها قد يكون قاب قوسين أو أدنى بفضل الباحثين الإسبان.

وأوضحت الدكتورة ماريا لوش، أخصائية التكنولوجيا الحيوية في مركز تنظيم الجينوم (CRG) في برشلونة وقائدة الدراسة: "صممت تقنيتنا لتلبية جميع معايير السلامة والفعالية للتطبيق في الرئة، مع اعتبار أمراض الجهاز التنفسي أحد أهم الأهداف الأولى".

وأضاف الباحث الرئيسي المشارك في الدراسة، البروفيسور لويس سيرانو، من مركز تنظيم الجينوم في برشلونة: "البكتيريا هي وسيلة مثالية للطب الحي لأنها يمكن أن تحمل أي بروتين علاجي معين لعلاج مصدر المرض".

ويبدو أن النتائج واعدة للغاية ومرحب بها لأن عدوى الأغشية الحيوية يمكن أن تسبب الإنتان والوفاة، خاصة في وحدات العناية المركزة. ومع ذلك، هناك مسار طويل ومكلف في المستقبل لمعرفة ما إذا كانت الطريقة تعمل بالفعل في المرضى الذين يعانون من عدوى الأغشية الحيوية الرقيق المقاومة.

وقام الباحثون بتصميم البكتيريا لإنتاج إنزيمين يقتلان المكورات العنقودية الذهبية. ويمكن للمرضى أن يأخذوا العلاج الجديد كرذاذ في الأنف أو الحلق.

ويقول الباحثون، الذين أمضوا 15 عاما في العمل على هذه التكنولوجيا، إن حقن العلاج تحت جلد الفئران أزال العدوى من القسطرة في 82% من الحيوانات. واستمرت البكتيريا لمدة أربعة إلى سبعة أيام قبل أن يتخلص منها الجهاز المناعي.

قد يهمك أيضا

دراسة توضح المضادات الحيوية قد تساعد في علاج سرطان الجلد

 

مادة تعزز قدرة المضادات الحيوية في مكافحة البكتيريا المقاومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يبتكرون دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية العلماء يبتكرون دواء ثوريا يستهدف البكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab