لندن - العرب اليوم
وجد باحثون بريطانيون أن العلاج الكيميائي يحول الخلايا الموجودة داخل الأورام من الوضع المساعد لنمو الورم إلى الوضع المضاد له وكشفت نتائج دراسة أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة كوين ماري بلندن عن معلومات جديدة حول تأثير العلاج الكيميائي على البيئة الدقيقة للأورام، وهي البيئة المحيطة بالورم، بما في ذلك الأوعية الدموية التي تغذيه، والخلايا المناعية التي تساعده على مقاومة العلاج، والمكونات الأخرى، وذلك بحسب الوكالة الآسيوية الدولية للأخبار (إيه إن آي) وقالت الوكالة، في تقرير نشرته الإثنين، على موقعها الإلكتروني، إن الدراسة وجدت أن العلاج الكيميائي يعزز الإجراءات المضادة لنمو الأورام داخل الخلايا المناعية في البيئة الدقيقة للورم، فضلاً عن قدرتها على دعم الاستجابات المناعية ضد السرطان.
وأشارت الدراسة التي نُشرت نتائجها، الإثنين، في مجلة Cancer Immunology Research، وهي مجلة للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان، إلى أنه عند علاج الخلايا السرطانية بالعلاج الكيميائي، فإن الخلايا الموجودة في البيئة الدقيقة للأورام تتأثر أيضاً بالعلاج، حيث قام فريق من الباحثين، بقيادة البروفيسور فران بالكويل، بالتحقيق في آثار العلاج الكيميائي على الخلايا المناعية المسماة بـ"ماكروفيج" أو البلاعم، والتي يرتبط وجودها بقصر فترة بقاء المرضى على قيد الحياة في مجموعة متنوعة من السرطانات، وركزت الدراسة على سرطان المبيض المصلي عالي الدرجة HGSOC، وهو أكثر أنواع سرطان المبيض شيوعاً.
ومن خلال مقارنة عينات الخزعة المأخوذة من 26 مريضة قبل وبعد العلاج الكيميائي، وجد الفريق انخفاضاً كبيراً في عدد البلاعم الموجودة في الأنسجة بعد العلاج، وكشفت الأبحاث الإضافية في العينات المأخوذة من مرضى آخرين أن العلاج الكيميائي، استطاع تحويل البلاعم المتبقية من الوضع المساعد لنمو الورم إلى الوضع المضاد له، وهو ما قالو إنه قد يحفز الاستجابة المناعية للمريض ضد السرطان.
ونقلت الوكالة عن البروفيسور بالكويل من جامعة كوين ماري بلندن، قوله إن "هذه الدراسة تعزز فهمنا لتأثير العلاج الكيميائي على البلاعم، والجوانب الأخرى للاستجابة المناعية، حيث لدينا الآن نماذج سريرية للعلاج والتي يمكن استخدامها للمساعدة في تحديد العلاجات التي تعتمد على الاستجابة المناعية المؤقتة التي يسببها العلاج الكيميائي" ولفتت الوكالة إلى أن الفريق يأمل في أن تساعد دراستهم في تحديد الأدوية الجديدة التي تستخدم التأثيرات الأولية المعززة للمناعة للعلاج الكيميائي في تقليل عدد جرعات العلاج الكيميائي المطلوبة، وذلك لتقليل الآثار الجانبية لهذا العلاج، وإطالة فترة البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان المبيض.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
طبيب يوضح كيفية مساعدة الأوعية الدموية بعد "كوفيد-19"
كثرة تناول الأطعمة المقلية تؤذي القلب والأوعية الدموية
أرسل تعليقك