واشنطن - العرب اليوم
أظهرت الأبحاث أن الرضع الذين تعرضت أمهاتهم لمستويات أعلى من جزيئات الهواء الملوثة الصغيرة أثناء الحمل هم أكثر عرضة للإصابة بالربو.وحللت الدراسة تأثير الجسيمات الدقيقة للغاية، التي لا تهتم الحكومات بتنظيمها. يعتقد أن هذه الجسيمات أكثر سمية من الجزيئات الأكبر التي يتم مراقبتها بشكل روتيني كما تم ربطها أيضًا بالربو، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وتشمل مصادر هذه الجسيمات المركبات وحرق الأخشاب، ويمكن العثور على عشرات الآلاف من الجسيمات في هواء المدن. ويعتقد أنها تمر عبر رئتي الأم الحامل إلى مجرى الدم، مسببة التهابًا ضارًا. ومن المحتمل أيضًا أن تعبر المشيمة إلى الدورة الدموية للجنين.
وتم ربط الجسيمات الدقيقة للغاية بتأثيرات أخرى بما في ذلك سرطان الدماغ. وقال الباحثون إن إظهار هذه الآثار الصحية يجب أن يحفز صانعي السياسات على العمل بشكل أفضل لتقليل الهواء الملوث.
وقالت البروفسور روزاليند رايت، من كلية الطب في إيكان بماونت سيناي، في نيويورك، والتي قادت البحث: «بحثنا هو خطوة مبكرة مهمة في بناء قاعدة الأدلة التي يمكن أن تؤدي إلى مراقبة أفضل للتعرض للجسيمات الدقيقة للغاية، وفي النهاية إلى تنظيم ذلك».
وتابعت: «لا يزال الربو في مرحلة الطفولة وباءً عالميًا من المحتمل أن ينمو مع الارتفاع المتوقع في التعرض لتلوث الهواء بسبب تأثيرات تغير المناخ».
وقالت رايت إن الأجنة كانت معرضة بشكل خاص للإجهاد التأكسدي الذي تسببه الجزيئات الملوثة في أنسجة الجسم، وأضافت: «إن نمو الجنين حساس للغاية لأي شيء مرتبط بعدم توازن الأكسدة».
وكان من المعروف بالفعل أن تلوث الهواء يضر بالأجنة من خلال زيادة مخاطر الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
وأفادت دراسة أجريت في عام 2019 أن تلوث الهواء كان ضارًا للنساء الحوامل مثل التدخين فيما يرتبط بزيادة مخاطر الإجهاض. تم اكتشاف جزيئات تلوث الهواء مؤخرًا على جانب الجنين من المشيمة.
وبالإضافة إلى محاولة تجنب الأماكن الملوثة، قالت رايت، طبيبة الجهاز التنفسي، إنها تطلب من مرضاها التفكير في تناول مضادات الأكسدة، حيث ثبت أنها تقلل الالتهاب الناجم عن التلوث.
قد يهمك أيضا:
أميركية تبيع حليب ثدييها عبر الإنترنت وتربح 15 ألف إسترليني
أطعمة قد تسبب الإجهاض في فترة الحمل تعرفي عليها
أرسل تعليقك