جدل بشأن الانتشار الكبير لعمليات الولادة القيصرية في الجزائر
آخر تحديث GMT11:29:34
 العرب اليوم -

جدل بشأن الانتشار الكبير لعمليات الولادة القيصرية في الجزائر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل بشأن الانتشار الكبير لعمليات الولادة القيصرية في الجزائر

العمليات القيصرية
الجزائر - العرب اليوم

تجاوز معدل اللجوء إلى العمليات القيصرية في طب التوليد بالجزائر نسبة الـ65 بالمئة في السنوات الأخيرة، ووصف الأطباء المتخصصون في هذا المجال، على رأسهم الجمعية الوطنية للمختصين في طب النساء والتوليد الخواص، هذا الأمر بـ"المبالغ فيه".

حوالي نصف مليون ولادة

وحسب التقديرات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة الجزائرية، فإن عدد العمليات القيصرية التي تخضع لها الجزائريات بلغت أكثر من 490 ألف عملية من أصل مليون و200 ألف ولادة مسجلة سنويا.ويؤكد رئيس الجمعية الوطنية للمختصين في طب النساء والتوليد الخواص، عبد النور خوجة، أن "الولادة بالطريقة التقليدية الطبيعية، أفضل بكثير من اللجوء إلى العمليات القيصرية".

وأضاف مصدر": "تسجل الجزائر ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة لعدد عمليات الولادة القيصرية، وهو أمر خطير يرجع إلى نقص مستوى التدريب والخبرة لدى بعض الأطباء".ورأى الطبيب الجزائري أن "اللجوء إلى العمليات القيصرية يجب أن يقتصر على الحالات الحرجة التي يصعب فيها استخراج الجنين عندما يتواجد في وضعية صعبة".وتحدث معظم العمليات القيصرية في العيادات الخاصة، بسبب الزمن القصير الذي تستغرقه، حيث لا تتعدى العملية الواحدة 30-40 دقيقة.

وقال خوجة: "عامل الوقت هو أكثر ما يدفع الأطباء إلى اللجوء إلى العملية القيصرية، فهي بالنسبة لهم لا تحتاج إلى جهد بدني وتركيز قد يصل أحيانا إلى 20 ساعة من أجل إخراج الجنين سليما من بطن أمه".من جهة ثانية، فإن الأمهات والآباء لا يعارضون في الغالب فكرة إجراء العملية القيصرية، التي أصبحت تمثل لهم حلا سريعا لمشكلة معقدة.

نقص الممارسة والخبرة

وعن أسباب ارتفاع معدل العمليات القيصرية في الجزائر، فقد أرجع رئيس الجمعية الأمر إلى "غياب التكوين وتراجع عدد النساء الممارسات لمهنة التوليد"، اللواتي يطلق عليهن محليا لقب "القابلة".وأوضح خوجة أن "عدد الأطباء في مجال التوليد أصبح قليلا جدا، ومعظمهم لم يخضع للتدريب على كيفية الولادة الطبيعية التي تحتاج إلى وقت ومهارة خاصة، لا يمكن اكتسابها عن طريق الدراسة".وفي آخر إحصاء أجرته الجزائر لعدد المواليد، فقد تم تسجيل 992 ألف ولادة حية، و236 ألف وفاة، عام 2021، فيما بلغ عدد سكان البلاد أكثر من 44 مليون نسمة.

الظاهرة عالمية

تاريخيا، يعود لجوء البشر إلى إجراء العمليات القيصرية إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وقد تطور استخدامها مع مرور الزمن، غير أن منظمات الصحة العالمية اليوم توصي بألا تتجاوز نسبة اللجوء في أي بلد حدود الـ 15 بالمئة.وتعرف نسبة إجراء العمليات القيصرية في العالم ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة في القارتين الأميركيتين، حيث تجاوزت نسبة العمليات القيصرية في البرازيل معدل الـ80 بالمئة.بينما وصلت نسبة الولادة القيصرية في الولايات المتحدة معدل 33 بالمئة تقريبا.

وبالإضافة إلى الجوانب الطبية، فإن العمليات القيصرية تتسبب في الكثير من المشاكل القانونية للأطباء الممارسين، الذين يجدون أنفسهم أمام العدالة، خاصة عندما يتعرض الجنين أو الأم لحادث أثناء إجراء العملية.في هذا السياق، أكد خوجة أن "التعقيدات التي تحدث أثناء عملية الولادة، سواء بالعملية الجراحة أو بالطريقة الطبيعية، لا يمكن تصنيفها في خانة الأخطاء الطبية".وقال الطبيب الجزائري: "للأسف تتم محاكمة بعض الأطباء في أمور لا تتعلق بالأخطاء الطبية. أصابع الاتهام سرعان ما توجه للطبيب، وهذه مشكلة أخرى يجب على كل طبيب أخذها بعين الاعتبار قبل إجراء العملية القيصرية".

قد يهمك ايضاً

العمليات القيصرية لا تمنع الولادة الطبيعية اللاحقة

العمليات القيصرية لا تمنع الولادة الطبيعية اللاحقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن الانتشار الكبير لعمليات الولادة القيصرية في الجزائر جدل بشأن الانتشار الكبير لعمليات الولادة القيصرية في الجزائر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab