تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية
آخر تحديث GMT02:39:51
 العرب اليوم -

تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية

أزمة الأدوية في لبنان صورة تعبرية
بيروت ـ العرب اليوم

اعتادت الممرضة كريستين (28 عاما) التي تعمل في الجيش اللبناني إنفاق نحو ربع راتبها على أدوية لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة لوالديها اللذين يعانيان من أمراض القلب الحادة. وكان بوسعها تدبر الأمر إلى أن قلصت الحكومة اللبنانية، التي تمر بأزمة مالية شديدة، الدعم المخصص للأدوية هذا الأسبوع. وتقول كريستين الآن إن سعر الأدوية سيلتهم كل راتبها وراتب والدها (65 عاما) الذي يعمل في وظيفة أمنية ليلية. وقالت لرويترز مستخدمة اسمها الأول فقط، بسبب القواعد التي تمنع أفراد الجيش من التحدث لوسائل الإعلام، «ليس بمقدور أي أسرة تحمل ذلك. الحكومة... تولت (السلطة) لإنقاذ البلاد لكنها لا تتركنا في حالنا وحسب، لكنها تتركنا لنواجه الموت ببطء وألم».
ورفعت حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، التي تولت السلطة في سبتمبر (أيلول)، الدعم عن السلع الأساسية بما في ذلك الوقود والآن الدواء، لكنها فشلت في توفير شبكة أمان اجتماعي لمن يعانون من فقر متزايد.
ويوصف الانهيار الاقتصادي في لبنان، الناجم عن فساد مستشر في الدولة والهدر وسوء الإدارة، بأنه بين الأسوأ في العالم حيث يعاني ثلاثة أرباع السكان حاليا من الفقر بحسب الأمم المتحدة. لكن خبيرا في مكافحة الفقر بالمنظمة الدولية قال الأسبوع الماضي إن المسؤولين اللبنانيين يعيشون في «عالم خيالي» وليس لديهم أي شعور بضرورة التحرك العاجل لتخفيف الأزمة. وقال فراس أبيض وزير الصحة العامة لرويترز إن أشكالا من الدعم لا تزال سارية على كثير من الأدوية، بينها الأدوية الأغلى سعرا والأكثر أهمية، ويمكن للمواطنين الحصول على بعض الأدوية مجانا في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وأعرب أبيض عن أسفه لعدم وجود شبكة أمان حكومية واصفا ذلك بأنه «جريمة» لكنه قال إن خطوة الدعم تستند إلى الضرورة المالية وستؤدي إلى توفر الأدوية، التي كانت تختفي لشهور، في غضون أسبوعين. وقال إن هذه أول محاولة لإيجاد حلول واقعية مستدامة. الناس سيتضررون كثيرا قال النائب عاصم عراجي، رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب، إنه تم خفض الدعم الطبي بشكل عام الآن من 120 مليون دولار شهريا إلى نحو 35 مليون دولار. وأضاف أن التغيير مقلق وأن الناس سيتضررون كثيرا. وأثر الارتفاع على أسعار الأدوية الضرورية الخاصة بأمراض مزمنة، مثل الأنسولين، الذي ارتفع سعره أربعة أضعاف من حوالي 180 ألف ليرة لبنانية (نحو 120 دولاراً بالسعر الرسمي أو نحو ثمانية دولارات بسعر السوق السوداء) إلى 730 ألف ليرة، وهو ما يعني أن تكلفته الآن تزيد عن الحد الأدنى الشهري للأجور.
وقال الصيدلي علي هويلو عن نقص الأنسولين «هلق في عالم (ناس) فعلا عم تتأزم من وراء الأنسولين، بيطلع معهن السكري بدرجات، فيه عالم بتوصل ع شفير الموت».
وقال عدد من الصيادلة في بيروت إنهم لم يشهدوا بعد زيادة في إمدادات الأدوية ويخشون أن يعجز معظم الناس عن شرائها. وقال رابح الشعار، مدير صيدلية الشعار، إن زبونة أصيبت بنوبة فزع في صيدليته هذا الأسبوع عندما لم تجد دواء مهما لمرض نفسي. وأضاف، بينما يدخل زبائن صيدليته بقوائم أدوية للموظفين ليبلغوهم أنه ليس لديهم أي منها في المخازن، «سيتوفر مزيد من الأدوية قريبا لكن لن يكون بمقدور الناس شراؤها». وبمجرد معرفتهم الأسعار الجديدة، يبتعد بعض الزبائن أو يسألون عن أدوية بديلة.
وقال السائق حسين شيخ (75 عاما) إنه اضطر إلى اقتراض مال من رئيسه ليتمكن من شراء الدواء اللازم لعلاجه من الربو المزمن بعد أن ارتفع سعره من 37 ألف ليرة إلى 126 ألفا. وأضاف «سرقة أكتر من هيك ما بقى فيه. ما حدا عم يحكي، ما حدا خصوا (لا أحد يهتم)».

قد يهمك ايضا 

حاكم مصرف لبنان يكشف عن ثروته ويردّ على الحملات المستمرة ضدّه

السفيرة الأميركية في لبنان تؤكد مواصلة بلادها دعم الجيش اللبناني

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية تفاقم معاناة اللبنانيين مع خفض الحكومة دعم الأدوية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab